٢٠ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٠ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | السبت 7 سبتمبر, 2019 1:49 صباحاً |
مشاركة:

كتاب ودبلوماسيون يؤكدون جهود الشارقة في التأسيس لنقلة نوعية في العلاقات الثقافية الإماراتية الروسية

 

استضاف جناح إمارة الشارقة الضيف المميز على معرض موسكو الدولي للكتاب في دورته الـ 32، جلسة حوارية بعنوان " التبادل الثقافي بين الإمارات وروسيا" بحث خلالها المشاركون أثر التحولات في تاريخ البلدين على واقع الثقافة في كل منهما، إلى جانب استعراض فرص تعزيز التعاون وتنشيط حركة التبادل الأدبي والفكري. 

 

وشارك في الجلسة، التي أدارتها الكاتبة إيمان اليوسف، سعادة عمر غباش، السفير السابق للدولة في موسكو، والدكتورة إلينا ماكلوميان الباحثة والخبيرة في المنطقة العربية وتاريخ الإمارات العربية المتحدة، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر في أبوظبي، وسعيد حمدان مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي.

 

واستعرض سعادة عمر غباش تاريخ التطور الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة وأشار إلى أن المنتج الثقافي يعزز من قدرة البلدان على التأثير في الوعي العالمي خاصة إذا كان مدعوماً بجملة من المبادرات والمشاريع الثقافية المحلية. 

 

وقال غباش: " تشهد الإمارات اليوم حراكاً ثقافياً نشطاً موجه للقارئ المحلي والعالمي، وسيؤدي هذا الحراك إلى تغيير الصورة النمطية التي تتبناها بعض الشعوب في العالم عن المجتمعات العربية والخليجية والمرتبطة بطفرة النفط والعمران وأنماط الحياة العصرية". 

 

وتابع غباش: " نأمل من التبادل الثقافي مع شعوب العالم بشكل عام والروسي بشكل خاص أن يسلط الضوء على أدبنا وفننا ومسارحنا ومتاحفنا وموروثنا الغني". 

 

وتناولت الدكتورة إلينا ماكلوميان تاريخ علاقتها بدولة الإمارات العربية المتحدة، وأشارت أنها تتابع بإعجاب شديد تطور الإمارات على مختلف الصعد وبشكل خاص الثقافية منها. 

 

وحول رؤيتها لمكانة وصورة جمهورية روسيا في أذهان العالم اليوم، قالت ماكلوميان: " مرت روسيا بمراحل تطور كثيرة، وتغيرت أنظمتها السياسية والاقتصادية والثقافية مرات متتالية في مرحلة تاريخية قصيرة، ولكني أرى أن أفضل طريقة تقدم بها روسيا نفسها للعالم هي من خلال الجمع بين الحداثة والتاريخ وتسليط الضوء على هذه المراحل كافة، واستخلاص النتائج من الحراك التاريخي الثري". 

 

وتابعت ماكلوميان: "تسعى روسيا اليوم كما كانت على الدوام إلى تعريف العالم بلغتها وثقافتها الوطنية وتأمل أن يكون لها دور في رعاية الحوار والتفاهم على مستوى العالم، وهو ما تقوم به الشارقة اليوم من خلال مشروعها الثقافي بأبعاده الإقليمية والعالمية". 

 

وأشادت ماكلوميان بالجهود التي تبذلها الشارقة لإثراء المشهد الثقافي العالمي، واعتبرت أن الإمارة تؤسس لنقلة نوعية في العلاقات الثقافية الإماراتية الروسية. 

 

وفي إجابتها عن سؤال حول واقع الأدب الروسي، أوضحت ماكلوميان "أن روسيا تمتلك الكثير من الأدباء والشعراء المعاصرين الذين يستحقون أن يقرأ العالم إنتاجاتهم، ولا يجب أن تقتصر علاقة العالم بالأدب الروسي الذي أنتج في مرحلة الاتحاد السوفيتي على أهميته الكبيرة ودوره الذي لا يزال واضحاً من خلال الكم الكبير من الأدب الكلاسيكي المترجم للغات الأخرى". 

 

وبدوره أكد سلطان العميمي أن ثقافات ولغات الشعوب تأثرت ببعضها، وأشار إلى أهمية البحث في تاريخ نقاط التقاء الثقافات والحضارات لمعرفة المشترك في التكوين الذهني لأبنائها، وذكر أن الحكايات الشعبية التي تتشابه في مختلف الحضارات خير دليل على الجذور والتطلعات والأحلام المشتركة بين البشر. وأكد العميمي على دور الشارقة في مد الجسور الثقافية وتسهيل مهمة وصول الأدباء الإماراتيين إلى العالمية. 

 

وحول وظيفة الثقافة في العصر الراهن، قال العميمي: "مهمة الإنتاج الأدبي والثقافي بشكل عام أن يغير الانطباعات السلبية السائدة بين الشعوب، وأن يركز على تقديم صورة موضوعية حقيقية وغير منحازة عن الآخر". 

 

واستعرض سعيد حمدان تاريخ العلاقات بين روسيا والإمارات، وذكر أن الجيل الإماراتي القديم الذي درس في بلدان مختلفة يعرف عن الروس وثقافتهم وطبيعة مجتمعاتهم أكثر من الجيل الجديد، حيث تولى الإنتاج الأدبي الروسي في تلك المرحلة مهمة التواصل مع الأخر. 

 

وقال حمدان: " لست قلقاً على مصير الثقافة الروسية بالرغم من كافة التحولات، فالبلد الذي أنجب عظماء خلدهم التاريخ قادر على أن يقدم للعالم المزيد من الأدباء والعباقرة والمفكرين، وكلي ثقة بعودة الزخم الثقافي بين البلدين، خاصةً في ظل تنامي الحراك في ترجمة الكتب الإماراتية إلى اللغة الروسية". 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة