٢٥ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٥ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 10 نوفمبر, 2019 3:42 مساءً |
مشاركة:

منتدى أسبار الدولي يرسم الآفاق المستقبلية للصناعة والطاقة والإعلام والأمن والاقتصاد والاستثمار والبحث العلمي

أسدل منتدى أسبار الدولي 2019 الستار على فعاليات نسخته الرابعة التي عقدت تحت شعار "السعودية الملهمة"، بمشاركة أكثر من 100 متحدث وخبير محلي ودولي من 15 دولة حول العالم، وبحضور قرابة 4500 شخص من الجنسين لفعالياته التي تضمنت عقد 14 جلسة نقاش و8 محاضرات و 6 ورش عمل، قدمها نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، وذلك في فندق فيرمونت بالعاصمة السعودية الرياض.

وعلى مدى ثلاثة أيام، نجح المنتدى في الوقوف على الواضع الراهن وتحديد الآفاق المستقبلية للعديد من القطاعات ومنها الصناعة والطاقة والخدمات والإعلام والأمن والاقتصاد والاستثمار والتجارة الإلكترونية والبحث العلمي والابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ورأس المال البشري والابتكار وريادة الأعمال، بعد مناقشات مستفيضة لمحاوره الأساسية من خلال عقده للكثير من الجلسات وورش العمل والندوات والمحاضرات الثرية، إضافة إلى تقديمه عددا من الأفكار المبتكرة والمبادرات الإيجابية الخلاقة لتطوير هذه القطاعات ورصد التحدياتِ التي تواجهها وسبل التعامل معها والتغلب عليها تحقيقِا لأهدافِ رؤيةِ المملكةِ 2030.

الجلسة الأولى

وشهد المنتدى في يومه الثالث والأخير إقامة 7 جلسات نقاش سلّطت الضوء على مستقبل الطاقة والمياه والاقتصاد والاستثمار والمدن والذكاء الاصطناعي ورأس المال البشري والتجارة الحرّة والتنمية المستدامة ومستقبل العمل، إضافة إلى الابتكار وريادة الأعمال ومستقبل الشركات المساهمة.

وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان "الطاقة والمياه في المستقبل" أدارها الدكتور ماهر العودان الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة الذرية بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، فيما تحدث فيها كل من الأستاذ الدكتور جمال خضر نائب الرئيس للشؤون الفنية بشركة برويساج المصرية والدكتور علي بن سعد الطخيس عضو مجلس الشورى ووكيل وزارة البيئة والزراعة والمياه سابقاً والأستاذ محمد الدندني مدير تطوير مشاريع النفط Upstream‏ إضافة إلى الدكتور كونراد شليفاك المدير الأكاديمي في معهد الجغرافيا والجيولوجيا والأمين العام للجمعية الجغرافية بجامعة فورتسبورغ ومورغان إلدريد الشريك الإداري للطاقة الرقمية.

واستعرضت الجلسة عددا من المحاور منها تطوير طرق تحلية المياه والوضع الحالي والآفاق المستقبلية ومستقبل الموارد المائية في المملكة العربية السعودية إضافة إلى القضايا المهمة المتعلقة بصناعة النفط ومستقبل الطاقة في المملكة، فضلا عن الرؤى الأوروبية لانتقال الطاقة في قطاع النقل: ماذا يعني بالنسبة للمملكة العربية السعودية؟

واستهلت الجلسة بمشاركة الدكتور ماهر العودان أكد خلالها أن الطاقة لها أوجه مختلفة وتدخل في العديد من المجالات مبينا أن 40% منها تستخدم لتوليد الكهرباء في حين تستخدم 60% لأغراض أخرى.

فيما كشف الأستاذ الدكتور جمال خضر أن المملكة لديها أكثر من مليون متر مكعب، يتم التخلص منها وهدرها بينما يمكن تحليتها وتنقيتها واستخدامها في أغراض أخرى وذلك طبقا لدراسة أجرتها شركة المياه. موضحا أن هناك الكثير من الحلول التي من الممكن استخدامها للحد من هدر الطاقة أبرز تلك الحلول الذكاء الاصطناعي.

وخلال مشاركته شبه الدكتور علي الطخيس الأمن المائي والأمن الغذائي في المناطق الشحيحة بالموارد المائية المتجددة مثل المملكة بقطبي مغناطيس فهما متنافران ولا يمكن أن يلتقيا وهذا ما تعانيه الجهات المختصة المسؤولة عن الماء والغذاء. 

وأشار الطخيس إلى أنه من أصعب التحديات التي تواجهها المملكة هو كيفية إدارة مورد مائي يتناقص باستمرار مع الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة موضحا أن المملكة لديها 4 ملايين متر مكعب مياه معالجة من الصرف الصحي 18% منها يضيع هدرا وهي مياه متجددة ينبغي الاستفادة منها، ولعل القطاع الخاص يضطلع بدور في هذا الجانب من خلال إقامة محطات المعالجة.

وأكد الطخيس أن رؤية المملكة 2030 جاءت لتكون البداية الحقيقية لإيجاد توازن مدروس بين احتياجات كل قطاع تنموي من المياه بشكل يضمن إطالة عمر المصادر المائية وعلى هذا الاساس قدمت الجهات المختصة والجهات ذات العلاقة مبادرات يشترك في تنفيذها القطاع الخاص.

أما الأستاذ محمد الدندني فقال إن الضغوط تزداد للحصول على الطاقة النظيفة إما من خلال الطاقة المتجددة أو عبر تحسين طرق معالجة البترول ومشتقاته من حيث الانبعاثات الحرارية. مبينا أن كل هذا يحدث الآن على مستوى الحكومات والمنظمات الدولية وأحزاب البيئة أو ما يسمون بالخضر، مؤكدا أن هذا الاتجاه سيصبح ثقافه مع تربية الأجيال الحالية على ثقافة الطاقة النظيفة.

وأوضح الدندني أن موضوع تهديد النفط على المصادر الطاقة المتجددة بات يحمل صبغة سياسية مبينا أن الرسالة التي يريد إيصالها اليوم هي أن ما يقوله السياسيون في اتفاقية باريس ليس هو المعضلة الدائمة لكن المشكلة تتمثل في تنويع الاقتصاد وعدم الاعتماد على النفط.

وأوضح الدندني أنه في بلد مثل المملكة له في دور في المنطقة والعالم لا يجب أن يعتمد على النفط، وهذا العامل يجب أن يدفعنا إلى تنويع الاقتصاد، مؤكدا أن لكل ضارة نافعة وكل ما يهمنا هنا هو الابتعاد عن الاعتماد على البترول كمصدر وحيد للدخل وهذا ولله الحمد ما تسعى له قيادتنا الرشيدة من رؤية 2030 للوصول لهذا الهدف مع الاهتمام بالتعليم بكل مستوياته والرقي بمخرجاته وربطه بأهداف وخطط تعدد مصادر الدخل. 

بينما أشار الدكتور كونراد شليفيك إلى أن المملكة كدولة محورية في المنطقة شريك في توفير الطاقة كما أنها شريك لها قيمة في السياحة الدينية والترفيهية .

في حين أوضح مورغان إلدريد أن الطاقة هي الأساس، لكن البيانات أصبحت كل شيء مضيفا أننا إذا نظرنا إلى المستقبل فسنجد أنه يجمع بين التعقيد والاستفادة من الذكاء الاصطناعي والثورة الخامسة وإنترنت الأشياء مؤكدا على أن صناعة البتروكيميائيات تتطلب قدرا كبيرا من المياه المحلاة وهناك الكثير من الطاقة الأحفورية التي تستخدم في مرافق حيوية وهذا يبدو جليا من خلال البيانات ومن هنا تأتي أهميتها .

الجلسة الثانية 

فيما حملت الجلسة الثانية التي أدارتها السيدة ساشا روبل أخصائية برنامج الوصول العلمي باليونسكو عنوان "نحو التغيير والتحول: تسخير الذكاء الاصطناعي للمستقبل الذي نريده"، وشارك فيها كل من دوروثي جوردن رئيسة برنامج "المعلومات للجميع" وإيفا ماري مولر رئيسة قسم البيانات وقائدة مركز التميز لعلوم البيانات IBM MEA والدكتورة لطيفة العبد الكريم أستاذ مساعد في منظمة العفو الدولية والقانون بجامعة الملك سعود ومستشارة منظمة العفو الدولية، وسارة الصالح من فريق الاستثمار STV، وسري شاندرا مدير أول المعايير والتكنولوجيا IEEE.

وسلطت الجلسة الضوء على تسخير الذكاء الاصطناعي في التنمية وخدمة الإنسانية وكذلك الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي إضافة إلى البيئة والنظم البيئية وطرق تطوير الادوات الدولية المرتبطة بقواعد السلوك البيولوجية وأخلاقيات العلم والتكنولوجيا وأهمية احترام المبادئ الأخلاقية العالمية وحقوق الإنسان الأساسية وأخلاقيات العلوم والتكنولوجيا وتحليل تأثير تطور التكنولوجيا في مجالات محددة مثل الصحة والبيئة والفضاء وغيرها. 

واستهلت الجلسة بمشاركة دوروثي جوردن أوضح خلالها أنه ليس هناك إطار إخلاقي عالمي أو منظومة مبادئ لتطوير الذكاء الاصطناعي والتطبيقات المتوفرة مضيفا أن اليونسكو هي منتدى عالمي فريد مع أكثر من 20 سنة من الخبرة في تطوير الادوات الدولية المرتبطة بقواعد السلوك البيولوجية، وأخلاقيات العلم والتكنولوجيا ويقع على عاتقها مسؤولية قيادة نقاش مستنير وعالمي متعدد التخصصات حتى ندخل العصر الجديد بعيون مفتوحة دون ان نتخلى ونضحى بقيمنا، وحتى نجعل من الممكن تأسيس منظمة عالمية مشتركة للمبادئ الأخلاقية. 

في حين سلطت إيفا ماري مولر الضوء على الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي والتي من الممكن أن تسهم في التنمية المستدامة، كما طرحت اسئلة حول استخدام هذه التقنيات الناشئة واحترام المبادئ الأخلاقية العالمية وحقوق الإنسان الأساسية. 

ولفتت مولر إلى أن اليونسكو تلعب دورا رياديا في توعية أصحاب المصلحة المختلفين حول الأبعاد الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي وضمان تفكير أصحاب المصلحة المتعددين التحديات التي يتحتم معالجتها وتطوير الاستخدام لتعزيز مجتمعات المعرفة. مؤكدة أن اليونسكو تتمتع بسجل يعكس التفكير في أخلاقيات العلوم والتكنولوجيا وتحليل تأثير تطور التكنولوجيا في مجالات محددة مثل الصحة والبيئة والفضاء وغيرها. 

إلى ذلك تطرق سري شاندرا إلى الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي وكيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساهم في القيم الأساسية التي لا تتخلف عن الركب. 

بينما تناولت الدكتورة لطيفة العبد الكريم أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي يكون الإنسان محورها إضافة إلى التحديات الأخلاقية الراهنة والمحتملة على المدى الطويل والتي أثارتها منظمة العفو الدولية وكذلك التحديات أمام تأسيس إطار ومبادئ في هذا المجال.

من جهتها أوضحت الأستاذة سارة الصالح أنه لتطوير قطاع الذكاء الاصطناعي لابد أن يكون العاملون عليها ينحدرون من خلفيات متنوعة ومختلفة لإثراء العمل والصعود به لأفضل المستويات.

الجلسة الثالثة

أما الجلسة الثالثة التي أدارها المهندس محمد الشهري بجامعة جنوب كاليفورنيا فجاءت بعنوان "المدن في المستقبل" وتحدث فيها كل من الدكتور العقيد مهندس جمعان الزهراني بوكالة وزارة الداخلية للقدرات الأمنية وأستاذ هندسة وعلوم المواد الدكتور حسام الشريف. 

كما شارك فيها كل من الأستاذ أحمد الدخيل الله المشرف العام للإدارة العامة لقطاع الأعمال في وزارة المالية والمهندس رضا سعود سجيني المدير العام لشركة Urbanphenomenaوالمهندس مازن الداوود المشرف العام على التطوير العقاري والاسكان التنموي والتنظيم العقاري في وزارة الإسكان.

وتطرقت الجلسة إلى عدد من المواضيع المهمة منها برنامج المدن الآمنة وأجهزة استشعار تعمل بالطاقة الذاتية لرصد الصحة الشخصية إضافة إلى منصة اعتماد ودورها في التحول الرقمي وتوقعات واحتياجات مواطن المستقبل.
واستهلت الجلسة بمشاركة الدكتور العقيد جمعان الزهراني أكد خلالها

أن برنامج المدن الآمنة هو مبادرة تقنية طويلة المدى تهدف إلى تفعيل مفهوم الوطن الآمن.

فيما قال الدكتور حسام الشريف إن المدن الذكية يمكن أن تقدم حلولا طبية تتعلق بتشخيص الأمراض إضافة إلى حلول للمياه والري من خلال استخدام أجهزة استشعار وجمع البيانات وكذلك استخدامها لترشيد استهلاك الطاقة ورفع جود الحياة، مبينا أن هناك أمثلة كثيرة في مدينة الملك عبدالله للتطبيقات الطبية وإنترنت الأشياء الذي يستخدم في المدن الذكية.

أما الأستاذ أحمد الدخيل الله فتحدث عن منصة اعتماد ودورها في التحول الرقمي ومساهمتها في رفع وتيرة الأعمال، مؤكدا أن تقدم العديد من الخدمات للجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وسلط الدخيل الله الضوء على الخدمات التي تقدمها منصة "اعتماد" للقطاع الخاص، وكيفية الاستفادة منها، كما قدم نظرة عامة عن منصة اعتماد، وخدماتها، ودورها في تمكين القطاع الخاص، مع استعراض الخدمات الجديدة والمستقبلية.

بينما تحدث المهندس رضا سجيني عن سيكولوجية المدن في المستقبل مشيرا إلى أن يدخل في تصميم أي مبنى التأثير على سيكولوجية الإنسان والبيئة مبينا أن 60% من سكان الأرض سيعيشون في المدن بحلول عام 2030. مؤكدا أن المدينة القابلة للعيش هي التي يرغب الناس في الإقامة فيها وليست التي يضطرون للعيش فيها.

إلى ذلك أكد المهندس مازن الداوود على ضرورة أن تتواكب مدن المستقبل مع المتغيرات في المجتمع والسلوك اليومي للناس، لافتا إلى أهمية أنسنة المدن ومواءمة البنية التحتية مع النمط المعيشي للمواطن السعودي.

الجلسة الرابعة

في حين حملت الجلسة الرابعة التي أدارها الأستاذ نبيل المبارك الرئيس التنفيذي بوكالة سمة للتصنيف الائتماني سابقاً عنوان "الاقتصاد في المستقبل" وشارك فيها كل من الأستاذ عبدالعزيز بن متعب الرشيد مساعد الوزير للشؤون الدولية والسياسات المالية بوزارة المالية والأستاذ طارق منصور شريك رئيسي ماكنزي آند كومباني والدكتورة المهندسة باسمة الزين عميدة البحث العلمي بجامعة الأعمال والتكنولوجيا ورجل أعمال الأستاذ خالد الشثري . 

وناقشت الجلسة الآفاق المستقبلية للتجارة الحرّة ومستقبل العمل: الآثار المترتبة على القطاع الخاص إضافة إلى الابتكار وريادة الأعمال كمحرك للنمو الاقتصادي، فضلا عن مستقبل الشركات المساهمة.

واستهلت الجلسة بمشاركة الأستاذ طارق منصور الذي تطرق إلى الآفاق المستقبلية للتجارة الحرّة وقال إن "إعادة هيكلة المهارات في الشركة" هو الجواب الذي تقدمه الكثير من الشركات عندما يتم سؤالها عن أهمية الاستراتيجيات التي يطمحون لتحقيقها.

من جهتها لفتت الدكتورة المهندسة باسمة الزين إلى أنه على كل جامعة أن تعرف نقاط قوتها وتسعى إلى تطويرها، وأن تحيي الأفكار المجردة وتحولها لمشاريع قائمة. مبينة أن هناك فجوة بين مخرجات البحث العلمي والناس، مطالبة بتضييق هذه الفجوة باستخدام وسائل كالإعلام الذي يقدم دور مساعد في ذلك.

وأضافت الزين أن الجيل الأول في التعليم كان يعتمد على التلقين فقط بينما الجيل الثالث يعتمد على التعليم والبحث العلمي التطبيقي وريادة الأعمال والابتكار.

إلى ذلك الأستاذ عبدالعزيز الرشيد أن الظروف التجارية العالمية هي السبيل لإبراز الفرص التي قد تستفيد منها المملكة العربية السعودية.

فيما تحدث الأستاذ خالد الشثري عن الابتكار وريادة الأعمال كمحرك للنمو الاقتصادي لافتا إلى أن الحكومة سبقت القطاع الخاص في توفير التكنولوجيا. 

الجلسة الخامسة

أما الجلسة الخامسة التي أدارها الدكتور حامد الشراري عضو مجلس الشورى سابقاً فحملت عنوان "رأس المال البشري.. الثروة المستدامة"،

وتحدث فيها كل من المهندس غازي بن ظافر الشهراني وكيل الوزارة للتوطين بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية والأستاذ سعيد القحطاني المدير التنفيذي للتحول الرقمي بالموارد البشرية بشركة سابك إضافة إلى الدكتور صالح المحيميد رئيس مجلس إدارة مركز دراسات القيادة والأستاذ علي الحربي رئيس الشركة الدولية للموارد البشرية والدكتورة غدير كيال نائب عميد البحث العلمي.

وتناولت الجلسة عددا من المواضيع الهامة منها دور وزارة العمل في بناء وتنمية رأس المال البشري والقيادة وفرص المنظمات لصناعة المستقبل والنموذج التحويلي لصناعة قيادات رؤية 2030 علاوة على تحديات التوطين في القطاع الخاص وأيضا شراكة القطاع الخاص في إعداد مناهج التعليم والتدريب.

واستهلت الجلسة بمشاركة المهندس غازي الشهراني قال فيها إننا حريصون في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على تطوير المهارات التي تساهم في نجاح أنماط العمل غير التقليدية. مؤكدا أننا ركزنا على أنماط العمل غير التقليدية فبدأنا بتشريع العمل بالساعة.

فيما أكد الأستاذ سعيد القحطاني أنه مهم على كل قائد أن يكون لديه خلفية أساسية في مجال الذكاء الاصطناعي لافتا إلى أننا بحاجة لقيادة مختلفة يكون فيها القيادي أكثر انفتاحا على آراء الآخرين.

