١٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ١٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 2 سبتمبر, 2019 2:07 مساءً |
مشاركة:

معرض ومؤتمر "سيتي سكيب العالمي 2019" يسلط الضوء على فرص الاستثمار العقاري طويلة الأمد في دبي

أكدت جهات مشاركة في معرض ومؤتمر "سيتي سكيب العالمي 2019 " المنصة المتخصصة بالاستثمارات العقارية، على أهمية إنشاء بيئة تطوير عقاري متكاملة تواكب تطلعات المجتمعات الحضرية للمستقبل، وتستفيد من فرص الاستثمار العقاري المجزية والناتجة عن بيئة الأعمال المتنامية باستمرار لمدينة دبي.

وتنسجم رؤى وتوقعات الجهات المشاركة في المعرض مع أجندة المؤتمر المُقرر عقده يوم الثلاثاء 24 سبتمبر في فندق ’انتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي‘ في اليوم الذي يسبق إنطلاق المعرض"سيتي سكيب العالمي 2019"، تحت شعار "التكيف مع التغيير: رسم مسار في عصر التحول"، والذي يسلط الضوء على التقنيات العقارية التي تُحدث تحولاً في منظومة العقارات والتطوير، حيث تستكشف أجندة المؤتمر أحدث التقنيات العقارية ونظم التشغيل الآلي متعددة المهام للأبنية الذكية وعقارات المستقبل.

 

وبحسب وكالة الاستشارات العقارية العالمية ’نايت فرانك‘، فإن دبي تتميز حالياً بتكاليف ملائمة نسبياً مقارنةً بنظيراتها من المدن العالمية الرائدة. وفي إطار تحليل الوكالة لمساحات العقارات الفاخرة التي يمكن شراؤها مقابل 1 مليون دولار أمريكي ضمن هذه المدن، سجلت دبي رقماً متميزاً بلغ 143 متراً مربعاً، بالمقارنة مع 16 متراً مربعاً في موناكو، و22 متراً مربعاً في هونج كونج، و31 متراً مربعاً في كل من لندن ونيويورك.

كما سلطت ’نايت فرانك‘ الضوء على التنامي السريع لمكانة دبي كواحدة من أهم المراكز العالمية للاستثمارات العقارية. وخلال أحدث تقاريرها، أفادت الوكالة أنه بالرغم من التحديات التي يفرضها النمو السريع لقطاع العقارات في دبي، إلا أنه يفيد في الوقت ذاته بتطوير بيئة استثمارية أكثر نضجاً. هذا وتعتزم ’نايت فرانك‘ الكشف عن توقعاتها لسوق دبي خلال فعالية ’سيتي سكيب إنتليجنس‘ المخصصة للأعمال المباشرة بين الشركات، والمُقامة خلال اليوم الأول من المعرض.

وبهذا الصدد، أفاد تيمور خان، الشريك المساعد لدى ’نايت فرانك‘، بأن حالة "النضج" التي تشهدها سوق دبي تعود لاجتماع عدة عوامل، بما فيها النمو السكاني والموقع الاستراتيجي والتصنيف المتميز للمدينة من نواحي الأمان وجودة الحياة، والتي أسهمت في تعزيز شعبيتها العالمية كوجهة لامتلاك منزل ثانٍ، بالإضافة إلى جاذبيتها للاستثمارات الأجنبية.

وأوضح بالقول: "تتمتع دبي بمكانة رائدة كمركز عالمي حيوي. كما تمكنت المدينة بفضل موقعها الجغرافي المتميز من لعب دور حلقة وصل بين مراكز النمو الاقتصادي في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا. إذ تبعد دبي مسافة 4 ساعات فقط بالطائرة عن ثُلث التعداد السكاني العالمي، بالإضافة إلى 10 من أهم المدن العالمية، بما فيها الرياض ونيودلهي. فيما تقع على بعد 8 ساعات بالطائرة عن ثُلثي التعداد السكاني العالمي، إلى جانب 24 من الوجهات العالمية المرموقة، مثل لندن وسنغافورة وفرانكفورت. وهو ما أسهم في جعل دبي وجهة مفضلة للمنزل الثاني وللاستثمارات بالنسبة لعدد كبير من الجنسيات حول العالم".

وأضاف: "بالرغم من التراجع المسجل مؤخراً في أداء السوق، إلا أن دبي نجحت بتسجيل معدل نمو ثابت على المدى الطويل". وأفاد خان أن مؤشر ’برايم‘ للمدن العالمية الصادر عن ’نايت فرانك‘ سجل معدل نمو وسطي سنوي بلغ 4.2% خلال الفترة بين عامي 2013 و2018، فيما حققت سوق العقارات الفاخرة بدبي نمواً سنوياً وسطياً بلغ 2.1% خلال الفترة ذاتها، مع عائدات على العقارات السكنية تراوحت بين 6 إلى 7%.

وأضاف بأن "هذه التكاليف المعقولة لا تعكس قلة توافر العقارات الفاخرة في دبي. بل على العكس تماماً، تنطوي المدينة على مجموعة كبيرة من خيارات العقارات الفاخرة التي تُضاهي، وأحياناً تتجاوز، جودة نظيراتها في المدن العالمية الكبرى. ولاحظت ’نايت فرانك‘ تسجيل معدلات طلب قوية على هذه الشريحة في سوق دبي، والتي تُقدم للمشترين ميزة فريدة تتمثل بقدرتهم على حيازة هذه العقارات الفاخرة بقيمة منخفضة نسبياً بالمقارنة مع المراكز العالمية الأخرى، مع الاستفادة في الوقت ذاته من عروض الأعمال وأسلوب الحياة الراقية التي تمتاز بها المدينة". 

ومن جانب آخر، تفيد شركة التصميم ’إل دبليو كيه آند بارتنرز‘، والتي تتخذ من هونج كونج مقراً لها، بأن التوجه نحو المجمعات السكنية ذات القيمة المُضافة يقود إلى اعتماد منهجية أكثر شمولاً تتطلب تكامل جهود كافة الجهات المنخرطة في عمليات التصميم. 

ويفيد كيرام جنكيز، المتحدث باسم ’إل دبليو كيه آند بارتنرز‘، بأن جوانب سهولة الحركة والنقل تُمثل نقطة مُلحّة ينبغي معالجتها، وأوضح بالقول: "في ظل الرؤية النقدية الدقيقة التي تخضع لها البيئات الحضرية في الوقت الحالي، تتصاعد أهمية نواحي سهولة الحركة والنقل ضمن البيئات السكنية. وبالتالي يتعين علينا توسيع نطاق منهجيتنا المتبعة لتشمل التعاون مع المجالات الأخرى في قطاع التصميم، وبشكل خاص مع الحكومات، وأصحاب المصلحة، وأخصائيي الهندسة والمناظر الطبيعية والحركة والنقل، وذلك بهدف الوصول إلى بيئات وحلول حضرية ترسخ ثقافة المشاركة وتمهد الطريق أمام التقدم والتطور".

وأردف: "نشهد حالياً حدوث نقلة باتجاه تصاميم المساحات ذات الطابع العالمي، والتي لا تقتصر على التلبية الذكية لاحتياجات السكّان فحسب، بل تتعداها لتنطوي على إمكانية تقديم مساحات تتسم بالعملية والراحة وقابلية التكيّف والمشاركة. وسواء ضمن العقارات التجارية أو السكنية أو الخاصة بتجارة التجزئة، فإن العملاء يبتعدون عن التصاميم المتكلفة والمواد والأنماط الفاخرة في مجالات الهندسة المعمارية والتصاميم الداخلية. ويبرز التوجه حالياً في اختيار مواد البناء نحو التشطيبات الأبسط والألوان الطبيعية الأكثر إشراقاً، والتي تلائم أذواق العملاء ممن يفضلون الأنماط الحضرية العصرية".

ومن ناحية أخرى، أشار أدريان ويلش، كبير المهندسين المعماريين لدى ’جودوين أوستن جونسون‘، وهي واحدة من أكبر وأعرق شركات التصميم والهندسة المعمارية البريطانية العاملة في دولة الإمارات، إلى أن مجالات الاستدامة والتكنولوجيا وملائمة المحيط تُشكل 3 من أهم العوامل التي ستتصدر ممارسات الهندسة المعمارية في المنطقة. وأردف بأن المقاربات صديقة البيئة ستأتي بالتماشي مع نهج تعزيز الصحة العامة الذي تتبعه الحكومات، وأوضح بالقول: "تضمن المقاربات صديقة البيئة تقديم لمسات جمالية متميزة، بالإضافة لتزويد السكان بالعديد من الفوائد الصحية". وفي حين أن التكنولوجيا كانت دوماً العامل الأهم لدفع عجلة التغيير، يُمكن لممارسات ملائمة المُحيط أن تُعزز من الطابع المحلي. وحول ذلك، يضيف ويلش: "تتميز مختلف دول الخليج العربي بموروث ثقافي غني يقوم على عدة مجالات، من أبرزها استخدام المواد المحلية. وأعتقد أنه من الضروري الاحتفاء بهذه التقاليد بالصورة الأمثل. وهو أمر يسهل إنجازه غالباً ضمن المشاريع السكنية الصغيرة، وذلك بسبب اعتماد تصاميم المباني المكتبية والسكنية الكبيرة على توريد المنتجات العالمية لأسباب مالية". 

وبالتوازي مع ذلك، يفيد العارضون ضمن ’سيتي سكيب العالمي‘ بأن المعرض سيساعد على تحديد الفرص الاستثمارية الناتجة عن المبادرات الحكومية الجديدة والهادفة إلى دفع عجلة التنمية في القطاع العقاري. وبهذا الإطار، تبيّن شركة "عزيزي للتطوير العقاري" بأن هذه الفرص ترتكز على أسس اقتصادية وطنية قوية وراسخة، فضلاً الاستعدادات لاستضافة معرض ’إكسبو 2020 دبي وتوفير عروض تلبي كافة الاحتياجات‘.

وقال فرهد عزيزي، الرئيس التنفيذي للشركة، أن الارتقاء بالأنظمة الهادفة لحماية حقوق الملكية تُسهم في تعزيز مكانة دبي لدى المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين بوصفها "وجهة استثمارية موثوقة". وأوضح: "توجد العديد من العوامل الأخرى المحركة للنمو في القطاع العقاري. إذ تُعد دبي واحدة من أسرع المدن العالمية نمواً، حيث يزداد تعدادها السكاني بنسبة 10.7% سنوياً. كما حلت دبي في المرتبة السادسة على قائمة أكثر المدن العالمية أماناً، بالإضافة إلى أنها تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي، وعملة مستقرة، وبنية تحتية ذات مرافق عالمية المستوى، والتي تمثل جميعها عوامل جذب كبيرة بالنسبة لمشتري المنازل والمستثمرين على حد سواء."

 

و أضاف: " شهدنا إعلان مجلس الوزراء للعديد من القوانين  ذات التأثير الإيجابي والمباشر على المشهد العقاري في دبي والإمارات، بما فيها قانون السماح للمستثمرين الأجانب بالتملك الكامل في الشركات غير العاملة في الأسواق الحرة، والقرار بمنح تأشيرة لمدة 10 سنوات للمستثمرين والأخصائيين، وقانون منح المتقاعدين ممن تجاوزت أعمارهم الـ55 عاماً تأشيرات إقامة لمدة أطول، والتي ستلعب دور محفزات قوية لتشجيع المستثمرين على شراء العقارات في دبي للإقامة أو للاستثمارات طويلة الأمد، الأمر الذي سيفيد في تعزيز معدلات الثقة بالسوق. وبجانب ذلك، يُمثل نظام الإعفاء الضريبي في دولة الإمارات عامل جذب هام بالنسبة للمستثمرين من أصحاب الملاءة المالية العالية، والذي يأتي تزامناً مع ارتفاع الضرائب المفروضة على الثروات في بلدان عدة. وفي هذا الإطلار أشارت إحدى الدراسات إلى نجاح دولة الإمارات باستقطاب أكثر من 5 آلاف فرد من أصحاب الثروات الضخمة خلال العام 2018".

 

وفيما يخض المؤتمر، تتطرق الأجندة إلى مختلف توجهات البيع والتصاميم المعمارية بصورة تفصيلية من خلال ثلاث محطات رئيسية هي "الاستثمار والتطوير والتوجهات" و"الهندسة المعمارية والتصميم"، بالإضافة إلى "التقنيات العقارية". 

وفي هذا الصدد، كريس سبيلر، مدير مجموعة المعارض العالمية "إنفورما" الجهة المنظمة لمؤتمر ومعرض "سيتي سكيب العالمي" :  "نتطلع لمشاركة مسؤولي القطاع والمستثمرين والخبراء والمتخصصين المثرية للجسات الحوارية والتي نستهدف من خلالها مشاركة الرؤى والمعارف حول الوضع الراهن للقطاع والعوامل المؤثرة في نموه حيث يسلط المشاركون الضوء على أهم الفرص وأبرز التحديات المحيطة بالأسواق العقارية، عبر مجموعة واسعة من العروض التقديمية التي تستعرض أحدث توجهات السوق وسبل تعزيز الفرص الاستثمارية في قطاع العقارات محليا وعالمياً."

هذا ويقدم سيتي سكيب العالمي العديد من المنصات الحوارية المقامة على هامش المعرض في الفترة 25 – 27 سبتمبر، ومن المقرر أن تنطلق أعمال "سيتي سكيب إنتليجنس" في اليوم الأول للمعرض 25 سبتمبر بهدف إلى تعزيز أواصر التعاون وتحفيز استكشاف فرص الاستثمار محلية وعالميا، يلي ذلك "حوارات سيتي سكيب" على مدى اليومين التاليين للمعرض، وستكون الحوارات متاحة لجميع الزوار وستغطي مجموعةً من المواضيع في مختلف فئات الأصول العقارية.

ويحظى ’سيتي سكيب العالمي‘ بدعم وزارة الشؤون البلدية والقروية بالمملكة العربية السعودية بوصفها الراعي البلاتيني للفعالية، بالإضافة إلى قائمة الشركاء الرسميين التي تشمل شركات: ’أرادَ‘، و’آرتون كابيتال‘شريك المواطنة العالمية، و’ريجوس‘ شريك مكان العمل، و’إل دبليو كيه آند بارتنرز‘ شريك الهندسة المعمارية. فيما تشمل قائمة الجهات الراعية لمؤتمر ’سيتي سكيب‘ الرعاة البلاتينيين ’ميزونيت‘ و’بروفيس‘، والرعاة الذهبيين ’سافا آند أسوسيتس قبرص‘، و’التزام‘ و’كوهلر‘ و’كولييه إنترناشيونال‘، والرعاة الفضيين ’ألتوس جروب‘ و’موت مكدونالد‘. فيما تُقام ’حوارات سيتي سكيب‘ برعاية ’كوهلر‘ و’بروفيس‘ و’إل دبليو كيه آند بارتنرز‘ و’ميزونيت‘.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة