الرياضة | الأحد 5 يناير, 2020 1:49 صباحاً |

 بحضور صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، شهدت "قرية داكار" بكورنيش جدة الشمالي يوم السبت 4 يناير 2020م، إعلان الافتتاح الرسمي لانطلاق "رالي داكار السعودية 2020"، وذلك قبل ساعات من انطلاق السباق الذي يبدأ غداً الأحد من مدينة جدة، ويستمر حتى 17 يناير عبر 12 مرحلة تمر بصحراء المملكة العربية السعودية.
وشهد حفل الافتتاح الذي حضره صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، التقديم الرسمي للمركبات المشاركة في النسخة الـ 42 من الرالي العالمي، حيث صعد أبرز المتسابقين بمركباتهم إلى مسرح القرية لتراها الجماهير الحاضرة وتتعرف عن قرب على الفئات الخمسة للمركبات المشاركة في السباق، وهي السيارات والدراجات النارية والدراجات الرباعية والشاحنات وسايد باي سايد.
وبهذه المناسبة، رحّب الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، بالسادة الحضور، وقال في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "أتقدم بكثير من الشكر والامتنان لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـ حفظهما الله ـ على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة في المملكة، والذي أثمر عن استضافة المملكة للعديد من الفعاليات الرياضية، ولعل آخرها هذا الحدث العالمي الكبير "رالي داكار السعودية 2020".
وأضاف سموه: "أشكر سمو الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة على حضوره حفل الافتتاح، كما أرحب بالعالم أجمع وبجميع المتسابقين في هذا الرالي العالمي الكبير، الذي يقام لأول مرة على أراضي المملكة وقارة آسيا على وجه العموم، ونتطلع لأن يشاهد جميع المشاركين والزوار من الخارج طبيعة وتضاريس المملكة الجميلة والممتدة على مسافات واسعة، وأتمنى للجميع كل التوفيق والنجاح في هذا التجمع الدولي الكبير".
وأحيا حفل الافتتاح فريق "ديش داش" السعودي وسط حماس وتفاعل من الجماهير التي توافدت على قرية داكار، كما تضمن الحفل العديد من الفقرات الأخرى المشوٌقة مثل عروض السيرك الحركية لفريق "كيتونب"، والتي استمتع بها زوار القرية على مدار اليوم بشكلٍ مجاني.
يشار إلى أن رالي داكار يقام للمرة الأولى في آسيا ويجوب صحراء المملكة العربية السعودية عبر مسافة أكثر من 7500 كيلو متر من الطبيعة الفريدة والتضاريس غير المكتشفة، في امتداد للنسخ السابقة من الرالي الذي جرى عبر تاريخه في ثلاث دول أوروبية و21 دولة إفريقية وخمس دول في أمريكا الجنوبية، قبل أن ينتقل إلى المملكة ليكتب الفصل الثالث من حكايته في مغامرة فريدة من نوعها.
ويمتد السباق في نسخته الأولى بالمملكة لمسافة 7856 كيلو مترًا، منها 5097 كيلو مترًا على الطرق الوعرة، وهي المسافة الأطول في تاريخ داكار، بينما تبلغ مسافة السباق على الطرق الممهدة 2759 كيلو مترًا.
وينطلق الرالي من مدينة جدة ثم تسير الفرق لمسافة 752 كيلو مترًا عبر الكثبان السريعة قبل أن يتغير مسار التحدي الصعب إلى أعلى في الشمال قرابة الـ 900 كيلو متر عبر مشروع البحر الأحمر حتى يصل إلى مدينة نيوم المستقبلية، حيث تصل الرحلة الشيقة التي تتخللها سلسلة من الوديان والجبال إلى أعلى نقاطها عند ارتفاع 1400 متر، ويمر بعد ذلك السائقون وفرقهم المشاركة في رالي داكار السعودية بمنطقة من الرمال والحصى تمتد لمسافة 676 كيلو مترًا خلال رحلتهم الصعبة من نيوم إلى العلا في المرحلة الرابعة من السباق، ثم يتوجب عليهم اختبار قدراتهم الملاحية عند مرورهم على التلال الرملية لحائل في طريقهم المنحدر صوب الرياض.
ويحصل المتسابقون على يوم راحة في العاصمة الرياض قبل أن تستأنف الرحلة باليوم الأطول من أيام الرالي من حيث المسافة، حيث يمضي المشاركون في طريقهم لمسافة 741 كيلو مترًا، وينعطف مسار السباق تجاه الغرب في وسط صحراء المملكة الشاسعة قبل الالتفاف للخلف والمضي شرقاً تجاه منطقة حرض في محافظة الأحساء، وهو ما يعني دخول منطقة الربع الخالي، ثم الاقتراب نحو خط النهاية في منطقة "القدية"، التي ستشهد تتويج الفائز برالي داكار السعودية 2020.
يذكر أن رالي داكار السعودية 2020 يشهد مشاركة 556 سائقًا من 62 دولة حول العالم، من بينهم 47 سائقًا مخضرمًا شاركوا في 10 نسخ على الأقل من داكار، كما ستكون صحراء المملكة شاهدة على مشاركة 85 متسابقًا يشارك للمرة الأولى في السباقات.