إلى ذلك تحدث الدكتور صالح المحيميد عن الدافعية الإلهامية وأهميتها لكل قائد موضحا أن معظم برامج القيادة في العالم تركز على النخب والمقترح أن ننتقل من صناعة النخب إلى صناعة الحشود مضيفا أن المملكة كما تعوم على مقوم اقتصادي كبير وهو النفط فهي تعوم أيضًا على ثروة وطنية متمثلة بشبابها.

أما الأستاذ علي الحربي فشدد على أن الحوكمة طريق هي الحل لمشكلة عدم وجود الاستقرار والأمان الوظيفي. لافتا إلى أن أحد التحديات التي تواجه قضية توطين الوظائف القيادية هي وجود الأجانب في وظائف قيادية وهذا يقف حائلا أمام التوطين.

من جانبها أشارت الدكتورة غدير كيال نائب عميد البحث العلمي بجامعة الأعمال والتكنولوجيا إلى أن عملية التسويق يجب أن تهتم بمؤشرات الأداء كي يتم تطوير العمل مستقبلًا. لافتة إلى أن جامعة الأعمال والتكنولوجيا استخدمت الشراكة مع القطاع الخاص لإعطاء طلبتها خبرة عملية أثناء دراستهم وتهيئتهم لسوق العمل.

الجلسة السادسة

بينما جاءت الجلسة السادسة التي أدارها معالي الدكتور نبيل كوشك 

الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء بعنوان "الاستثمار الجريء"، وتطرقت لكيفيمكن للدراسات المستقبلية تعزيز نهج سياسة الابتكار بمشاركة كل من الأستاذ عادل العتيق الرئيس التنفيذي لصندوق الصناديق والأستاذة نورة السرحان مدير إدارة الاستثمار في الشركة السعودية للاستثمار الجريء إضافة إلى الأستاذ محمد الضلعان مؤسس منصة نون أكاديمي والأستاذ سامي الحلوة مؤسس شركة نعناع والأستاذ عبد العزيز العمران من شركة تأثير للاستثمار. 

واستهلت الجلسة بمشاركة الأستاذ عادل العتيق أشار فيها إلى هدفنا الرئيسي في صندوق الصناديق هو خلق مدراء استثمار محترفين ومميزين يستطيعون أن يستثمروا بكفاءة عالية موضحا أن المستثمر الجري دائمًا ما يستثمر بوجود مجموعة وشركاء معه وهذا ما يميز المستثمر الجريء في السعودية. مبينا أن هناك قطاعات جديدة تحتاج إلى رواد أعمال للاستثمار فيها.

من جهتها قالت الأستاذة نورة السرحان إن التمويل هو أحد ركائز الاستثمار الجري المهمة مضيفة أننا نهدف في الشركة السعودية للاستثمار الجريء إلى أن نحقق للمستثمر الملائكي أو المستثمر الريادي عملية شراكة مع تقديم محفّزات أخرى.

فيما قال الأستاذ محمد الضلعان إن السوق السعودي يعد من أكبر الأسواق العالمية وهو هدف للكثير من المستثمرين. موضحا أن ما نراه من اهتمامات وأسئلة المستثمرين جميعها أمور تدعونا للفخر وهي إشارة رائعة للخوض في مجال الاستثمار الجريء بشكل أفضل.

بينما تحدث الأستاذ سامي الحلوة عن بيئة الاستثمار الجريء مبينا أن زيادة عدد الشركات الناشئة وعدد رواد الأعمال دليل ومؤشر على سوق واعد وهذا عكس ما يعتقده البعض لافتا إلى أن المرحلة الحالية التي تمر بها المملكة العربية السعودية هي مرحلة ذهبية في مجال الاستثمار والابتكار.

إلى ذلك قال الأستاذ عبدالعزيز العمران إن التغيير المستمر هو ما يمد قطاع الاستثمار الجري بالنشاط والنماء مشيرا إلى أن اقتناص الفرص في مجال الاستثمار الجريء يحتاج خطوات سريعة. مبينا أن التحديات التي تواجهها المملكة العربية السعودية في مجال الاستثمار اختلفت عما كانت عليه في السابق.

الجلسة السابعة

فيما جاءت الجلسة السابعة التي أدارها الدكتور فهد العرابي الحارثي رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي بعنوان "السعودية المُلهمة"، وشارك فيها رؤساء جلسات الدورة الرابعة لتلخيص أهم مخرجات وتوصيات الجلسات التي استمرت على مدى يومين متتاليين.

 وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة كلا من رجل أعمال وعضو مجلس الشورى سابقاً المهندس أسامة كردي، ومعالي الدكتور مشبب القحطاني مدير عام معهد الإدارة العامة والكاتب والمستشار الإعلامي الأستاذ إدريس الدريس إضافة إلى الدكتور محمد الملحم رئيس الأبحاث في مركز إثراء بأرامكو السعودية والدكتور صالح بكر الطيار رئيس مركز الدراسات العربي الأوروبي في باريس.

كما شارك فيها كل من الدكتور ماهر العودان الرئيس التنفيذي لقطاع الطاقة الذرية بمدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة والسيدة ساشا روبل أخصائية برنامج الوصول الشامل والمحافظة عليها بمنظمة اليونسكو، والمهندس محمد الشهري من جامعة جنوب كاليفورنيا فضلا عن الأستاذ نبيل المبارك الرئيس التنفيذي بوكالة سمة للتصنيف الائتماني سابقاً والدكتور حامد الشراري عضو مجلس الشورى سابقاً ومعالي الدكتور نبيل كوشك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للاستثمار الجريء.

وسلطت الجلسة الضوء على عدد من المحاور أبرزها الصناعة في المستقبل والخدمات في المستقبل الإعلام في المستقبل البحث العلمي والتطوير والابتكار في المستقبل والأمن في المستقبل والطاقة والمياه في المستقبل وتسخير الذكاء الاصطناعي للمستقبل الذي نريده إضافة إلى المدن في المستقبل وأيضا الاقتصاد في المستقبل ورأس المال البشري: الثروة المستدامة والاستثمار الجريء. 

وخلال مشاركته أشار المهندس أسامة كردي إلى الأهمية الكبيرة

لبرنامج المشتريات المحلية في القوات المسلحة كونه برنامجا تنفيذي.

فيما قال الأستاذ إدريس الدريس إن المتلقي هو من سيتحكم بالمحتوى وليس الصانع، مؤكدا أن مستقبل صحافة البيانات مرئي وواضح.  مبينا أن التغير في العمل الصحفي متعلق بالتقنيات والأدوات في نقل المحتوى بالإضافة إلى التنبؤات بزيادة محتوى البيانات في العمل الصحفي المستقبلي.

إلى ذلك أوضح الدكتور بكر صالح الطيار أن هناك دراسة تؤكد أن هناك أكثر من عشر آلاف موقع تنشر معلومات مغلوطة ومسيئة عن السعودية، وهذا ما يجعلنا نركز على الأمن السيبراني  لحماية صورتنا.

من جهتها  ناقشت ساشا روبل الأبعاد الأخلاقية للذكاء الاصطناعي، وتناولت أهمية تأسيس ما يمكن أن يسمى أخلاقيات الذكاء الاصطناعي يكون الإنسان هو محورها.

إلى ذلك أكد الدكتور محمد الملحم أن الاهتمام بالنشر والبحث العلمي هي أساس لدعم للابتكار.لافتا إلى أهمية أن يكون هناك اهتمام بوضع استراتيجية وطنية للابتكار.

 في حين أعرب الدكتور سليمان الطفيل عن أمله بتأسيس مراكز لسياسة البلوكتشين في كل دولة لتقديم حلول الخدمات في هذا المجال.

أما الأستاذ  محمد الشهري  فقال إننا نعيش في المملكة العربية السعودية مرحلة متقدمة في استخدام التطبيقات وهذا أمر يدعونا للفخر مشيرا إلى أنه لتحقيق نموذج المدن المستقبلية لابد أن نسعى لأنسنة المدن وذلك عن طريق جعل المدن تسعى لخدمة وراحة الإنسان.

من جانبه أكد الدكتور فهد العرابي الحارثي أن التطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية الآن لا يراها المواطنون السعوديون فقط وإنما يراها العالم بأسره، لذلك تعتبر السعودية اليوم  مصدر إلهام نفخر به وهذا ما دعانا لأن نجعل شعار منتدى أسبار لهذا العام هو السعودية الملهمة.

الدبلوماسية العامة القوة الناعمة السعودية

وعلى هامش المنتدى أقيمت ورشتا عمل جاءت الأولى بعنوان "الدبلوماسية العامة القوة الناعمة السعودية وثمن الغياب" قدمها السفير الدكتور سعود كاتب وكيل وزارة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة، سلط فيها الضوء على عدد من المصطلحات الدبلوماسية التي نحتاج لها ضمن ثقافتنا القادمة ومنها الدبلوماسية العامة والقوة الناعمة السعودية والدبلوماسية الرقمية .

وقال كاتب إن الدبلوماسية العامة هي إحدى أذرع السياسة الخارجية، فمن المعلوم أن تلك السياسة تقوم على العلاقات متعددة الأطراف والعلاقات الثنائية. مضيفا أنه بعد تطور الدبلوماسية العامة أخذت مكانتها كجزء رئيسي من السياسة الخارجية .

وأوضح كاتب أن الاتصالات الدبلوماسية تغيرت بشكل ملحوظ، فبالإضافة إلى دبلوماسية الدولة مقابل الدولة، أصبحت هناك دبلوماسية الدولة مقابل الشعب ودبلوماسية الشعب مقابل الدولة وكذلك الشعب مقابل الشعب.

وتطرق كاتب لأهم مصادر القوة الناعمة ومنها ثقافة البلد الجذابة للآخرين وقيم البلد السياسية عندما تلتزم بها في الداخل والخارج إضافة إلى سياسة البلد الخارجية عندما يراها الآخرون مشروعة وأخلاقية والتعليم وإنجازات البلد العلمية والرياضية والإنسانية.

وأكد كاتب أن المملكة أحوج ما تكون إلى الاستثمار بقوة في الدبلوماسية العامة أكثر من أي أمر آخر، وذلك لتعويض الضرر الكبير الذي لحق بصورتها نتيجة لغياب الثقافة والفنون والآثار وباقي مصادر القوة الناعمة السعودية لعقود عديدة مضت. لافتا إلى الحاجة إلى دبلوماسية عامة فعالة من أجل قيادة تجديد وتعزيز صورة السعودية الإيجابية مشددا على أهمية الحصر المستمر بدقة لمصادر القوة الناعمة السعودية واتخاذ الخطوات اللازمة لتدعيمها وتعزيزها.

وأشار كاتب إلى أنه من المنصف القول بأن إطلاق رؤية 2030 يمثل عيد ميلاد الدبلوماسية العامة، ورّد الاعتبار إلى القوة الناعمة السعودية بعد غياب أو تقزيم لمدة تقارب 40 عاما بشكل توقفت معه كثيرا من جوانبها عن النمو بصورة شبه كامله مثلما هو الحال مع الآثار التاريخية التي تم إغلاقها أو حتى تدمير بعضها، أو أنه تم تقزيم جوانب أخرى منها، كما هو الحال مثلا مع الفنون والموسيقى والأدب، وغيرها.

وأوضح كاتب أن هذه الرؤية حررت مصادر القوة الناعمة السعودية من القيود التي كبلتها أو أعاقتها عن الحركة لمدة طويلة، ليس هذا فحسب، بل وفرت لها كل الدعم والإمكانات اللازمة التي تمكنها من التحليق والانطلاق بسرعة ٣٠٠ كيلومتر في الساعة، حارقة معها المراحل بغية اللحاق بالركب وتعويض ما فاتنا في أقصر وقت ممكن.

دور الإنترنت في تحقيق التنمية المستدامة

وتحت عنوان "تقييم تطور الإنترنت وتسخير إمكانياته للتنمية المستدامة" جاءت ورش العمل الثانية التي قدمها ثلاثة من أعضاء فريق اليونسكو المشارك في فعاليات المنتدى وهم الدكتور باول هيكتور مستشار الاتصالات والمعلومات في مكتب اليونسكو الإقليمي في البلدان العربية، والدكتور دروثي غوردن مدير برنامج المعلومات للجميع، والدكتور زيانهونغ هوا إخصائية البرامج في تنمية الإعلام وحرية التعبير في اليونسكو.

وأكد المتحدثون أن الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتت تلعب دورا أساسيا في تسريع وتيرة التقدم المحرز في تنفيذ كل هدف من أهداف التنمية المستدامة لافتين إلى أنها وسيلة لتوصيل سلع وخدمات ذات جودة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والمالية والتجارة والإدارة والزراعة من بين مجالات أخرى كثيرة. مشيرا إلى إمكانية تسخير قدرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تسريع وتيرة التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة عبر الحد من الفقر والجوع وتقوية الصحة وتوفير وظائف جديدة والتخفيف من آثار تغير المناخ وتحسين الكفاءة في استهلاك الطاقة وجعل المدن والمجتمعات مستدامة.

"البيانات.. النفط الجديد"

كما شهدت فعاليات المنتدى في يومه الأخير عقد محاضرتين جاءت الأولى بعنوان "البيانات.. النفط الجديد" قدمها المستشار إبراهيم أحمد البدوي الرئيس التنفيذي لمنصة (حكومة 01)، قال فيها إن حكومات المستقبل تستثمر في بناء قدراتها على إدارة البيانات التي تمتلكها من أجل الابتكار في تصميم الخدمات والسياسات العامة.

ونوه البدوي بصدور الأمر الملكي بإنشاء هيئة باسم "الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي" وكذلك رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي للقمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي تستضيفها الرياض في مارس القادم.

واستعرض إبراهيم البدوي عدة أمثلة من لندن وكاليفورنيا توضح كيف تستفيد الجهات الحكومية من البيانات التي تمتلكها في تحقيق أهدافها الاستراتيجية ومعالجة تحديات تواجهها في أكثر من قطاع.

وتناول البدوي بالشرح كذلك العلاقة بين البيانات والذكاء الاصطناعي، وأهمية توفر بيانات ذات جودة مقبولة تمكن من بناء أنظمة وحلول الذكاء الاصطناعي.

وتطرق البدوي للحدي عن منصة "حكومة 01"، مبينا أنها أول منصة عربية تركز على الابتكار الحكومي وتوفر محتوى متخصصاً في هذا المجال كما تعمل مع مؤسسات حكومية في المنطقة وكذلك مؤسسات دولية لنشر ممارسات وثقافة الابتكار الحكومي.

الصناعات محرك للتغيير في الاستثمار والتجارة

وتحت عنوان "دور تحّول الصناعات كمحركات للتغيير في الاستثمار والتجارة" جاءت المحاضر الثانية التي عقدت على هامش المنتدى قدمها الدكتور كيم زيتلو  كبير المستشارين ومدير تطوير الأعمال في شركة OCO Global الألمانية.

وسلط زيتلو الضوء على التغيرات الاقتصادية المتسارعة التي  نتجت عن تأثير وسائل التكنولوجيا الحديثة والابتكارية، والصناعات الجديدة الناشئة، مؤكدا على أهمية قيام الصناعات التقليدية بتجديد نفسها، حتى تكون الدول قادرة على بناء سيناريوهات مستقبلية لازدهارها اعتمادا على مواردها الطبيعية والبشرية المتوفرة، وذلك من أجل مواكبة التقدم التكنولوجي الذي يتوقع حدوثه في العقود المقبلة، متوقعا ظهور استراتيجيات جديدة في التجارة والاستثمار.

ونوه زيتلو بمشروع نيوم ودوره في التأسيس لمعايير جديدة، تساهم في تحقيق المملكة للتحول ومواكبة الاقتصاد العالمي.

 

الحارثي يشكره الحضور والشركاء والرعاة

وفي نهاية فعاليات المنتدى، رفع المشاركون والمشاركات شكرهم وعظيم امتنانهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على ما يبذلانه من جهود كبرى لرعاية التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة  في المجالات كافة. كما قدموا شكرهم للقائمين على منتدى أسبار الدولي على جهودهم الوطنية المخلصة سواء في حسن تنظيم أو القيمة المنهجية والعلمية التي أكدتها محاور المنتدى وأهمية المتحدثين وفعالية وثراء مداخلاتهم والتي تصب دائماً بإذن الله في خدمة قيادتنا وأهلنا ووطننا.

من جهته، أعرب رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي عن الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض على رعايته للمنتدى وعلى تشريفه حفل الافتتاح، كما قدم شكره إلى الشركاء والرعاة وكل الحضور الذين تفاعلوا بالحضور والمشاركة في المنتدى مؤكدا أنهم بحق شركاء النجاح الذي تحقق ولله الحمد، مما سيكون دافعا الى بذل جهود أفضل في الدورات المقبلة للمنتدى بإذن الله.

وقال الحارثي إن المنتدى في دورته الرابعة يمثل حدثا مهما ويأتي متوافقا مع الرؤية الاستراتيجية للمملكة في جوانب مختلفة مثل مستقبل الصناعة والطاقة والمياه والخدمات والإعلام والأمن والمدن والاقتصاد والاستثمار الجريء والذكاء الاصطناعي وغيرها وهو ما أعطى أهمية الأوراق والمداخلات التي قُدمت خلال الفعاليات والتي ظهرت من خلال التفاعل الكبير من الحضور للجلسات والمحاضرات وورش العمل التي قدمها وأشرف عليها قامات مرموقة ومؤسسات ومنظمات مشهود لها بالإنجاز والتفوق من داخل المملكة ومن خارجها، الأمر الذي ساهم في الوقوف على الواضع الراهن وتحديد الآفاق المستقبلية من خلال محاور المنتدى والخروج بعدد من التوصيات والمبادرات والأفكار المبتكرة والمبادرات الإيجابية الخلاقة لتطوير هذه القطاعات ورصد التحدياتِ التي تواجهها وسبل التعامل معها والتغلب عليها تحقيقِا لأهدافِ رؤيةِ المملكةِ 2030.

وأكد رئيس مجلس إدارة منتدى أسبار الدولي الدكتور فهد العرابي الحارثي سعي المنتدى وحرصه في دوراته القادمة على فتح آفاق علمية جديدة تتعلق بالمستقبل والتحول في ظل رؤية المملكة 2030 داعيا الله أن يوفقنا لكل ما من شأنه أن يكون خدمة للدين والقيادة والوطن.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة