المال والأعمال | الثلاثاء 7 مايو, 2019 2:14 مساءً |

ضمن مساعيها لتنمية أعمالها في أسواق المنطقة والمساهمة في تنويع الاقتصاد المحلي، أعلنت شركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) عن نقل مصنعها الجديد إلى الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية (KAEC)، أحد أهم وأكبر المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص على مستوى العالم، والاستفادة من خدمات ميناء الملك عبدالله اللوجستية - ثاني أكبر ميناء في المملكة - لزيادة عمليات تصديرها.    

 

ولتوسيع صادرات الشركة ونمو أعمالها عبر الوصول لعدد من أسواق المنطقة، لجأت آل سالم جونسون كنترولز (يورك) إلى توقيع ثلاث عقود من أجل تحقيق تلك المستهدفات؛ حيث تقوم الاتفاقية الأولى على توسيع شراكتها الاستراتيجية مع جونسون كنترولز العالمية لتمكين شركة آل سالم من إدارة دول أخرى في المنطقة. والاتفاقية الثانية وُقِّعت مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لتدشين مصنعها في الوادي الصناعي، الذي يعد اليوم المركز الرئيسي الأسرع نموًا للخدمات اللوجستية والصناعية في المنطقة، وإحدى أهـم الوجهات الجاذبة من قبل كبريات الشركات المحلية والإقليمية والعالمية. أما الاتفاقية الثالثة فتنص على استفادتها من خدمات ميناء الملك عبدالله في زيادة وتسريع عمليات تصدير منتجاتها لمختلف بلدان المنطقة.  

 

ويشير الرئيس التنفيذي لآل سالم جونسون كنترولز الدكتور مهند الشيخ إلى أن توسيع الشراكة الاستراتيجية مع جونسون كنترولز العالمية، بالإضافة إلى وجود المصنع في المدينة الاقتصادية، سيعزز من دور الشركة الريادي في المساهمة الوطنية بتحقيق أبعاد رؤية 2030 وتنمية المحتوى المحلي غير النفطي، بالإضافة إلى تنمية أعمالها السنوية على وجه الخصوص. وقال الشيخ: "إن وجود المصنع في المدينة الاقتصادية سيضفي توسعًا في عمليات تصدير منتجاتنا ذات الجودة العالية إلى الأسواق الإقليمية والدولية، عبر الاستفادة من الخطوط التجارية الملاحية لميناء الملك عبدالله الاستراتيجي في منطقة البحر الأحمر، وهي واحدة من أسرع الأسواق الناشئة نموًا على مستوى العالم. مضيفًا أن "مصنع الشركة في المدينة الاقتصادية، سيسهم في تقديم تقنيات متطورة للمملكة، وتوفير الدعم لمشاريع المنطقة، وتحقيق الرؤية الطموحة المتمثلة في توطين الصناعة، وخلق فرص عمل للشباب السعودي من الجنسين".    

 

من جهته، أعرب الأستاذ أحمد لنجاوي، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، عن سعادته بتوقيع العقد مع آل سالم جونسون كنترولز (يورك) لتدشين مصنعها في الوادي الصناعي. موضحاً أن المدينة الاقتصادية تقدم مثالاً حياً لاقتصاد ما بعد النفط، وأحد مقومات التنمية الاقتصادية في المملكة، ويعد الوادي الصناعي اليوم أحد الوجهات الجاذبة للاستثمار في المملكة وأحد ركائز الرؤية الطموحة 2030؛ حيث بات يشكل مركزاً للخدمات اللوجستية والصناعة في المنطقة، الأمر الذي يسهم بفعالية في تنمية الاقتصاد السعودي وتنويعه. مشيراً إلى أن الاستثمار بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بشكلٍ عام يحمل آفاقاً واعدة، ومحرك لنمو الأعمال ومصدر هام لتوفير فرص العمل النوعية للكفاءات الوطنية.

 

من جانبه، أوضح المهندس أيمن منسي، الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بالمدينة الاقتصادية، قائلاً: "يتمتع الوادي الصناعي بموقعه الاستراتيجي واتصاله المباشر بميناء الملك عبدالله، الذي يؤهله لأن يكون وجهة رئيسية ونقطة إمداد متقدمة للخدمات اللوجستية والصناعة في المنطقة، مما يتيح الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي وشرق أفريقيا". مشيراً إلى أن الوادي الصناعي استقطب أكثر من 116 شركة وطنية وإقليمية وعالمية مختصة في العديد من المجالات الصناعية واللوجستية، ونتطلع لأن يصبح الوادي الصناعي محطة رئيسية هامة والموقع المفضل للشركات الطموحة التي ترغب في تأسيس أعمـالها أو التوسع في نشاطاتها.

    

 

بدوره، رحب الرئيس التنفيذي لميناء الملك عبدالله الأستاذ ريان قطب بتوقيع الاتفاقية التي تفسح المجال لشركة آل سالم جونسون كنترولز (يورك) للاستفادة من الخدمات اللوجستية في ميناء الملك عبدالله، حيث قال: "إن توقيع الاتفاقيات التي يقوم بها ميناء الملك عبدالله، ثاني أكبر ميناء في المملكة وثاني أسرع الموانئ نمواً في العالم، يأتي ضمن إطار تفعيل الشراكات الاستراتيجية التي نقوم بترسيخها تباعاً في الميناء مع القطاعين العام والخاص." وأضاف قطب: "ميناء الملك عبدالله، وهو أول ميناء يمتلكه ويطوره ويديره القطاع الخاص في المملكة والمنطقة، يتطلع إلى الاسهام بتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بشكل عام وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية بشكل خاص، والذي نص على دعم الصادرات وتطوير الخدمات اللوجستية اللازمة لتحويل المملكة إلى منصة صناعية ولوجستية مميزة بين القارات الثلاث."