٢٨ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٨ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الخميس 7 سبتمبر, 2017 8:59 صباحاً |
مشاركة:

جناح الإمارات في «إكسبو أستانا».. ثقافة وتراث وطاقة نظيفة

زار الجناح الإماراتي المشارك في «إكسبو أستانا 2017» نصف مليون زائر، خلال فترة إقامة المعرض منذ الـ10 من يونيو الماضي، ووصلت نسبة رضا عن المحتويات إلى 91%.

ونظم المجلس الوطني للإعلام، أمس، احتفالاً رمزياً باليوم الوطني لدولة الإمارات، ضمن فعاليات «إكسبو أستانا 2017»، الذي يقام ولأول مرة على مستوى دول كومنولث الدول المستقلة والعالم الإسلامي، بحيث يتم تخصيص يوم وطني رمزي لكل من الدول المشاركة في المعرض، لعرض الثقافة السائدة، والقيم الراسخة، وأبرز عاداتها.

وقال مدير عام المجلس الوطني للإعلام، منصور إبراهيم المنصوري، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن «علاقات الدولة مع كازاخستان تمتد منذ ربع قرن، وأثمرت هذه العلاقة مشروعات مشتركة عدة في مجالات صناعة الفضاء والبنية التحتية، وغيرها»، مضيفاً: «(معرض إكسبو) والمشاركات فيه تعكس أهمية الطاقة النظيفة، وتعرض الاستراتيجية التي اتبعتها الدولة في إيجاد مزيج متكامل من الطاقة المتجدّدة والنووية النظيفة التي تخدم أهدافها المستقبلية».

وأوضح: «حققت مشاركتنا - في (إكسبو 2017 أستانا)، الذي أقيم تحت شعار (طاقة المستقبل) - نجاحاً كبيراً في تسليط الضوء على جهود دولة الإمارات الرائدة عالمياً في الطاقة المتجدّدة ومشروعاتها، التي تندرج ضمن الرؤى التنموية الشاملة لقيادتها الرشيدة، الهادفة إلى التركيز على الاستثمار في الإنسان، وتفعيل قدراته وطاقته الإيجابية».

وأشار إلى أن «(إكسبو أستانا 2017)، له أهمية خاصة للدولة، خصوصاً أنه يمهد الطريق ويقربها من استضافة المعرض في دبي 2020، تحت شعار (تواصل العقول وصنع المستقبل)، لتكون المحطة الأولى له في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا»، مضيفاً أنه «مؤشر بارز على إنجازات الدولة المختلفة في مجالات الطاقة والبحث فيها».

ولفت المنصوري إلى أنه «لدى الدولة مشروعات عدة متخصصة في مجالات الطاقة النظيفة، ولديها إسهامات في دول أخرى في أمسّ الحاجة إلى استغلال مواردها الطبيعية»، مضيفاً أن «أبوظبي لديها مشروعات عدة في مدينة مصدر، وهي الشركة الرائدة في مجالات الطاقة المتجدّدة والتطوير المعماري المستدام».

وأوضح أن «مشروعات (مصدر) تولد نحو 2.7 ميغاوات، ضمن مشروعاتها الخاصة بتوليد الكهرباء من خلال الرياح، ومشروعات الطاقة الشمسية، وتطرّق كذلك إلى الحديث عن مشروع مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، الذي يعدّ أكبر مشروع من نوعه على مستوى العالم»، مضيفاً أن «الدولة عرضت مشروعاتها المتميزة في جناحها».

وتابع أن «صندوق أبوظبي للتنمية لديه صناديق شراكة عدة، ومساعدات إغاثية، سواء كان صندوق الشراكة مع دول جزر المحيط الهادئ، أو صندوق الشراكة مع الوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة (آيرينا)».

وأشاد بدور الشباب في دولة الإمارات الذين هم ثروتها الأساسية ومخزون طاقتها المستقبلي، والعنصر الفاعل في دفع عجلة التنمية، وترسيخ المكانة العالمية المرموقة التي حققتها في المجالات كافة، ولهذا فقد شكلت مشاركة متطوّعي «تكاتف» في إدارة وتشغيل الجناح إضافة نوعية للجهود في نقل رسالة دولة الإمارات إلى العالم، فقد قدم المتطوّعون إسهاماً كبيراً في إبراز إنجازات الدولة وصورتها الحضارية المشرقة.

حضر الاحتفال نائب وزير الاستثمار والتنمية في جمهورية كازاخستان، تيمور توكتابايف، وسفير دولة الإمارات لدى جمهورية كازاخستان، محمد الجابر، ومفوض جناح دولة الإمارات في «إكسبو 2017 أستانا»، سالم العامري، وعدد من كبار الشخصيات.

يذكر أن المجلس الوطني للإعلام يتولى جميع المهام والمسؤوليات المتعلقة بمشاركة الدولة في «إكسبو 2017 أستانا»، التي تشمل جميع الجوانب التنظيمية واللوجستية والتحضيرية والتنسيقية والإنشائية لجناح الدولة في هذا المعرض العالمي المرموق.

وحظي جناح الدولة، الذي يجسد مسيرة تطوّر الإمارات، بزيارة أكثر من نصف مليون زائر، منذ افتتاح المعرض في شهر يونيو الماضي. وشكل الجناح منصّة تفاعلية أتاحت للزوّار التعرف إلى ريادة الدولة في مستقبل قطاع الطاقة وحلوله المتعدّدة، وتماهوا مع قيم المجتمع وأنماط الحياة السائدة في الدولة، حيث قُدم محتوى غني ومتنوّع، عكس استراتيجية الدولة القائمة على التنوّع في مصادر الطاقة، وأبرز جهودها في تطوير مشروعات عالمية مشتركة في مجال الطاقة المتجدّدة.

ويعتمد تصميم الجناح على مستقبل يعتمد على الطاقة المتجدّدة والنظيفة، ويجسد كذلك عراقة التاريخ الذي تقوم عليه دولة الإمارات، إذ يطلع الزائر على جدران الجناح المستوحى تصميمها من الكثبان الرمية في صحراء ليوا، ويعرض في المدخل مقولة المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، مؤسس الدولة، التي قال فيها: «مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات، ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات، فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه، وغير قادر على الاستمرار، إن روح كل ذلك الإنسان، الإنسان القادر بفكره القادر بفنه وإمكاناته على صيانة كل هذه المنشآت».

كما وفر الجناح للزوّار التعرف إلى أهم المشروعات التي ركزت عليها الدولة خلال السنوات الماضية، وما هي أهم المتغيرات التي عاصرتها منذ نهضتها قبل أكثر من 40 عاماً، وكيف أن السكان كانوا يحتاجون إلى قطع مسافات طويلة للحصول على المياه، والتغيير الذي طرأ على الدولة بعد النفط، وكيف أن القيادة استغلت المورد للتطوّر والازدهار، وأن تتخطى دولاً عدة في ركب التطوّر، في مسرح مفتوح بزاوية قدرها 270 درجة. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة