التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الثلاثاء 6 نوفمبر, 2018 10:49 صباحاً |

ناقشت جلسة "مستقبل الوظائف" التي تأتي ضمن فعاليات منتدى أسبار الدولي 2018 "عصر المستقبل.. السعودية غداً، مستقبل الوظائف في المملكة وأثر التقنية عليها.

وتحدث ديرك شماوتزر، الشريك في شركة ماكنزي في مستهل الجلسة عن مستقبل الوظائف وأثر التقنية على هذا المستقبل وعلى سوق العمل والمهارات التي يجب على طالب العمل التمتع بها، متطرقاً لمدى أتمتة الوظائف الحالية واحتمالات تغير الوظائف مستقبلاً أو اختفاء بعضها.

وتناول د. حامد الشراري عضو مجلس الشورى سابقاً التوجه المستقبلي للوظائف في المملكة، مفيداً بأن المستقبل الوظيفي  يرتكز على مستويين، مستوى يتوافق مع التوجهات العالمية مثل مشروع نيوم، ومستوى يرتبط بالوظائف وكيفية ربطها بالتقنية، معبراً عن عدم تأييده للاعتقاد السائد حول اختفاء بعض الوظائف مستقبلاً، وأن التقنية ستخلق وظائف كبيرة في المستقبل.

وأكد الشراري على أهمية دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في صناعة تخصصات المستقبل وإعادة صياغة كفاءات بشرية تتماشى مع المتغيرات.

فيما قالت عبير الهاشمي " نائب رئيس شركة تكامل القابضة:" هناك الكثير من التغيرات في الوظائف وكل وظيفة حالية تتطلب مهارات تكون ممهدة لوظيفة جديدة مستقبلاً، ولكل زمان تحدياته ولدينا تحدي يكمن في الفجوة في المهارات بين الخريج وما يحتاجه سوق العمل".

وقدمت الهاشمي عدة نصائح تدور حول الابداع والفضول في الأسئلة ومدى القدرة على النفكير، وكذلك المهارات الاجتماعية وكيفية التواصل مع الأخرين، وأيضاً ضرورة أن يكون لدى المتعلم هدف وحافز يدفع للتعليم المستمر.

وعن دور شركة تكامل في سد فجوة المهارات أوضحت أن الشركة تقوم بصقل مهارات الخريجين وتستثمر في الشباب لكي تكون لديهم وظائف تناسب سوق العمل، مبينة أن هناك أكثر من مليون مستخدم للدورات التي تقدمها الشركة عبر منصاتها التي تجاوزت ٣٠ مليون ساعة تعلّم قدمت للمشتركين.

من جانبه، وصف عمر الحارثي عضو اللجنة الاستشارية للبرنامج الوطني لتنمية مهارات الشباب في سلطنة عمان، المستقبل بأنه للحالمين، الذين يعيدون تشكيل الحياة بأعمالهم الريادية، وأوضح الحارثي أن الجيل الحالي مهتم بالغاية في العمل، ويفضل الحرية في أداء العمل دون قيود، مؤكدًا أن هناك مساحة كافية لوظائف غير متوقعة في المستقبل.

من جهة أخرى، قال خالد البواردي الرئيس التنفيذي لشركة تاد للخدمات اللوجستية :" لا يمكن أن نخطط للمستقبل دون إجراء دراسات عن الماضي "، متناولاً رحلة البطالة في المملكة وما عاشته كل مرحلة على حدة، مبينًا أن من أسباب البطالة حالياُ رفض المجتمع للوظائف المهنية وعدم عمل الأبناء وتحمل المسؤولية بعكس ما كانت عليه الاجيال السابقة.

وقدم البواردي عدة حلول للبطالة أهمها ضرورة إعادة تعرفيها لتتماشى مع الوضع في المملكة، والعدل بين اطراف البطالة من حكومة وقطاع خاص وطالب عمل، وكذلك نمو الاقتصاد  لخلق فرص وظيفية.