٠١ مايو ٢٠٢٤هـ - ١ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 4 يناير, 2016 12:59 مساءً |
مشاركة:

البنوك السعودية : مخاطر تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مرتفعة لضعف مراكزها المالية

كشفت البنوك السعودية ، عن أن غالبية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة تتسم بارتفاع درجة المخاطر، نتيجة اعتمادها على شخص واحد وضعف مراكزها الماليه، مما يشكل عائقا أمام البنوك لتمويل تلك المنشآت.

 

وقالت البنوك السعودية ممثلة بلجنة الإعلام والتوعية المصرفية، أن ضعف الهياكل التمويلية وغياب القوائم المالية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة يعدّ أحد أهم أسباب انخفاض وتقليل فرص تمويل تلك المنشآت، حيث تضع البنوك العديد من النسب والمؤشرات المالية المستخرجة من المراكز المالية للمنشآت مثل نسبة المصروفات للإيرادات ومعدلات الربحية وعدد من المؤشرات الائتمانية وهو ما لا يمكن توفره غالباً في بعض تلك المنشآت لتحديد الجدارة الائتمانية ومن ثم عزوف البنوك عن تمويل مثل هذه المنشآت.

 

 ودعت البنوك السعودية إلى المزيد من التنظيم في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتحديداً في المجال المحاسبي، وإيجاد كيانات مستقلة لها، بما يضمن حصولها على التمويل وفي الوقت نفسه تقليل المخاطر المترتبة على تمويلها، إلى جانب أهمية تسهيل الإجراءات الحكومية وتنظيم برامج التأهيل لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتمكينهم من الحصول على فرص الأعمال من خلال الشركات الكبرى.

 

وتعتمد البنوك السعودية في منح الائتمان على دراسة السجلات المالية والحسابات الختامية المنتظمة والمعتمدة من مراجعي الحسابات المعتمدين وهو ما لا يتوافر  في غالبية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والتي يفضل غالبية أصحابها عدم إمساك دفاتر منتظمة لضعف الإمكانات وانخفاض حجم النشاط، ويكتفي أصحابها بإمساك سجلات إحصائية شخصية.

 

 

 

 

 

 

 

وفي هذا الخصوص، قال طلعت حافظ، أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية: "لا شك أن بعض المنشآت الصغيرة والمتوسطة تواجه صعوبات عدة تتعلق بضعف خبرتها في مجال إدارة الأعمال، والتعامل مع معطيات السوق المتغيرة مما يعرض تلك المنشآت للمخاطر،وعدم الدراية الكافية بأساليب التسويق، وعدم سلامة الهيكل التمويلي لهذه المنشآت، إلى جانب عدم وجود دراسات جدوى سليمة وموضوعية".

 

وتابع: "من أهم متطلبات البنوك لمنح الائتمان للمشاريع الجديدة وجود دراسة جدوى للمنشأة المطلوب تمويلها وغالباً لا توجد لدى المنشآت الصغيرة دراسات جدوى بالمستوى المطلوب، وذلك نظراً لارتفاع تكلفة إعدادها والتي تصل في بعض الأحيان إلى أرقام عالية لا يستطيع أصحاب المنشآت الصغيرة تقديمها، خاصة في ظل عدم وجود جهة معتمدة لإعداد دراسات الجدوى لتلك المنشآت يمكن أن تحظي بثقة البنوك وأن تكون تكلفتها منخفضة".

 

وشددّ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، على أن من المعالم الأساسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الحاجة إلى التمويل من الغير ،حيث من الصعوبة الاعتماد على التمويل الذاتي، وهذه المسألة من المعوقات الأساسية التي تواجهها وتحد من نجاحها، ولاسيما في المراحل الأولى من حياتها حيث الربحية القليلة والأعباء الثابتة، مطالباً القائمين على تلك المنشآت بضرورة الإهتمام بدراسات الجدوى الاقتصادية والقوايم المالية، والتي تعد جميعها من متطلبات الحصول على الائتمان من البنوك التجارية.

 

ونبه أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية ، إلى أهمية التخطيط المالي ودراسات الجدوى الاقتصادية، وما تحققه لهذه المنشآت من أهداف استراتيجية تمكنها من الاستمرارية، وتنفيذ خططها وبرامجها المستقبلية، وزيادة عائداتها المالية، وضمان مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني، لافتين إلى أن غياب التخطيط المالي السليم يؤدي إلى فشل الكثير من المنشآت والمشاريع.

 

يذكر أن المنشآت الصغيرة والمتوسطة قد اجتذبت خلال العشر سنوات الماضية تمويلات مصرفية تجاوزت الـ 13 مليار ريال، في وقت تعتزم فيه البنوك السعودية زيادة حجم محفظة القروض لتلك المنشآت استعداداً لحدة المنافسة المتوقعة بين الجهات التمويلية لزيادة حصتها في سوق إقراض وتمويل مثل هذا النوع من المشاريع، خصوصاً بعد دخول مصارف خليجية لهذا القطاع المنتعش في السوق السعودية. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة