١٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الثلاثاء 24 ديسمبر, 2019 6:35 مساءً |
مشاركة:

البريكان يروي قصة عودة أهل الزبير لنجد عبر روتانا خليجية

نفى الدكتور عثمان البريكان اتهام أهل الزبير إحدى المدن العريقة جنوب العراق، أنهم انعزاليين، مشددًا على أنهم كانوا رمزًا لثقافة التسامح، وأكد "أن من يتهم أهل زبير بالانعزال: إما جاهل ينبغي أن يتعلم، أو غير مدرك لما ينطق به، أو لديه حاجة في نفس يعقوب"، لافتًا إلى أنهم لا يؤمنون بالانطوائية أو العزلة أبدًا والدليل أن منهم من وصل إلى منصب وزير بالعراق.

وأكد البريكان خلال استضافته في حلقة هذا الأسبوع من برنامج "في الصورة" مع الإعلامي عبدالله المديفر على روتانا خليجية، على أن أهل نجد لم يتركوا نجد ولم ينسوها ولكن دفعتهم المجاعات إلى الخروج بحثًا عن العيش في "الكوت" أولًا ومنها أسسوا "الزبير"، مبينًا أن أهل الزبير ليسوا مهاجرين إلى العراق بل نازحون لطلب الرزق، وذكر أن فكرة الحنين إلى نجد سيطرت عليهم من منطلق الولاء والانتماء.

وقال: "يعود انتقال الكثير من الناس من نجد إلى الزبير إلى العوامل الطبيعية؛ بسبب الجفاف الذي أصاب المنطقة لعدة سنوات، والذي نتج عنه مجاعات وقحط أجبر الكثيرون على الهجرة للمناطق المجاورة لنجد ومنها مدينة الزبير، لتمتعها بالمياه الجوفية بالإضافة لموقعها الاستراتيجي وتوافر متطلبات الحياة فيها ولقربها من البصرة. كما كانت الصراعات السياسة في نجد عاملًا هامًا للإنتقال إلى الزبير".

وروى د. عثمان البريكان قصة "هجرة أهل زبير إلى نجد" في برنامج "في الصورة"، والتي تعود حكايتهم إلى 400 عام، حيث أن اسمها مستمد من قبر الصحابي الجليل الزبير بن العوام، موضحًا أن أول مدرسة نظامية في المنطقة تأسست في الزبير، وأنهم أول من علّم البنات في الجزيرة العربية، وأفاد أن براعتهم في الزراعة والتجارة مكنتهم من أن يتحولوا سريعًا من عمال "يلقطون البلح" إلى ملاك بساتين ونخل، ووصلوا بتجارتهم إلى الهند".

وحول عودة أهل "زبير" إلى الوطن قال: "بدأ تاريخ "الزبير" بتأسيس "مسجد النجادة" عام 1003هـ وانتهى عام 1393هـ بعودة نحو 98% من أهلها لنجد، حيث أن أهل زبير وضعوا خلافاتهم وراءهم وفكروا في كيفية إنشاء كيان قوي يستطيع مواجهة الأخطار، فيما حملت زيارة الملك عبدالعزيز رحمه الله لزبير تأكيدًا على الاهتمام بأهل نجد في كل مكان. وقد توسعت الزبير بعد النفط، وطبيعة أهلها حمتهم من التأثر بالتيارات السياسية والحزبيات بعد الثورة العراقية، ولكن أيقنوا أن العودة للوطن صارت حتمية".

وتحدث البريكان عبر روتانا خليجية، عن خصوصية المجتمع "الزبيري" قائلاً: "أكثر من 90% من سكان الزبير كانوا نجديين، واللهجة الزبيرية عادية فيها شيء من لهجة أهل الحوطة، وكانوا لا يتزوجون إلا من بعضهم البعض حرصًا على العادات والتقاليد، كما أنهم كانوا يتبعون المملكة في الأهلة، فيما اشتهرت المرأة الزبيرية بقدرتها على تقبل الثقافات الأخرى في الطعام وكانت مدبرة تجيد إدارة بيتها".

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة