المال والأعمال | الاثنين 11 يونيو, 2018 4:12 صباحاً |

اختتم وفد دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة زيارة لمراكز الإحصاء في كل من هولندا، والدنمارك، وبريطانيا، تعرف خلالها إلى أفضل الممارسات المتبعة في مجال التعدادات السجلية، والإحصاءات الرسمية،وآخر المستجدات والتطورات التكنولوجية في عمليات الإحصاء وجمع البيانات.

 

وتأتي هذه الزيارة التي ترأسها الشيخ محمد بن عبد الله أل ثاني رئيس "إحصاء الشارقة"، كل من المستشار علي بن محبوب، والسيد عبد الله الكديد، والسيد خميس بشير، بهدف الاطلاع على تجربة مراكز الإحصاء الأوروبية، وتبادل الخبرات في هذا المجال.

 

وشارك وفد الدائرة في عدد من الاجتماعات التي تناولت الأساليب الحديثة المستخدمة في تنفيذ تعدادات السكان والمساكن، باستخدام مصادر البيانات السجلية المتعددة، وكيفية تهيئة قواعد البيانات الحكومية وغير الحكومية وسجلاتها الإدارية لتكون مصدرا دقيقا لتنفيذ التعدادات السجلية.

 

ومن جهة أخرى اطلع الوفد على التجربة الهولندية في توظيف البيانات الإحصائية في المجال الإعلامي خلال زيارته للمركز الإعلامي التابع لمركز الإحصاء الهولندي والذي يضم كافة التجهيزات اللازمة 

 

 

لإجراء المقابلات الإعلامية وبثها بشكل مباشر، وتهيئة عدد من الخبراء القادرين على التفاعل مع الشبكات الإعلامية والإخبارية والرد على استفساراتهم بناءً على البيانات والتقارير المتوفرة في المركز. 

 

واستعرض وفد الدائرة خلال زيارته مراحل تنفيذ مشروع " تبادل " البيانات بين مؤسسات حكومة الشارقة حيث أشادت المراكز الإحصائية في هذه الدول بمشروع " تبادل " واعتبرته خطوة مهمة للانتقال من المسوحات التقليدية إلى المسوحات والتعددات السجلية التي توفر الكثير من الجهد والوقت والتكلفة.

 

وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني، رئيس دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في الشارقة " تنطلق زيارتنا هذه من واقع رغبتنا الدائمة بالاطلاع على تجارب الآخرين، وتبادل الخبرات معهم، حيث قطعنا في إمارة الشارقة شوطاً طويلاً في مجال الإحصاءات والتعدادات السكانية، مسخرين في سبيل تحقيق ذلك كافة السبل والتقنيات الحديثة، إلى جانب كوادر وظيفية تمتلك خبرات ومؤهلات كبيرة، ونسعى إلى مواصلة مسيرة التميز التي نسير فيها، مستندين بذلك إلى توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالارتقاء والتميز في شتى المجالات".

 

وأضاف آل ثاني " تتطلب مواصلة مسيرة التميز والارتقاء تعزيز كفاءة آليات التعداد وتعظيم مخرجاتها، ومن هذا المنطلق تكمن أهمية زيارتنا، التي أتاحت لنا فرصة التعرف إلى الوسائل الجديدة التي تنتهجها هذه الدول في إجراء التعدادات السجلية، والوقوف على الجوانب المميزة في هذه الممارسات، وبحث إمكانية تطبيقها لدينا، بما يسهم في استمرار دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في رفد عملية التنمية المستدامة التي تشهدها الشارقة، ومواصلة التأثير فيها بصورة فاعلة".