١٩ أبريل ٢٠٢٤هـ - ١٩ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | السبت 24 نوفمبر, 2018 4:13 صباحاً |
مشاركة:

إكسبوجر 2018 يلقي الضوء على اللحظات الاستثنائية في الحياة اليومية

شهدت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان الدولي للتصوير "إكسبوجر" الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، خلال الفترة من 21 حتى 24 نوفمبر الجاري، بمركز إكسبو الشارقة، عدد من ورش العمل، التي أشرف عيها نخبة من المصورين العالميين، أبرزهم إسدراس إم سواريز، ويوسف الحبشي، وديفيد نيوتن، وروبن أوتون.

 

 حيث ركّزت الورش على الجوانب المختلفة لفن التصوير الفوتوغرافي، الذي يقوم على الشغف والاستمتاع بتفاصيل الحياة اليومية، وكيف يساعد فن التصوير على تقدير الحياة والاستمتاع بها بشكل أكبر، كما صرح المصور إسيدراس سواريز، بناءً على خبرته الواسعة في هذا المجال.

 

وتحدث المصورون عن الاهتمامات المختلفة لهم سواء في توثيق الأحداث الصغيرة والعادية، التي يتجاهلها البعض أو يغفل عنها، أو التقاط صور الوجوه والأشخاص، والثقافات، والمشاعر والعواطف، والعلاقات، أو صور الفن المجرد، لكن يبقى العامل المشترك بينهم هو الإبداع في توثيق حياتهم وتجاربهم، ما يجعل الشغف والسعادة الحقيقية في فن التصوير مزيجاً من المغامرات، والإنجازات، بالإضافة إلى التأمل، والتفكير، والتعبير، فضلاً عن التقدير والامتنان. 

 

الاستثنائي في الحياة العادية

بدأ المصور العالمي إسدراس إم سواريز الورشة بسؤال المشاركين عن أكثر الأدوات أهمية، التي ينبغي لأي مصور امتلاكها، ليؤكد أن العقل هو أبرز الأدوات، وأهمها، فالطريقة التي نرى بها العالم ستظهر حتماً في الصور التي نلتقطها، أما ثاني أكثر الأدوات أهمية فكانت من وجهة نظر المصور العالمي هي الابتسامة.

 

وتناولت الورشة تقييم الصور، وتحديد اللحظات المناسبة لالتقاط صور مميزة، وأكدت على ضرورة أن تكون الكاميرا جزءاً من المصور، جسدياً وفكرياً، ليستطيع أن يتفاعل مع فوضى الحياة، لأن أجمل الصور وأروعها تلتقط ضمن هذه الفوضى، فالتصوير في الشوارع يشبه الرقص الفوضوي، إذ لا ينبغي للمصور أن يحرص على انتباه الناس له أثناء التصوير، بل على أن تكون الصور ملفتة للانتباه وسط فوضويات الحياة اليومية، وشدد على أن فن التصوير وسيلة ثنائية الأبعاد تسعى لتوثيق عالم ثلاثي الأبعاد.

 

واصطحب المصور العالمي سواريز المشاركين إلى شوارع الشارقة، لتطبيق ما تعلموه بشكل عملي وتجربة التقنيات التي تعلموها تحت إشرافه، وتجولوا في السوق، ومنطقة الرولة، والمنطقة الصناعية الثانية، كما وثقوا حركة المصلين أثناء الدخول إلى المسجد قبل الصلاة، وخروجهم منه بعد انتهائها.

 

عالم الماكرو

ومن فن تصوير الشوارع إلى فن تصوير الأشياء الصغيرة في الحياة، تناول المصور العالمي يوسف الحبشي، الحائز على عدد من جوائز التصوير المحلية والعالمية، أفضل العدسات، والإكسسوارات، وتقنيات الإضاءة اللازمة لالتقاط صور متميزة، وتوثيق الجمال الذي لا تراه العين المجردة.

 

وقال الحبشي: "يتطلب تصوير عالم الماكرو جهداً إضافياً، والبحث عن المواضيع الصغيرة لاكتشاف الأشياء الاستثنائية ضمن تفاصيل الحياة اليومية".

 

وأوضح الحبشي أن أهم الخطوات في تصوير عالم الماكرو، تتمثل بفهم المصطلحات، واختيار الكاميرا المناسبة، والعدسة الملائمة، وأدوات التصوير الضرورية، يليها ضبط العمق المناسب، والتركيز على الجزء المهم من موضوع الصورة، بعد فهم سلوكيات الحشرات المختلفة، واختيار نسب التأطير المناسبة قبل التقاط الصورة، وشرح يوسف الحبشي، من خلال عرض مجموعة من صوره، كيف يمكن لنا أن نجد أنماط الكون اللامتناهية في أصغر المخلوقات".

 

طباعة الصور

وتحت عنوان "مقدمة لفن طباعة ورق الفنون الجميلة"، قدم المصور والمصمم البريطاني روبن أوتون، ورشة عمل حول أنواع وخصائص الورق المستخدم في الطباعة.

 

واستعرض اوتون خلال الورشة مجموعة من صوره الإبداعية التي بيّن من خلالها كيفية اختيار نوع الورق الذي يناسب الصورة المراد طباعتها، ونصح المشاركين بضرورة الاستمرار في تجريب طباعة صورهم في كل أنواع أوراق الطباعة لاكتساب خبرة كافية بنوعية الورق التي تُناسب أعمالهم. 

 

وقال أوتون: "هناك أنواع كثيرة من الورق المستخدمة في طباعة الفنون الجميلة، ولكل نوع من هذه الأنواع ميزاته وخصائصه، ويساهم اختيار الورق بصورة صحيحة في منح الصورة الشكل الجمالي المثالي لا سيما من ناحية درجة الألوان وتشبعها وانعكاسها".

 

وأضاف أوتون:" تختلف أهمية اختيار الورق المناسب باختلاف تخصص المصورين،  فمنهم من يهتم بتصوير الطبيعة، ومنهم من يعمل على توثيق الحياة اليومية، ومن يهتم بقضايا أخرى، وكل مجال من هذه المجالات يحتاج إلى ورق محدد يظهر جمال الصورة ورونقها".

 

تصوير فيديو DSLR

وفي هذه الورشة عرّف المصور العالمي ديفيد نيوتن المشاركين على طريقة تصوير الفيديو بكاميرات (DSLR)، التي تشمل فنون التصوير الضوئي الأفلام والفيديو.

 

وقال نيوتن: "تتشارك الصور والفيديوهات مجموعة من العناصر التي تبعث الحياة في المشهد وموضوع الصورة، فإذا أتقن المصور فن رواية القصة من خلال الصورة، سيصقل مهاراته في تسجيل الفيديو".

 

وتناولت الورشة إعدادات الفيديو عالية الدقة في كاميرات (DSLR)، والكاميرات الخالية من المرايا العاكسة التي بدأت بالانتشار، وعلى مدار ثلاث ساعات متواصلة، ناقش نيوتن عدداً كبيراً من المواضيع، شملت أساسيات وظائف الكاميرا، وإعداداتها، ونسب التأطير، والكوديكس، وخيارات العدسات، وتسجيل الصوت، والإضاءة، وإكسسوارات التصوير، والإنتاج، بالإضافة إلى فن السرد القصصي من خلال الصور.

 

وتتواصل هذه الورش التعليمية والفنية طوال فترة المهرجان وتتوفر قائمة بكافة الورش وتفاصيلها على الرابط التالي: https://xposure.ae/events/category/workshop/.

 

 ويستضيف المهرجان في دورته الثالثة نخبة من أبرز المصورين العالميين، حيث يمنح هواة ومحترفي التصوير الضوئي في الدولة والمنطقة فرصة الاطلاع على تجارب إبداعية وفنية لها تاريخ طويل في تغطية الحروب، وتوثيق التاريخ، ورصد جماليات الطبيعة، واستكشاف مختلف نواحي الحياة بإبداع المصورين، ويشارك في المهرجان 90 مصوراً يستعرضون حصيلة خبراتهم التي تتجاوز في الإجمالي أكثر من 700 عام من التصوير.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة