المال والأعمال | الأحد 2 يوليو, 2017 1:19 صباحاً |

حققت الأسهم السعودية أفضل أداء شهري في حزيران (يونيو المنصرم)، منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعدما ارتفعت 554 نقطة بنسبة 8 في المائة، لتغلق عند 7425 نقطة وهو أعلى إغلاق منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2015.
وجاء الارتفاع في الأسبوع الأخير من شهر حزيران (يونيو) المنصرم، حيث تزامن الارتفاع في بداية الأسبوع مع قرب إعلان MSCI عن مستجدات انضمام المؤشر السعودي إلى مؤشر الأسواق الناشئة، كما تزامن مع إعلان دخول السوق المحلية إلى قائمة المراقبة للمؤشر، فضلا عن اختيار الأمير محمد بن سلمان وليا للعهد، ما أعطى السوق حافزا إضافيا نتيجة تولي رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية القائم على "رؤية 2030" وبرنامج التحول الوطني والملف الاقتصادي للدولة ولاية العهد، ما يعزز من فرص تحقق الرؤية والبرامج التنفيذية لها ويضمن نجاحها.
وتعد ثقة القطاع الخاص في الرؤية وبرنامج التحول الوطني ركيزة أساسية لنجاح الرؤية نتيجة لاعتمادها على القطاع الخاص لإجراء تحويل هيكلي للاقتصاد ويجعله أكثر تنوعا بعيدا عن النفط.
وانضمام السوق لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة سيعرض السوق لسيولة ضخمة، نتيجة لوجود مديري أصول تتجاوز قيمة أصولهم المدارة 1.5 تريليون دولار، تتابع المؤشر ودخول السوق للمؤشر سيعرضها لتلك السيولة من خلال الإدارة غير النشطة التي ستخصص للسوق السعودية نسبة من أصولها توازي حجم السوق في المؤشر بغض النظر عن العوامل الأساسية، ولذلك نجد السيولة تستبق الحدث وتشتري الأسهم نظرا لوجود سيولة سوف تشتري هذه الأسهم في المستقبل وهذا ما يحفز المحافظ النشطة حاليا.
ومن حسن السوق أنه أثناء الإجازة الأسبوعية تحسنت أسعار النفط كثيرا، حيث ارتفع خام برنت 5 في المائة ليغلق عند 47.92 دولار بينما خام نايمكس 7 في المائة ليغلق عند 46.04 دولار، وهذا محفز مهم للسوق، خاصة أنه خلال السنوات العشر الأخيرة لم تتراجع السوق في الأسبوع الأول بعد إجازة عيد الفطر إلا مرة واحدة في عام 2008 بنسبة 17 في المائة وكان التراجع بسبب الأزمة المالية العالمية، وفي العام الماضي ارتفع السوق 2.5 في المائة في الأسبوع الأول بعد العيد، ما يجعل فرص ارتفاع السوق خلال الأسبوع الجاري محتملة بشكل كبير لكن الارتفاع سيواجه ضغوطا بيعية لاحقا عند مستويات 7680 نقطة التي تعد مقاومة وتجاوزها سيدفع بالسوق لتجاوز حاجز 8000 نقطة.
بينما مستويات الدعم عند 7200 نقطة. وعلى مدى أبعد ستكون النتائج المالية للشركات للربع الثاني محددا لمسار السوق التي ستعلن ابتداء من اليوم وحتى مطلع الشهر المقبل.
يشار إلى أن المؤشر سجل ارتفاعا مقداره 925 نقطة وبنسبة 14.24 في المائة بنهاية حزيران (يونيو) مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

الأداء العام للسوق

افتتح المؤشر العام شهر حزيران (يونيو) عند 6871 نقطة، وحقق خسائر أثناء الشهر بنحو 1.2 في المائة ليصل إلى أدنى نقطة في الشهر عند 6788 نقطة، بينما أعلى نقطة عند 7496 نقطة رابحا 9.1 في المائة، وفي نهاية الشهر أغلق عند 7425 نقطة رابحا 554 نقطة بنسبة 8 في المائة.
وتراجعت قيم التداول 15 في المائة إلى 55 مليار ريال بمعدل 58 ألف ريال للصفقة، بينما الأسهم المتداولة تراجعت 29 في المائة إلى 2.9 مليار سهم متداول. أما الصفقات تراجعت 40 في المائة إلى 928 ألف صفقة.

أداء القطاعات

تراجعت ستة قطاعات مقابل ارتفاع البقية. وتصدر المرتفعة "إنتاج الأغذية" بنسبة 16 في المائة، يليه "المصارف" بنسبة 13 في المائة، وحل ثالثا "المرافق العامة" بنسبة 11 في المائة. وتصدر المتراجعة "الصناديق العقارية المتداولة" بنسبة 6 في المائة، يليه "الإعلام" بنسبة 4 في المائة، وحل ثالثا "النقل" بنسبة 2 في المائة.

أداء الأسهم

تداولت السوق 174 سهما، وتصدر المرتفعة "الأهلي" بنسبة 27 في المائة ليغلق عند 53.11 ريال، يليه "صافولا" بنسبة 22 في المائة ليغلق عند 50.37 ريال، وحل ثالثا "ساب" بنسبة 19 في المائة ليغلق عند 26.82 ريال. وتصدر المتراجعة "الباحة" بنسبة 16 في المائة ليغلق عند 18.94 ريال، يليه "اللجين" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 22 ريالا، وحل ثالثا "تهامة للإعلان" بنسبة 15 في المائة ليغلق عند 19.42 ريال.

* وحدة التقارير الاقتصادية