٠٥ مايو ٢٠٢٤هـ - ٥ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 12 ديسمبر, 2016 2:57 مساءً |
مشاركة:

ذوو إعاقة يدهشون الحضور ويدشنون مشاريع كبرى في احتفال بالرياض

   في احتفال شامل ضم نخبة من أصدقاء ذوي الإعاقة في مقدمتهم عدد من الشيوخ وأصحاب السماحة ونجوم الرياضة والإعلام والمجتمع تم تدشين مشاريع مختلفة تخدم ذوي الإعاقة بكافة فئاتهم وذلك في فندق الفورسيزون ببرج المملكة مساء أمس الأحد الموافق 11/12/2016م  

وشملت المشاريع التي تم تدشينها،مشروع ذوي الإعاقة السمعية، مشروع ذوي الإعاقة البصرية، مشروع ذوي الإعاقة الحركية، مشروع ذوي مرضى التوحد، مشروع ذوي متلازمة داون.

 

  وكشف الأستاذ سلمان الدعجاني الرئيس التنفيذي لبرنامج صديق أن القوى الشرائية لذوي الإعاقة أكثر من عشرين مليار ريال شهريا،  وأن برنامج صديق برنامج تسويقي يمكن أن تستفيد منه الشركات التي تطمع أن تكون صديقة للبرنامج. 

  مشيرا إلى أن برنامج صديق يأتي بفكرة تسويقية  تعتبر الأولى من نوعها في العالم، وأنه وبعد ثلاثة أشهر ستتم فلترة البرنامج، مبينا أنه وعبر البرنامج فإن أسر المعاقين تستطيع أن تأخذ خصومات من الشركات الصديقة،وأوضح أن هناك باقة تلفون وانترنت للمعاق وأسرته متاحة بسعر رمزي.

  وأوضح الدعجاني أن فكرة البرنامج تقوم على تسويق خدمات وسلع شركات بعد أن تصبح صديقة لذوي الإعاقة من خلال عضويتها في البرنامج ليقدموا خصومات للمعاقين وأسرهم، وبالتالي تتمكن هذه الشركات من الاستفادة من عشرين مليار ريال شهريا،مبينا أن البرنامج يقدم لهم تعريفا عن  كيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، لكسب ثقتهم، حيث بدأ تدشينه في  مدينة الرياض وسيتم أطلاقه بكافة مدن المملكة وأيضا  عدد من دول الخليج ليستفيد منه سبعة ملايين.

 

 وأشار الدعجاني إلى أن تطبيق برنامج صديق سهل جدا ويمكن لأي شركة أن تقوم  بتنزيله من موقع جوجل.

 بعد ذلك شهد الحضور  فيديو تعريفي عن كيفية استخدام  برنامج صديق والاستفادة  منه اقتصاديا وكيفية تطبيقه من موقع جوجل ،ثم شهد الحضور كذلك فيديو كليب عن سلمان وسارة.

من جانبها، أشادت سمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جمعية الفصام  وأطفال التوحد في كلمة لها ببرنامج صديق الذي يقدم دعما معنويا ونفسيا، وقالت نتمنى أن نكون شركاء في  مثل هذه الأعمال الرائعة، ودعت رجال الأعمال والخيرين بإنشاء أوقاف تدعم ذوي الإعاقة وقالت نحن  في المملكة نفتقر لبرامج تأهيل ذوي الإعاقة، وأضافت سمو الأميرة نتمنى أن تدعم الأوقاف مشاريع ذوي الإعاقة المستدامة، كما نتمنى أن يكون سلمان الدعجاني ممثلا للمعاقين في مجلس الشورى فهو يستحق ذلك.

   كما،أكد الأستاذ سعد القحطاني مدير العلاقات العامة في المديرية العامة للشؤون الصحية بالرياض، في كلمته أن وزارة الصحة تتشرف أن تكون صديقة للمعاقين، وقال :الشكر نقدمه لكل المشاركين ولرجال الأعمال والإعلام ومشاهير  الرياضة ، مشيرا إلى وقوف الوزارة مع أي جهة تدعم مشاريع ذوي الإعاقة.

  وقدم الشيخ د.على المالكي كلمة ، قال فيها :نحمد الله على الصحة العافية، وندعوه عز وجل أن يمتعنا بهما، وتطرق إلى قصة الأعمى الذي حدثنا عنه الله تعالى في صورة عبسى، عندما جاء الي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ليتعلم أصول الدين.

 وقال المالكي: علينا أن نذكر أن مشاهير الدنيا كان منهم  الكثير معاقين على رأسهم الترمذي الذي كان كفيفا لا يبصر لكنه ألف ستة كتب، كما أن  هناك  بعض شعراء كانوا معاقين ،وأيضا بعض المشاهير كانوا معاقين ومنهن الشيخ بن باز رحمه الله، وأخونا سلمان الدعجاني .

 وقال المالكي: نحمد الله أنك يا  الدعجاني معاقا لأنك كنت نموذجا ناجحا لأخوان ابتلاهم الله عز وجل ، وأضاف:علينا أن تستشعر معنى كلمة معاق، فنحن في نعم لا نعرف قيمتها إلا إذا زالت،  وحث د. المالكي الحضور بتسجيل اسمائهم كأعضاء في الجمعيات التي تدعم المعاقين.

 وأضاف الدكتور المالكي في ختام كلمته قائلا: أخي الدعجاني ابتلاك الله تعالى لتكون مبدعا تساعد المعاقين.

وكان  الحضور قد شهد  في البداية فلما تعريفيا عن الطفلة ملاك، التي تعافت من الإعاقة مما يؤكد مدى الجهد الذي بذل في علاج هذه الطفلة المبدعة. بالإضافة إلى فيديو تعريفي وتفصيلي عن برنامج صديق الذي يعني بالجانب الاقتصادي  والاجتماعي  لذوي الإعاقة وأسرهم.

 وانطلق بعد ذلك تدشين عدد من المشاريع لذوي الإعاقة بمختلف فئاتهم والذين أدهشوا الحضور بتغلبهم على إعاقاتهم ونيلهم لأرفع الدرجات العلمية، حيث قام في البداية القائد خلوفة الشهري بتدشين مشروع ذوي  الإعاقة السمعية وهو مركز التواصل بجمعية الإعاقة السمعية ، وألقى كلمة بهذه المناسبة، تحدث فيها عن الإعاقة السمعية التي ألمت به منذ الطفولة، مشيدا بأسرته والمجتمع الذي أزره، وقال إن الله تعالى وفقه في السير قدما في أكمال دراسته،حتى درجة الماجستير وسوف أواصل اكمال دراستي حتى الدكتوراه. لأن الإعاقة لن تكون عائقا وحث كل المعاقين من جميع فئاتهم للمبادرة في تحقيق حلمهم.

 

 كما دشن  القائد الدكتور عبد المحسن الدعيرم مشروع مركز التدريب بجمعية كفيف الخيرية بالرياض الذي يعمل على تدريب وتطوير مهارات ذوي الإعاقة البصرية ، وقال في كلمته: قد يظن البعض أن كف البصر هي نهاية الطريق، فمنذ الابتدائية وأنا فاقد البصر ، وأذكر في  كلمة أن والدي قال لي  ( أن ابن معاق خير من إبن عاق)، وأضاف الدعيرم لقد وقف المجتمع بجانبي وقدمني اليوم حتى أكون بينكم، وحقيقة لقد وجدت مبدعين في المكفوفين فقط امنحوهم الفرص وستجدون منهم كل بر ووفاء. 

 

  من جانبه، دشن عبد الرحمن السلامة قائد من ذوي الإعاقة الحركية  مشروع ذوي الإعاقة الحركية ، وقال في كلمته إن الإنسان يمتلك قدرات  عديدة منحها لله تعالى ، فقد أصبت بشلل الأطفال وأنا في عمر السنتين، ولم يكن ذلك  عائقا لي، فقمت بتفعيل قدراتي ، ليست هناك إعاقات، لذا يجب أن نكتشف ذاتنا لننطلق، فالتغير يبدأ بفكرة .. ثم اطلع الحضور على فيديو تعريفي لمطار الملك خالد بالرياض الذي سيكون قريبا أول منشأة عامة صديقة لذوي الإعاقة.

وشهد الحضور تسجيلا تعريفيا حول التجهيزات  في مركز التواصل الذي قدمه برنامج صديق لذوي الإعاقة السمعية، وكذلك فلم تعريفي عن مركز التدريب للجمعية الخيرية بالرياض لذوي الإعاقة السمعية.

 وألقت ( ريم السعوي) كلمة نيابة عن أسر المعاقين  قالت فيها: إن من أهم سمات التوحد التي يوصف  بها التوحدين أنهم يسمعون ولكنهم يبدون كأنهم لا يسمعون، وطفل التوحد بحاجة لكوادر ولا بد من بنية تحتية متكاملة للمعاقين ، والبدايات ليست صعبة والمبادرات يمكن أن تكون فردية، وقالت :ابنتي ( متوحدة) تحب الموسيقى وكرة السلة لكن للأسف لا يوجد متخصص في تعليم السلة للتوحديين،لذا  طفت عدد منم  دول العالم لتأهيل ابنتي في مجال التوحد.

  وتطرق الحضور إلى أسرة معاقين ساهمت في رفع أسم المملكة عاليا وهما البطلان:مهند وعبد العزيز خالد  حيث نجحا في الفوز بميداليات أولمبية في السباحة ( وهما من متلازمة داون).

   كما شهد الحضور فيديو حول مشروع التجهيزات التي قدمها برنامج صديق لذوي التوحد الذي يخدم  المعاقين وأسرهم والإنجازات التي حققها المشروع.

   وفي الختام قدم الأستاذ سلمان الدعجاني شكره لكافة الحضور والشركات والجهات التي دعمت المشاريع، كما قدم شكره وتقديره لسمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة جمعية الفصام وأطفال التوحد وأشاد بدور وزارة الصحة ممثلة في صحة الرياض، وكافة الجهات المشاركة من رجال أعمال ونجوم مجتمع ورياضة، وإعلاميين.

  الجدير بالذكر أن الحفل شهد مشاركة كبيرة وعددا من الفقرات والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تجاوب معها الحضور بصورة لافتة، حيث جاء تنظيمه من قبل المركز التشيكي للعلاج الطبيعي والتأهيلي، برنامج صديق، وكالة رؤية سلمان الدعجاني للدعاية والإعلان وذلك بشراكة مع وزارة الصحة ممثلة في الشؤون الصحية بمنطقة الرياض.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة