١٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الأحد 6 أغسطس, 2017 11:46 صباحاً |
مشاركة:

جيل جديد من السياح الصينيين يسافرون مسافات أبعد وينفقون أكثر – أسواق السفر العالمية تجني الفوائد

 

كشف التقرير السنوي السادس لمراقبة رحلات السفر الدولية الذي أعدّه موقع  Hotels.com بأنّ المسافرين الصينيين ينفقون نسبة كبيرة من دخلهم السنوي تصل إلى 28% في المعدل على رحلات السفر الدولية. وأشار التقرير إلى أنّ جيل الألفية من مواليد التسعينات هم الأكثر إنفاقاً حيث يخصصون نسبة 35% من دخلهم على السفر.

 

وقد أجرى التقرير مسحاً شاملاً على كافة السياح الصينيين في مختلف الفئات العمرية المسافرين إلى وجهات دولية بصورة تكراراً وعلى فترات أطول، حيث بينت النتائج بأنّ عدد الرحلات والأيام لكل رحلة قد ارتفعت خلال السنة المنصرمة من 3 إلى 4 أيام لتصبح تتراوح ما بين 5 إلى 7 أيام. وقد صرّح المسافرون الصينيون بأنهم يحرصون على زيارة مدن مختلفة خلال كل رحلة، حيث وضّح 80% بأنهم زيارتهم لا تقتصر على مدينة  واحدة.

 

ويقدم جيل الألفية منافع جمّة للإقتصادات العالمية، حيث سافر أكثر من 122 مليون سائح صيني في العام 2016 – أي بزيادة تصل نسبتها إلى 4% عن العام 20151. وعلى الرغم من المؤشرات الأساسية الدالة على تباطوء الاقتصاد الصيني، إلاّ أن معرض سوق السفر العالمي الصيني CITM لهذا العام أشار إلى أنّ الإنفاق على سوق السفر حول العالم قد شهد زيادة ملحوظة عبر كافة الفئات العمرية، وبأن المسافرين الصينيين قد أنفقوا ما يناهز 3,600 دولار أمريكي خلال السنة الماضية – أي ما يعادل أكثر من ربع دخلهم، وبارتفاع تعادل نسبته 24% مقارنة بالعالم الماضي.

 

كما أعلن الصينيون عزمهم على إنفاق ما يزيد على نسبة 10% من دخلهم على السفر خلال السنة المقبلة، ويعتزم أغلبية جيل الألفية زيادة مصروفاتهم فيما يتعلق بالسفر، بينما صرّح ثلثي الأشخاص اللذين ولدوا في الفترة التي تلي الثمانينات حتى التسعينات بأنهم يتوقعون إنفاق المزيد.

 

وقد ارتفع متوسط الإنفاق اليومي إلى 8% منذ العام 2016، حيث بيّن التقرير بأنّ أنشطة ارتياد المطاعم وزيارة المعالم السياحية والاسترخاء قد كانت الأكثر شعبية. ومن بين الأمور الملفتة للانتباه بأن التسوق قد سجّل انخفاضاً بين المسافرين بنسبة تصل إلى 33% خلال العام 2017 مقارنة بنسبة 68% في العام 2016، مما يعكس التنوع في الأنشطة المفضلة خلال السفر بين المسافرين الصينيين.

 

وقد ذكر المسافرون الصينيون الباحثين عن خبرات متنوعة بأنهم يعتزمون زيارة منطقة الشرق الأوسط خلال الخمس سنوات المقبلة في حال تضاعف الراتب.

 

وعلى الرغم من أن 82% من المشاركين في الاستبيان زاروا منطقة آسيا والمحيط الهاديء خلال السنة الماضية، إلاّ أن التقرير يشير إلى أن الصينيين أصبحوا أكثر اهتماماً بالرحلات الطويلة إلى أوروبا وأمريكا.

 

وقد ارتفع عدد المسافرين الصينيين إلى هذه الوجهات خلال السنة الماضية بنسبة 25% (أوروبا) ونسبة 11% (أمريكا) مقارنة بالعام الماضي. حيث كانت هذه الوجهات هي الأكثر شعبية بين المسافرين المولودين في فترة الثمانينات، حيث زار نسبة 42% من المسافرين أوروبا ونسبة 29% من المسافرين أمريكا خلال السنة الماضية.

وقد أظهر المسافرون الصينيون رغبتهم في السفر أبعد من ذلك إلى دول مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وألمانيا، حيث ازدادت شعبية هذه الدول مقارنة بترتيبها في العام 2016.

 

أبرز 10 وجهات يعتزم المسافرون الصينيون زيارتها خلال السنة القادمة وفقاً لسوق السفر العالمي الصيني CITM

 

 

التصنيف

الوجهة

نسبة المسافرين الصينيين

التصنيف خلال العام 2016

1

فرنسا

18%

9

1

الولايات المتحدة الأمريكية

18%

12

3

أستراليا

16%

1

3

كندا

16%

17

5

ألمانيا

12%

17

6

جزر المالديف

11%

5

7

اليابان

10%

2

7

نيوزلندا

10%

12

7

سنغافوره

10%

6

7

تايلاند

10%

6

7

المملكة المتحدة

10%

17

 

 

وفي حين لا يزال معدّل السياح الصينيين المتجهين إلى أمريكا اللاتينية منخفضاً، إلا أنها شهدت نمواً قوياً خلال السنة الماضية، حيث لمس المراقبون في مجال الفنادق زيادة تصل إلى 21% في نسبة الضيوف القادمين من الصين.

 

ومن جانبه صرّح أبهيرام شودري، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهاديء وأمريكا اللاتينية لدى Hotels.com بأنّ إمكانات النمو في أعداد المسافرين الصينيين وقوتهم الشرائية هائلة، وأكمل: "أشارت الدراسة إلى أنّ الوفود السياحية القادمة من الصين توفر فوائد اقتصادية جمّة لبلدان كثيرة حول العالم، وبالتالي فإنه يتوجب على الفنادق تلبية احتياجات هؤلاء السياح وأن تعمل على تطوير خدمات بصورة مبتكرة للاستفادة من قدراتهم الشرائية."

 

وأكمل شودري: "وتعتبر بعض الدول وتحديداً بلدان جنوب شرق آسيا من المتوقع أن تشهد زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين خلال المستقبل. ويعد من الهام الاعتراف بهذه الأسواق المزدهرة، كما يتوجب تقديم خدمات متنوعة تتلاءم مع احتياجات السياح الصينيين المتنوعة، وسيكون ذلك في غاية الأهمية خلال الفترة المقبلة."

 

ويوضّح التقرير بأن الفنادق تركز جهودها على البرامج التسويقية ووسائل التواصل الاجتماعي بهدف جذب المسافرين الصينيين، في الوقت الذي وضحت فيها الفنادق بأن استثماراتها في خدمات الضيوف الصينيين قد انخفضت وبأن نسبة 4% فقط أنفقت أكثر من 10,000 دولار أمريكي مقارنة بالسنة الماضية.

 

وقد وضّح التقرير الثغرات الواضحة في الخدمات التي تقدمها الفنادق مقارنة بحاجات الضيوف الصينيين:

 

تسهيلات طرق الدفع للسياح الصينيين في الفنادق مثل يونيون باي تحتل المرتبة الثانية بالنسبة للضيوف، ومع ذلك فإنّ 18% فقط من الفنادق تقدم هذه التسهيلات حالياً. وفي الحقيقة تعتزم نسبة 18% من الفنادق توفير هذه الوسائل خلال العام المقبل.

توفير موظفين يتحدثون لغة الماندرين داخل الفنادق جاءت في المرتبة الأولى لدى المسافرين، ولكن هذا الأمر حصد مرتبة متدنية لدى أصحاب الفنادق، حيث بلغت نسبتهم حالياً 17%، وفي نفس الوقت يخطط 17% منهم توفيرها خلال السنة المقبلة.

احتل توفير المطاعم الصينية المرتبة الخامسة بين السياح الصينيين، إلاّ أنّ 7% فقط من الفنادق يوفرون هذه الخدمة حالياً. ويعتزم نسبة 13% تقديمها خلال السنة المقبلة.

 توفير كتيبات ودليل السفر جاء في المرتبة الرابعة بين المسافرين، ولكن هذا الامر احتل مرتبة متدنية لدى أصحاب الفنادق، حيث توفر نسبة 18% من الفنادق حالياً هذه الخدمة، بينما تعتزم نسبة 21% من الفنادق توفيرها في المستقبل.

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة