١٧ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٧ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الخميس 14 فبراير, 2019 3:25 مساءً |
مشاركة:

اختتام ناجح لأعمال قمة التجزئة والتركيز على أهمية البيانات في استشراف سلوكيات المستهلكين

 اختتمت اليوم في دبي فعاليات قمة التجزئة في دبي التي أقيمت برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" والتي نظمت بالتعاون مع "غرفة تجارة وصناعة دبي" و"ميدان ون"، بإعلان شركة "ليغو" افتتاح اول مكاتبها في الشرق الأوسط متخذة من دبي مقرا لإدارة عملياتها في المنطقة.

 

وتعليقاً على هذا الحدث، قال سعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبي: "حققت قمة التجزئة 2019 في دبي نجاحاً كبيراً، حيث جذبت أبرز اللاعبين في قطاع التجزئة من جميع أنحاء العالم وقدمت لهم منصة مثالية لاستكشاف الفرص التجارية المحتملة في دبي. ونؤكد التزامنا التام بتقديم كافة التسهيلات لإتاحة الفرصة أمام أبرز العلامات التجارية وصناع القرار في قطاع التجزئة للاستفادة من هذه القمة كمنصة للإعلان عن دخولهم إلى سوق دبي، ونرى أن مثل هذه التطورات تشير إلى تزايد الثقة في الإمارة مركزاً عالميا للبيع بالتجزئة."

 

وأضاف سعادته: "نحن سعداء بالنقاشات المثمرة التي عقدناها مع قادة الصناعة في القمة الذين يمثلون مجموعة من أبرز تجار التجزئة الدوليين والذين لا زالوا غير موجودين في سوق دبي حتى الآن"، مؤكداً بان القمة عززت سمعة دبي وجهة مفضلة لتجار التجزئة الذين يحرصون على توسيع حضورهم في الشرق الأوسط والأسواق المحيطة".

 

البيانات أداة رئيسية في تحديد وتحليل التوجهات الشرائية للجمهور

 

وفي كلمة رئيسية لها حول أهمية الابتكار قالت"جوليا غولدن، نائبة الرئيس التنفيذي ورئيسة التسويق العالمي في "مجموعة ليغو": "من واجبنا معرفة واكتشاف الكيفية التي يبدو عليها شكل وأسلوب الحياة مستقبلاً، ونحن على ثقة تامة بقدرتنا على إلهام المصممين والعاملين في مجال البناء في مختلف أنحاء العالم. ونرى بأن المستقبل زاخر بالفرص في هذه المنطقة من العالم، ونحن في غاية السعادة لتواجدنا هنا وافتتاح أول مكتب لنا في منطقة الشرق الأوسط في دبي خلال الساعات القليلة القادمة".

 

أكد المشاركون في جلسة بعنوان "نظرة على القطاعات المشتركة: مفاجأة وإسعاد المستهلكين" بأن الشغف بخدمة المتعاملين وتقديم تجربة شخصية فريدة من نوعها وخاصة بكل منهم هو جوهر الارتقاء بقطاع التجزئة إلى مستويات جديدة من الريادة والتميز عالمياً، منوهين بأنه يتوجب على الشركات والمؤسسات العاملة في هذا القطاع الاستفادة من التطور التكنولوجي الحاصل، في تقديم تجربة عالمية للمتعاملين من كافة أنحاء العالم. 

 

ونوهت ديبي ستانفورد، الرئيس والمدير التنفيذي في "نوفو سينما" إلى موضوع تجربة المتعامل -خصوصاً في قطاع التجزئة باعتبارها أمراً يمكن العمل على تطويره بشكل مستمر. وقالت: "علينا بحث ومعرفة متطلبات واحتياجات المتعاملين من مختلف الأعمار وفي كافة الأسواق،وتقديم عامل الجذب في كل تجربة مع المتعامل، وذلك من خلال تعزيز دور الابتكار، وبناء علاقة قوية بين العلامة التجارية والمتعامل"

 

وأشارت ديبي إلى أن الموارد البشرية لأي شركة أو مؤسسة هم سفراء هذه العلامة، وهم المسؤولون عن تقديم هذه التجربة الشخصية لكل متعامل، لذا وجب إيجاد برامج مستمرة تعنى بالتدريب والتطوير لهذه الموارد، وصقل خبراتها بوتيرة متواصلة. منوهة بأنه اختيار الممثل المثالي للعلامة التجارية، يتطلب تقديم المهارات التي يمتلكها ومدى مواءمتها لطبيعة العمل. وقالت: "ينبغي على الشركات والمؤسسات عدم التخوف من تجربة الجديد، والسعي لإيجاد طرق مبتكرة دوماً لخدمة المتعاملين أينما كانوا". 

 

وفي نفس الإطار، أكدت هولي من سينيكا، بأنه على الشركات خلق حالة عاطفية بين العلامة التجارية وبين المتعامل، وفي الوقت نفسه أن تكون التجربة مخصصة له، أي أن تكون هناك علاقة مشتركة ذات اتجاهين وليس اتجاه واحد بين المتعامل والشركة. علاقة يستطيع فيها المتعامل أن يغير من تجربته باستمرار، ويقدم الاقتراحات والتصورات حول مستقبل العلامة وحول كيفية تقديم الشركة لخدماتها. 

 

وأكدت هولي على أهمية البيانات والمعلومات في تقديم صورة استباقية لما يريده المتعامل، وتحليل التوجهات الشرائية للجمهور، ومواءمة عمليات البيع والشراء لتناسب احتياجات المعاملين المستقبلية.

 

ومن جانبها تحدثت إدي رودريغيز، رئيس مجلس إدارة من بونانت كروز حول أهمية فهم المتعامل ورسم صورة دقيقة لاحتياجاته ومتطلباته هو جوهر تطوير العلامة التجارية والإبقاء على تنافسيتها، خصوصاً في ظل المنافسة الشديدة في الأسواق العالمية. وقالت: "يتوجب على الشركات والمؤسسات تطويع التكنولوجيا لتقديم تجربة شمولية ولكن متخصصة في نفس الوقت لجمهور المتعاملين من كافة الأسواق". 

ونوهت رودريغيز بأنه على العاملين في قطاع التجزئة أن ينظروا إلى كل شيء بعيون التسويق، ويتعلموا من التجارب السابقة والحالية، مع الأخذ بعين الاعتبار تعزيز دور الابتكار في تطوير العلامة التجارية، والأهم من كل هذا هو النظر إلى المنتج والعلامة التجارية من وجهة نظر المتعامل، وذلك هو طريق إيجاد التجربة الشخصية له. 

 

وأشارت رودريغيز إلى ضرورة الاهتمام بالموارد البشرية للشركة أو المؤسسة، وترسيخ ثقافة الشركة ورسالتها في مجال عملهم، لكي يكونوا سفراء للعلامة، ويهتمون بتقديم صورة مشرقة عنها في كل تجربة مع المتعامل.  ووصفت التكنولوجيا والبيانات بالمحرك لنجاح الشركة في فهم المتعامل، والاستثمار في تطويع التكنولوجيا لخدمة الشركة أو المؤسسة هو مفتاح الوصول إلى تجربة متعامل أفضل، مشددة على ضرورة الاستثمار في إيجاد منصات إلكترونية تقدم رسالة للمتعاملين من مختلف أنحاء العالم.  

 

الابتكار تحت أضواء قمة التجزئة:

 

في جلسة بعنوان تمكين الابتكار ضمن ثقافة العمل تطرق المتحدثون إلى الأساليب المختلفة في إدارة العمل، شارك فيها كل من ريتشارد فلينت، المدير الدولي، وعضو مجلس الإدارة لشركة "إتش إي أم إيه"، وجوليان كاليدي، الشريك المؤسس لموقع madeوويلهيلم جوستين، الرئيس التنفيذي لشركة بتلرز. أكد المشاركون على أهميةدور الابتكار وأتمتة العمليات باعتباره ركيزة أساسية في تحويل الطريقة التي تعمل بها شركته. وقال: "إذا رغبت في معرفة احتياجات المتعاملين اسألهم. عن متاجر التجزئة اليوم تمتلك أحجاماً كبيرة من البيانات التي تخص المتعاملين والتي يجب استخدامها في رسم الاستراتيجيات التسويقية. ولكن الواقع يختلف عن هذا، وأقول بأنه إذا ما أردنا معرفة ما يفضله المتعاملون فيجب علينا التحقق من الرسائل التي تصلنا عبر البريد الإلكتروني والتي تتضمن كل ما نحتاجه من معلومات.

 

الموظفون عنصر هام في الحفاظ على العملاء وتعزيز ولائهم للعلامة التجارية

ألقت جلسة "اكتشف سلاسل التوريد الناجحة وحقق الفوز في مشهد التجزئة الجديد" الضوء على أهمية سلاسل التوريد في عصر التجزئة الجديد في إحداث نقلة نوعية للقطاع بأكمله، من خلال استغلالها في التطوير المباشر للأعمال والتشغيل اعتماداً على المعرفة الجيدة بالعملاء والمستهلكين. 

وشارك في الجلسة بويا بولاند الرئيس التنفيذي لمنصة "chiquelle"، ومارك راميلو الشريك المؤسس في شركة "راميلو" للأزياء، وفيكرام إدنانيرئيس قسم المعلومات لدى شركة "Reliance" للبيع بالتجزئة. 

أشارت المناقشات إلى أنه لم يعد الاهتمام فقط بالمنتجات في عصر سلاسل التوريد، بل أيضاً بالموظفين الذين يمثلون أداة فعالة للتأثير في المستهلكين. ومن هذا المنطلق ينبغي إمدادهم بالمعلومات الكافية حول المنتجات ومراحل إنتاجها وتوفرها، وغيرها من المعلومات ذات القيمة، وهو ما سوف ينعكس على المبيعات وارتفاع نسبة ولاء المستهلكين للعلامة التجارية. 

وناقش الحاضرون أهمية آراء الموظفين والمستهلكين التي دائماً ما تصنع الفارق لأنها تلمس الواقع، وهو ما يمهد الطريق أمام استحداث أدوات لتبادل المعلومات، أولها إعطاء الموظفين والبائعين والموردين الكم الهائل من المعلومات حول المنتجات، التي ستمرر للمستهلكين.

وأوصى المتحدثون بضرورة استحداث نظم جديدة للموظفين للتعامل مع المعلومات القادمة من المستهلكين وتحليل تلك البيانات للاستفادة منها في وضع استراتيجيات بعيدة المدى، وذلك لأنها تعكس الحالة الحقيقية للسوق، الأمر الذي يمكن من خلالها تطوير الأعمال. 

كما ركز المتحدثون على الاستدامة في عصر التجزئة عن طريق نيل ثقة الموظفين عبر الإصغاء إليهم وتلبية ما يحتاجونه لإنجاح عملية البيع من المراحل الأولى، واستحداث قنوات تواصل فعالة بين الشركة والمستهلكين والتميز في خدمة العملاء من أجل استمرار ولائهم للمنتج.

أما فيما يتعلق بالابتكار، اتفق المتحدثون أن الابتكار في عصر التجزئة ينصب في تحقيق رضا المستهلكين. وتأتي التكنولوجيا كعنصر مؤثر للوصول إلى هذا الهدف.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة