١٤ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٤ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الثقافة والتعليم | الخميس 28 يونيو, 2018 12:41 صباحاً |
مشاركة:

برعاية خادم الحرمين الشريفين.. الأمير خالد الفيصل يفتتح الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظ

 نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – افتتحصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة،بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ، ومعالي وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ومعالي وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة ايناس عبدالدايم، الأربعاء13 شوال 1439هـ الموافق 27 يونيو2018م الدورة الثانية عشرة من سوق عكاظفي موقع السوق بمحافظة الطائف التي تشرف على تنظيمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.

وقد بدأ افتتاح السوق بجولة لسمو الأمير خالد الفيصل وسمو الأمير سلطان بن سلمان وكبار ضيوف الحفل في جادة عكاظ للتراث التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واطلع سموه على فعالياتها، وشارك في مسيرة الأهالي التي تنظمها الهيئة ضمن فعاليات الجادة.

ثم انتقل سموه إلى جادة عكاظ للثقافة التي تشرف عليها الهيئة العامة للثقافةوتتضمن عددا من الفعاليات والأنشطة الثقافية.

بعد ذلك توجه سموه إلى مسرح سوق عكاظ حيث رعى سموه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله – وضع حجر الأساس لمشاريع مدينة سوق عكاظ ضمن المشاريع التي تنفذها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تحت مظلة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة.

ورعى سموه اتفاقية التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنيوالهيئة العامة للثقافة، والتي وقعها كل من سمو رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني وسعادة الرئيس التنفيذي لهيئة الثقافة.

بعد ذلك بدأ حفل الافتتاح الرسمي في سوق عكاظ، حيث سلم سموه الجوائز للفائزين بجوائز ومسابقات سوق عكاظ، كما سلم سموه دروع التكريم للجهات الراعية للسوق وهي شركة أرامكو السعودية، ومطاعم البيك، وشركة أضواء الرياض التعليمية، ووكالة الانباء السعودية "الشريك الإعلامي".

وعرضت كلمة تلفزيونية في الحفل للأمير خالد الفيصل أكد خلالها على أن سوق عكاظ وصل إلى مكانة مرموقة ورائدة ليس على مستوى المملكة وحسب، وإنما أيضا على مستوى الوطن العربي، مشيدا بجهود الأمير سلطان بن سلمان في تطوير السوق وإنشاء مدينة سوق عكاظ التي ستكون احدى الوجهات السياحية الاقتصادية المهمة.

وقال: "في هذه المناسبة الكبيرة والتي تعتبر نقله نوعية في فعاليات سوق عكاظ السنوية، أحب أن ألقي الضوء عن هذا المشروع في هذا العهد العظيم في المملكة العربية السعودية، فسوق عكاظ كما تعلمون كان حاضراً في الجاهلية وفي صدر الاسلام، ثم اندثر كما اندثرت كثير من الأشياء ومن الأسواق التي كانت معروفة، ولكن سوق عكاظ يتميز عن غيره من الأسواق بشخصيته الفكرية والأدبية، وكان من اهتمامات الملك فيصل رحمه الله هوتحديد موقع سوق الذي كان بالسابق، وبالفعل شكلت لجنة كلفهم الملك فيصل يرحمه الله بتحديد سوق عكاظ في الطائف، واتذكر أننا في يوم من الأيام خرجنا مع الملك فيصل وهو يزور هذه المنطقة في شعيب بجانب سوق عكاظ ، واشار الى هذا الموقع الذي فيه سوق عكاظ اليوم، وقال هذا هو موقع سوق عكاظ في السابق، بعد ذلك عندما تشرفت بخدمة هذه الدولة تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز في منطقة مكة المكرمة، وعندماكنت في زيارة للطائف سألتهم عن سوق عكاظ، وقالوا لم يحدث شيئ، ولكن هناك دعوه من أهالي الطائف للملك عبد الله لحفلفي الموقع، فأتصلت بالملك عبد الله واخبرته بذلك، وانتهزت الفرصة بدعوة حضور سوق عكاظ، فأجابني رحمه الله بأنه يقبل الدعوة وأنه ينبني بحضورها وبالفعل أقمنا اول فعالية لسوق عكاظ في الطائف بتلك الموافقة وعملنا حفل واخترناشاعر لعكاظ وهو الشاعر الثبيتي من أبناء الطائف، وقدمنا له الجائزة وهو أول شاعر فاز واستحق هذه الجائزة في ذلك الوقت، ثم بدأنا اعداد جديد لسوق عكاظ واعادته بطريقة جديدة"

وأضاف سموه" : سوق عكاظ من التراث الحضاري المهم للمملكة، ونحن هنا نريد ان نحافظ على التراث، ولكننا لا نريد ان نتقيد بما يحدث في ذلك الوقت من الشكليات انما نريد ان نتمسك بمعنى سوق عكاظ، سوق عكاظ كان سوق تجاري ومنبرا للشعراء والخطباء والشعر والخطابة والثقافة واللغة والادب، فاردنا أن يكون سوق عكاظ الجديد ليس فقط للشعر بل للثقافة وللفكر وسوقا اقتصاديا،  وسوق عكاظ واعادة احياءه هي خير من يمثل الفكر السعودي الجديد تحت مظلة الرؤية الجديدة للمملكة في 2030 اذ انه يعتمد على المحافظة على التراث والمبادئ والشيم السابقة، التي يجب أن يحافظ عليها واولها طبعا الاسلام والقران والسنة، ثم التركيز على الامور العصرية التي سوف تنقل هذه البلاد وفكرا واقتصادا الى مصاف الدول المتقدمة في العالم، وهذا ما يفعله سوق عكاظ الان تحت قيادة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن سلمان، الذي حول السوق الى هذا الاتجاه ووصل الى مكانة مرموقة ليست فقط في المملكة انما في البلاد العربية، و اهم حركة ومناسبة ثقافية فكرية اقتصادية اجتماعية تراثية في الوطن العربي".

وتطرق إلى اهتمام ملوك المملكة بالفكر والتراث والثقافة وحرصهم على إعادة احياء سوق عكاظ، وقال:"كل الملوك الذين عاصرتهم كانوا يهتمون بالفكر والثقافة والادب، فسوق عكاظ اليوم يحكي قصة اهتمام قادة هذه البلاد بالفكر والثقافة والاقتصاد مجتمعة في هذه الحركة الفريدة من نوعها ليس فقط في المملكة، وانما في الوطن العربي ليس هناك حركة مثل سوق عكاظ في هذا التوجه،  خصوصا وان جميع ملوك المملكة يؤيدون هذا التوجه ويحافظون ويحثون على الاهتمام به، وانا اتذكر حرص الملك عبد الله الله يرحمه، والملك سلمان، ويجب ان اذكر هذه القصة، ففي اول سنه يتولى فيها الملك سلمان المُلك في هذه البلاد، واثناء اقامة سوق عكاظ، اتصل بي وأنا اسير في جادة سوق عكاظ ليطمئن على سير العمل في سوق عكاظ في ذلك الوقت في اول ليلة من ليالي عكاظ في ذلك العام المبارك بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز"

كما أقيت الكلمة التلفزيونية المسجلة للأمير سلطان بن سلمان والتي أكد خلالها أن سوق عكاظيمثل حلقة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة الحضاري، معربا عن تطلعه إلى أن تحقق الهيئة وشركاؤها نقلة في الفهم والوعي بالتراث الحضاري الوطني من خلال احد حلقاته المهمة وهو سوق عكاظ.

 

 

وقال: "نحن ننظر إلى منطقة سوق عكاظ كمنطقة تاريخية وأثرية مهمة جدا حدثت فيهل أحداث تاريخية مهمة مترابطة، ونحن نكتشف في عكاظ مواقع اثرية كثيرة أثبتت تلاقي قوافل التجارة وتلاقي الثقافة والأدب والفعاليات ، وكان محور اقتصادي ومحور ثقافي وهناك عمق مهم هو اللغة العربية التي تطورت بشكل كبير جدا سواء في عكاظ او الأسواق الجاهلية الأخرى او ما بعد الإسلام ، وسوق عكاظ أحد العناصر الأساسية في انتشار هذه اللغة الراقية التي خرج بها القرآن الكريم، وكذلك تطور اقتصاد المكان اقتصاد مكة المكرمة والطائف وعكاظ كان له دور كبير في التداول الاقتصادي والرسول صلى الله عليه وسلم زار عكاظ قبل الإسلام وبعد الإسلام" .

وأضاف: "في الناحية الأخرى نحن نسعد بالتعاون أيضا مع منظومة من الشركاء المهمين بلا شك من ضمنهم الآن وزارة الثقافة والتي كانت وزارة الإعلام والثقافة ونحن نقدر ما قام به معالي وزير الإعلام والثقافة سابقا وما ستقوم به وزارة الثقافة كما عرفت منهم ، ونقدر ما تقوم به المؤسسات والهيئات الأخرى التي نهضت معنا لأن هذه مناسبة وطنية ، الهيئة دورها بلا شك بناء قطاع و قطاع صناعة السياحة الوطنية بهذا الحجم الضخم الذي يبنى عليه الآن وجهات سياحية جديدة هذه المنصة الاقتصادية الكبيرة التي حققتها الهيئة عبر السنين الآن أصبحت هي محور أساسي جدا في التنمية الاقتصادية والاقتصاد المقبل، ونعمل مع شركائنا حتى نطور مدينة سوق عكاظ، وان شاء الله قريبا سوف نبدأ ترسية المشاريع مع شركائنا أيضا في البنية التحتية سوف نرى مدينة عكاظ وهي تنهض، بلا شك نحن نقدر لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على عنايته وعلى اقراره ومتابعته لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة هذا المشروع التي تأتي عكاظ تحت مظلته يشمل منظومة كبيرة جدا من المشاريع ومن البرامج والمسارات،.

ننظر إلى سوق عكاظ كمناسبة وطنية مهمة، مناسبة فرح ومناسبة ادب ومناسبة آثار ومناسبة شعر اصيل وتداول اقتصادي ، نحن ننظر الى عكاظ كما قلت حلقة تاريخية مهمة من تاريخ المملكة الحضاري ، ونتطلع ان نحقق النقلة في الفهم والوعي بالتراث الحضاري الوطني من خلال احد حلقات هذا التراث الوطني وهو سوق عكاظ، وما يعرض في عكاظ هذا العام سيكون مختلفا تماما وما سيعرض في الأعوام القادمة سيكون أفضل، و سوف يكون دائما تركيز على ابراز البعد الحضاري والوجه الحضاري المشرق لبلادنا والوجه التاريخي الكبير

ونوه باهتمام خادم الحرمين الشريفين بكل مجالات التراث والتاريخ وقال: "الملك سلمان رعاه الله رجل حضارة وتاريخ و عنده عمق كبير جدا في موضوع البعد الحضاري لذلك عندما عرض عليه برنامج بمسمى البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية رحب فيه بشكل كبير وقال نعم نحن عندنا تاريخ ولكن عندنا أيضا بعد حضاري شامل ، و – يحفظه الله – هو الذي ذكر في اجتماع في جدة قصة الآية الكريمة التي على لسان إبراهيم عليه السلام ( ربي اني اسكنت ذريتي بواد غير ذي زرع ) الآية ، فالآية التي تمحور حولها باعتقادي من نحن اليوم يعني ( وإن شكرتم لأزيدنكم ) أن دعوة إبراهيم عليه السلام من هذه الأرض ان يرزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون ، وطبعا إقامة الصلاة ، كل هذه مترابطة لأنه اذا اقمنا الصلاة معناها اقمنا الدين وحافظنا عليه الحمد لله وكنا افضل من وفقهم الله تعالى لخدمة الحرمين الشريفين ، نحن شعب مهمته الأساسية هي حمل الإسلام بين كتيفيه الى ان تقوم الساعة، وممارساتنا وما نقوم به كله يجب ان ينصب في هذ المسار ، لذلك كل فعاليات عكاظ الآن كلها بما فيها الاشياء الأدبية والاشياء الترفيهية والاحتفالات والاحتفاءات الحمد لله  كلها مرتبطة بهذا العنصر الأساسي ان عكاظ موقع اثري تاريخي وجزء لا يتجزء من البعد الحضاري للمملكة العربية السعودية ومن الجزيرة العربية".

 

ثم بدأ الحفل الفنيالذي تضمن عروضا مسرحية وثقافية ولوحات شعرية وغنائية أعدها صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن وشارك في تنفيذها عدد من كبار الممثلين والمطربين السعوديين، ووظفت فيها أحدث التقنيات البصرية والإبداعية، مع التركيز على إبراز البعد الحضاري الغني الذي تختزنه هذه البقعة من المملكة ولازالت تحتفظ بالتعاقب الحضاري الذي كانت مسرحاً له.


حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل المستشار بالديوان الملكي، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصلنائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وسفير مملكة البحرين الشقيقة لدى المملكة الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، وسفير دولة الامارات العربية المتحدة الشقيقة لدى المملكة الشيخ شخبوط بن نهيان ال نهيان، والدكتورة الهام صلاح الدين نائبة وزير الآثار في جمهورية مصر العربية ، ورئيس الهيئة المصرية للتنشيط السياحي احمد حلمي يوسف، ومعالي المهندس ناصر النفيسيمساعد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنيةعضو مجلس إدارة الهيئة، ومعالي محافظ الطائف الاستاذ سعد الميموني، ومعالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام زمان، وسعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للثقافة المهندس أحمد المزيد،و كبار ضيوف سوف عكاظ من الدبلوماسيين والمسئولين والمثقفين والأدباء والاعلاميين من داخل المملكة وخارجها. 

 

وتنظم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطنيبالتعاون مع شركائها من الجهات الحكومية الرئيسة في الطائف هذه الدورة التي تمتد خلال الفترة من 13 إلى 29 شوال 1439هـ الموافق 27 يونيو إلى 13 يوليو 2018م، وتحفل بالعديد من الفعاليات والأنشطة التي تعرف بتاريخ الجزيرة العربية وحضاراتها والإرث التاريخي لسوق عكاظ، من خلال  17 منظما سعوديا من كافة مناطق المملكة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة