١٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ١٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الجمعة 13 ديسمبر, 2019 3:49 صباحاً |
مشاركة:

متخصصون: التكنولوجيا أثّرت إيجاباً على بيئة عمل النساء

ناقشت فعاليات القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، التي تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في يومها الثاني، ثقافة تعزيز الفرص بين الجنسين في مجالات العمل، والدور الذي تلعبه المؤسسات التعليمية في توجيه الطلبة نحو الاستفادة من المعارف الخاصة بسوق العمل قبل الانخراط فيها، وأهمية عدم التحيّز ضد المرأة والابتعاد عن الصورة النمطية المرتبطة بها في سوق العمل.

 

"كنُ أنتَ التغيير"

جاء ذلك خلال جلسات حوارية عُقدت صباح اليوم (الأربعاء) في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، حيث استهلت الفعاليات بجلسة استضافت فيليب هاردينج، المدير التنفيذي والشريك المؤسس - شركة "إمباكت جنكي"، بعنوان "انطلق بأثر"، أكد فيها على ضرورة أن يكون الإنسان هو التغيير الذي يريده في العالم.  

 

وقال هاردينج: "هناك الكثير من المشاكل تواجه العالم وتحتاج إلى أهداف جريئة وكبيرة لحلها، فهناك الملايين لا يحصلون على المياه النظيفة، والمليارات لا تستطيع الوصول إلى المرافق الصحية، ولا زال ملايين الناس حول العالم يعيشون من دون كهرباء، وغيرها الكثير، لهذا يجب أن نكون جزءاً من الحل وألا نبتعد ونتجاهل، وأن يكون لدى الإنسان قدرة على التغيير والتأثير لأنه يمتلكها أكثر مما يدرك". 

 

نجاحات

وعقب الجلسة استضافت القمّة كلّاً من مَلك عيسى، وساندي حداد، خريجات من مؤسسة التعليم من أجل التوظيف التي تساهم نماء للارتقاء بالمرأة في دعمها بشكل فاعل ومؤثر، حيث أكدن أن الاتفاقية بين المؤسسة ونماء تقضي بتنفيذ برامج مهمة ومتطورة للتوظيف تستهدف أكثر من 3 آلاف امرأة، وأوضحن أن الأهداف التي وضعها البرنامج تتمثل في الوصول إلى 55 ألف شابة وتمكينهنّ وفتح المجال أمامهنّ لخوض تجارب جديدة في المجال. 

 

المرأة قادرة بعقلها وإبداعاتها

وفي جلسة حملت عنوان "من الانحياز إلى التكافؤ في الفرص"، أدارتها آنا روبرتس، مؤسس ومدير عام آنا روبرتس، ناقشت سبل تعزيز ثقافة الفرص المتكافئة للرجل والمرأة، والتوعية بسلبيات الانحياز ضد المرأة وتجاوزها تحقيقاً للنجاح، حيث شارك فيها كلٌّ من صاحبة السمو السيدة بسمة آل سعيد، خبيرة في الصحة النفسية والتنويم الإيحائي العيادي، والدكتورة إ.ن.أمبر غدار، الشريك المؤسسة في أليانس بلوكس، وشاينور خوجة، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة "بيتر بيزنس ليمتد".

 

واستهلت صاحبة السمو السيدة بسمة آل سعيد حديثها بالقول: "أنا أؤمن بأن المرأة لا تحتاج لتمكين فهي أم ومربية وصانعة أجيال وقوية بطبيعتها، بل تحتاج إلى دمج أكبر في مجالات العمل، ويجب أن تشجّع النساء بعضهنّ البعض، وأن نصنف المرأة في العمل وفقاً لمهاراتها وقدراتها وإبداعاتها دون أحكام مسبقة". 

 

بدورها قالت الدكتورة إ.ن.أمبر غدار: "دائماً ما اعتقدنا أن غالبية الاعمال هي للذكور فقط، لكن الجهود التي قامت بها النساء غيرت هذه النظرة سيما وأنها اثبتت ذاتها في ميادين العمل، وشخصية الإنسان هي الأساس، فهناك نساء أقوى من الرجال، والشغف هو الذي يقود نحو النجاح والإبداع". 

 

من جانبها قالت شاينور خوجة:" نحاول من خلال اعمالنا التحليلية والإبداعية أن نبتعد عن فكرة التحيّز، وأن نتجاوز فكرة أن النسبة الأكبر من المدخول في الوظائف هي للرجال، لذا يجب الاهتمام بالجوانب الإبداعية والمهارات التي تمتلكها المرأة والاستفادة منها". 

 

معرفة مستقبل العمل ضرورة للنجاح 

واستعرضت جلسة "مواكبة متطلبات مستقبل العمل"، أبرز ما يتطلبه مستقبل العمل، ودور مؤسسات التعليم في توجيه الطلبة للتعرف على سوق أعمالهم، وأثر الاقتصاد الرقمي على الفرص وبيئة الأعمال، وما يترتب على المرأة من إجراءات لتكون مجهّزة للعمل في بيئة مستقبلية تعتمد على اقتصاد رقمي متطور، مستضيفة كلّاً من البروفيسور فيليب مولينو، عميد كلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة، والدكتورة نانسي جليسون، أستاذ مساعد في الممارسة والعلوم السياسية في جامعة نيويورك أبوظبي، وشيانغستين قوه، نائب مدير شركة سكلز فيوتشر – سنغافورة. 

 

وقدّم البروفيسور فيليب مولينو عرضاً تقديماً أوضح خلاله أنه على مدى الخمس سنوات السابقة حققت المرأة تقدماً ملحوظاً على صعيد الإدارة في المؤسسات والشركات، ما شكّل تقدماً مهماً، لكنها لم تكن كذلك في المنظمات، مشيراً إلى احصائيات صدرت في الولايات المتحدة الامريكية كشفت عن وجود 28% فقط من الإناث ضمن مناصب الإدارة العليا مقابل كلّ 100 رجل.

 

من جهتها قالت الدكتورة نانسي جليسون:" الثورة الصناعية والعلمية غيرت من وضع المرأة في عالم الأعمال، يوجد 1.2 مليار شخص يعملون في وظائف مؤتمتة في دول كثيرة، والنساء فيها مؤثرات، ولم يعد محصوراً على النساء أعمالاً كانت منوطة بهنّ كالخياطة والتطريز وغيرها وهذه المهن ستتلاشى، كلّ تلك التغييرات تفتح المجال أمام النساء لإيجاد نقاط القوة للتأثير". 

 

بدورها قالت شيانغستين قوه: "القارة الاسيوية تركز على مشاركة الأعمال مع الجهات التعليمية ليكون لدى الخريجين مفهوماً شاملاً لطبيعة الأعمال مستقبلاً، ففي بكين مثلا هناك دفع لصياغة مفاهيم التعليم، ويوجد 50 مدينة في الصين تمتلك تجربة مشاركة العلم مع المهنة وفي سانغفورة نطلق عليها دراسة المهنة، كونه من الضروري أن يفهم الطلاب كيف ستكون حياتهم في مستقبل العمل لينجح بشكل أكبر". 

 

يشار إلى أن القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة، تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، تحت شعار "محركات التغيير". وتركز فعالياتها، على أربعة محاور رئيسة تتناول عمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي، ومشاركة المرأة في سلاسل القيمة العالمية، ومبادئ تمكين المرأة في ميادين العمل، إلى جانب تسهيل وصول المرأة لجهات التمويل بهدف تحسين فرص الحصول على الدعم للمشروعات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة