١٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الاثنين 2 مايو, 2016 6:55 صباحاً |
مشاركة:

بوهرنجر إنجلهايم توسّع مبادرتها العالمية "Angels" للشرق الأوسط وأفريقيا لتحسين علاج مرضى السكتات الدماغية

 ركّز أطباء الأعصاب ضمن الدورة الثانية من أكاديمية السكتة الدماغية التي تنظمها بوهرنجر إنجلهايم على أهمية تطبيق إجراءات العلاج الفورية الخاصة بالسكتة الدماغية وأثرها في إنقاذ حياة الأفراد مخفض نسبة إصابتهم بالعجز الدائم.

وتهدف مبادرة Angels من بوهرنجر إنجلهايم إلى تعزيز فعالية علاج السكتة الدماغية من خلال تزويد الأطباء بالأدوات اللازمة والموارد والدعم الذي يحتاجونه بهدف إنشاء شبكات علاج السكتة الدماغية الحادة وتطوير مراكز طبية خاصة لذلك. وتتطلع المبادرة إلى تطوير بنية تحتية ملائمة لتوفير العناية المثالية على ضوء الحاجة الملحّة لتطوير الاستراتيجيات التي من شأنها المساعدة في توفير عناية أفضل لمرضى السكتة الدماغية في المنطقة.

 

وتظهر السكتة الدماغية على أنها مشكلة صحيّة كبرى يتنامى تأثيرها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توقعات بوصول أعداد الوفيات الناجمة عن السكتة الدماغية إلى الضعف في العام 2030.[1] وتشير الدراسات إلى اختلاف كبير في نسبة الإصابة بحسب البلد، حيث تتراوح معدلات الإصابة ما بين 29,8 حالة إصابة لكل 100,000 نسمة في المملكة العربية السعودية و57 حالة إصابة لكل 100,000 نسمة في البحرين[2]. كما تشير الإحصاءات إلى أن 50% من المصابين في الإمارات العربية المتحدة بعمر أقل من 45 سنة، مقارنةً بالمعدل العالمي الذي يشير إلى أن 80% من المصابين بالسكتة الدماغية هم بعمر فوق 65 عام[3].

وبالإضافة إلى ذلك، تسجّل حالات السكتة الدماغية التي تصل المستشفيات ارتفاعاً ملحوظاً في أفريقيا، حيث أن نصف حالات السكتة الدماغية سببها ضغط الدم المرتفع، إذ أن السكتة الدماغية الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مسؤولة عن أكثر من نصف حالات الوفيات والعجز الحاد. وتشير التقديرات إلى أن ما يقارب 360 جنوب أفريقي يعانون من السكتة الدماغية بمعدّل يومي، يتوفى منهم 110 أفراد و90 منهم يصابون بعجز يؤثر على حياتهم بشكل كامل، مما يجعل من السكتة الدماغية السبب الطبيعي الأول للعجز والرابع للوفاة.

 

وقد أكد أطباء الأعصاب خلال الحدث، على أن اتباع البروتوكولات الصحيحة في المستشفيات يعتبر ذو أهمية قصوى في إدارة وعلاج السكتة القلبية، وله تأثير هام في إنقاذ حياة المرضى ومساعدتهم على الخروج من المستشفى بأقل قدر ممكن من العجز. يجب ألا يتعدى الزمن من وقت وصول المريض للمستشفى لوقت بدء تلقيه العلاج أكثر من ساعة. عند وصول المريض إلى غرفة الطوارئ، يتم تحويله لممرضة الفرز التي تقوم بفحصه، وتقدم له العلاج عند التأكيد. يُأخذ المريض لإجراء الفحوصات المخبرية، ليبدأ الفريق الرئيسي بالعمل وإجراء الأشعة المقطعية، وأخيراً يتم إعطاؤه الحقنة.

 

وفي هذا الإطار، قال الدكتور سهيل عبدالله الركن، مستشار طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية، قسم الأعصاب في مستشفى راشد بدبي – هيئة صحة دبي، وأحد روّاد مبادرة السكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي يعتبر مؤسس الوحدة المعتمدة الأولى للسكتة الدماغية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأولى خارج أوروبا: "نحثّ كافة المستشفيات على الاستمرار في تطوير وحدات السكتة الدماغية المختصة التي تهدف إلى إنقاذ حياة المرضى وضمان تلقيهم العلاج ضمن إطار لا يتعدى 4 ساعات. ما يقارب 8,000 شخص يدخلون مستشفيات الإمارات العربية المتحدة كلّ عام بسبب

السكتة الدماغية، بمعدّل عمري 45 عاماً. تضم رؤيتنا للسنوات الخمس القادمة عدداً من الأهداف منها نشر الوحدات الطبية المختصة بالسكتة الدماغية في كافة المستشفيات ضمن الإمارات العربية المتحدة وتعزيز معدلات انحلال الخثرة للوصول إلى نسبة 18-20% (النسبة الأفضل عالمياً)، تأسيس وحدات طبية مصغّرة للسكتة الدماغية في المناطق النائية، بالإضافة إلى تعزيز الوعي لدى المرضى بأهمية التعرف على الأعراض المسببة للسكتة الدماغية."

 

من جهته، قال السيد كريم العلوي، الرئيس التنفيذي لشركة بوهرنجر إنجلهايم في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "لا تزال المنطقة بحاجة إلى مزيد من المعرفة حول انتشار السكتة الدماغية لذلك عملنا على إطلاق هذه المبادرة التي توفر منصةً مثالية لكبار أطباء الأعصاب، لتسليط الضوء على أهمية البيانات المتعلقة بالعلاج الناجع والفعّال للسكتة الدماغية. وإننا ماضون في التزامنا نحو مرضى السكتة الدماغية، وبرنامج Angels ليس إلا جزء من المسيرة التي بدأناها لدعم خبراء الرعاية الصحيّة ومراكز السكتة الدماغية في المنطقة. هدفنا الأسمى هو تأسيس مركز صحي مجهّز للسكتة الدماغية في كلّ مكان للحد من خسارة الأرواح الناجمة عن التأخر في الحصول على العلاج المناسب".

 

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "لأن ثانية واحدة قد تجنبك مضاعفات السكتة الدماغية" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي جزء من برنامج Angels  العالمي المخصص للمنطقة، ويديرها مجموعة من أطباء الأعصاب المعروفون على مستوى المنطقة، وتهدف إلى: التركيز على تسريع وتيرة العمل لاختصار وقت إيصال المساعدة، وهو الوقت المستغرق ما بين وصول المريض للمستشفى وحصوله على العلاج وايضاً تأسيس مراكز طبية متخصصة بالسكتة الدماغية في المستشفيات والتي ستؤدي بدورها لتسريع وتحسين النتائج التي يحصل عليها المريض من العلاج، بالإضافة إلى زيادة الوعي حول الإدارة المناسبة لحالات السكتة الدماغية بين كافة أطياف المجتمع وخبراء الرعاية الصحية.

 

وناقش أطباء الأعصاب خلال الحدث العلاج الفوري عند حدوث السكتة الدماغية للحفاظ على الحياة، وتخفيض الوقت الذي يحتاجه المريض للحصول على العلاج، مع التشجيع على تزويد المريض بنتائج أفضل.

وتضم أعراض الإصابة بالسكتة الدماغية التخدّر المفاجئ والضعف في الوجه والذراعين أو الأقدام على طرف واحد من الجسم، إضافة إلى اضطراب الكلام ومشاكل في النظر وفقدان التوازن ووجع الرأس الحاد. ركز الخبراء على أن الكلمة الإنجليزية F.A.S.T هي أسهل طريقة لتذكر الأعراض المفاجئة للسكتة الدماغية، والتي تشير إلى فقدان التحكم بالوجه، ضعف الذراع، صعوبة النطق ووقت طلب المساعدة.

 

كلما تأخر علاج السكتة الدماغية، كلما ازداد خطر حدوث ضرر في الدماغ ، إذ يساعد العلاج الطبي الطارئ عند حدوث الأعراض في زيادة فرص النجاة وإعادة التأهيل بشكل فعال. وتهدف مبادرة Angels لتأسيس وحدات طبية متخصصة بالسكتة الدماغية ضمن المستشفيات للتخفيف من وطأة العجز الناجم عن السكتة الدماغية، وذلك من خلال تطوير مستوى وسرعة فريق العناية التي يحصل عليها المريض.

 

إن التشخيص السريع للسكتة الدماغية والحصول على العلاج الطبي الفوري (خلال أقل من 60 دقيقة ضمن ما يسمى بالساعة الذهبية) يخفّض احتمالات حدوث مضاعفات، كما أن وجود وحدة مخصصة للسكتة الدماغية في المستشفيات مع بيئة طبية ملائمة وأطباء وفريق متخصص من الممرضين ومساعدين مدربين بشكل جيد في إدارة السكات الدماغية، كل ذلك يمكن أن يخفّض من الوقت الذي يحتاجه المريض ما بين الوصول من المنزل والحصول على العلاج.

 

كلّ عام، 15 مليون شخص حول العالم يصابون بالسكتة الدماغية، ما يقارب 6 مليون حالة وفاة و5 مليون حالة عجز دائم، مما يجعل من السكتة الدماغية السبب الثاني للإصابة بالعجز.[4] في الإمارات العربية المتحدة، يعاني شخص واحد من السكتة الدماغية كل ساعة، وما بين 7,000 إلى 8,000 شخص يصاب بالسكتة الدماغية في الإمارات العربية المتحدة سنوياً، حيث تعتبر السكتة الدماغية السبب رئيسي للوفاة وثاني أسباب العجز.[5]

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة