المال والأعمال | الاثنين 18 يناير, 2016 4:16 صباحاً |

أعلن البنك السعودي الهولندي - وفي إنجاز نوعي على مدى تاريخه الممتد 90 عاما - عن تحقيق أرباح سنوية قياسية للعام 2015 م متجاوزاً وللمرة الأولى حاجز 2 مليار ريال، بنمو بلغت نسبته 11% عن العام السابق 2014م، محققاً 2,022 مليون ريال.  وقد ضاعف البنك في الوقت ذاته أرباحه السنوية خلال الخمس سنوات الماضية، والتي بلغت 1,032 مليون ريال في عام 2011م. 

وكشف المهندس مبارك بن عبدالله الخفرة رئيس مجلس إدارة البنك السعودي أن النتائج الإيجابية التي حققها البنك خلال عام 2015م  والتي فاقت التوقعات، تعود إلى النمو الملحوظ والتنوع اللافت في منتجات البنك وخدماته المصرفية، وما أحدثه من تطور نوعي على جودة أعماله، الأمر الذي أسهم في دعم قائمة الدخل وتنويع مصادره. وقد أدت هذه التطورات الإيجابية إلى تحقيق ارتفاع في دخل العمليات بنسبة 13% إلى جانب الدخل المتأتي من العمولات الخاصة الذي ارتفع بنسبة 17% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق 2014م. 

وأضاف الخفرة أن موجودات البنك سجّلت نمواً  قوياً وقياسياً وصل بنهاية شهر ديسمبر الماضي إلى 108.1 مليار ريال مقابل 96.6 مليار ريال عن الفترة المماثلة من العام السابق وبزيادة 12%، فيما نما إجمالي حقوق المساهمين من 10.7 مليار ريال إلى 12 مليار ريال، ليبلغ بذلك ربح السهم الواحد 3.54 ريال مقابل 3.19 ريال للفترة ذاتها من العام السابق. 

واعتبر الخفرة أن النهج الذي تبناه البنك للارتقاء بمنظومة خدماته المصرفية وما شهده من توسع في شبكة فروعه وقنواته البديلة والتي وصلت بنهاية العام 2015م إلى 60 فرعاً و 500 جهاز صراف آلي منتشرة في المملكة، إلى جانب باقة متطورة من القنوات المصرفية الإلكترونية والتطبيقات الرقمية الذكية. وقد أثمر ذلك عن تعزيز الثقة بالبنك كخيار مصرفي مميز، وفي دعم قاعدة العملاء، ليرافقه نمو في ودائع العملاء بنسبة 16% وصولاً إلى 88.8 مليار ريال مقابل   76.8 مليار ريال في نهاية العام السابق 2014م، فيما أسهمت صلابة القاعدة الرأسمالية للبنك وقوته المالية في تنمية محفظة القروض والسلف لتبلغ 76.1 مليار ريال مقابل 65.2 مليار ريال عن العام السابق، بارتفاع بنسبة 17%. 

وأشار الخفرة إلى أن النتائج القوية والقياسية التي تمكن البنك من تحقيقها خلال عام 2015م تعدّ تتويجاً لمسيرته المصرفية العريقة والتي يصادف العام الحالي 2016م الاحتفال بمرور 90 عاماً على انطلاقتها، لتضيف مصدر اعتزاز جديد لمكانته كأول بنك يزاول نشاطه في المملكة، مشيراً إلى أن هذا الإنجاز يأتي بالرغم من التحديات والتقلبات الاقتصادية المحيطة بالأسواق العالمية، ولكنه يعكس ثقة البنك المتنامية بالاقتصاد السعودي وبقوته، وبالسياسة الاقتصادية والمالية الإصلاحية التي تنتهجها القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، وحكومته الرشيدة، الأمر الذي دفع مجلس الإدارة للتوصية بمضاعفة رأسماله خلال الربع الأول من العام الحالي 2016م من 5.7 مليار ريال إلى 11.4 مليار ريال. 

وأضاف رئيس مجلس إدارة البنك السعودي الهولندي، أنه وفي ظل النمو المضطرد الذي يحققه البنك في عوائده وكونه من بين قائمة أكثر البنوك تسجيلاً للأرباح، فإن البنك سيواصل  العمل على تنمية وتوسيع نشاطه، والتركيز على تقديم منتجات وحلول مبتكرة تتجاوز تطلعات العملاء، مع التركيز على قطاعي مصرفية الأفراد، وتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة. 

واختتم الخفرة حديثه بالإعراب عن شكره وتقديره لعملاء البنك على ثقتهم، ولمساهميه على دعمهم اللامحدود ، كما عبر عن شكره للإدارة التنفيذية ولمجلس الإدارة، وكافة العاملين لدى البنك الذين كان لتفانيهم وإخلاصهم وجهودهم الدؤوبة الأثر البالغ في تحقيق هذه النتائج.