المال والأعمال | الأحد 27 ديسمبر, 2015 11:30 صباحاً |

نوه رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزامل بمضامين الحكمة الاقتصادية والسياسية التي اشتمل عليها خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله أمام "مجلس الشورى" الأربعاء الماضي.

وأشار الزامل إلى ما تضمنه الخطاب من شفافية ووضوح في تناول التحديات المحلية والإقليمية والدولية وتأكيده الواضح على استمرار نهج المملكة في مواصلة مسيرة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز جهود التنمية ويظهر ذلك من خلال الإشارة للتوجه نحو هيكلة أجهزة مجلس الوزراء وتعزيز مسيرة التنمية والوصول إلى تكامل الأدوار وتحديد المسؤوليات والاختصاصات ومواكبة التطورات وتحسين بيئة العمل وتقوية أجهزة الدولة.

وأضاف أن ذلك يبعث برسائل تطمينية للمواطن السعودي وقطاع الاعمال والمستثمرين الاجانب مفادها أن الدولة عازمة على تحسين بيئة الاعمال ورفع مستوى الخدمات وتطوير الأنظمة والإجراءات بما يواكب أفضل الممارسات العالمية، وهو ما قال الزامل بأنه سيكون له نتائج إيجابية على الإبقاء على النظرة المتفائلة تجاه المملكة والاقتصاد السعودي مما سيدفع بمزيد من الاستثمارات وينشط الحركة التجارية. 

ولفت الزامل للسياسة الحكيمة التي اتبعتها المملكة لتجنب التقلبات الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط والاستفادة من الإيرادات المالية الضخمة لتطوير مشروعات البنية التحتية وصنع مقاربة متوازنة بين الإيرادات والنفقات مما جعلها في منأى مما شهدته الكثير من الأسواق العالمية من أزمات ، مشيراً  لما لفت له الخطاب الملكي من مواصلة المملكة سياسة تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي، والاستفادة من الموارد الاقتصادية وزيادة عوائد الاستثمارات الحكومية ، واعتبر ذلك مدعاة لطمأنة المواطنين السعوديين والاجيال القادمة خاصة بأن المملكة تمضي بخطى واثقة وتعمل بجد للحفاظ على الثروات والمكتسبات وتعمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية بشكل منهجي ومؤسسي.

وأكد على مضامين الخطاب الملكي فيما يلي القضايا الأساسية التي تمس المواطن السعودي بشكل مباشر فيما يلي قضايا الصحة والتعليم وتوفير فرص العمل للشباب السعودي والاهتمام بالتدريب وتطوير القدرات والعناية بقطاع الإسكان وتوفير المساكن للمواطنين وتشجيع القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع الى غير ذلك مما أشير إليه في الخطاب مما يعكس اهتمام الدولة وعنايتها بشئون المواطنين وسعيها لتحسين مستويات المعيشة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. 

 وثمن تأكيد الخطاب على وقوف المملكة الى جانب الدول الاشقاء والأصدقاء ودعمها للقضايا العادلة للأمتين الإسلامية والعربية وجهودها في مكافحة الإرهاب واستمرارها في تعزيز علاقاتها مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، مما يؤكد ثبات سياسات المملكة وتعاملها الحكيم مع مختلف الملفات الإقليمية والدولية برؤية متزنة.

وأعرب الزامل عن سعادته وقطاع الأعمال بالخطوات التي اتبعتها الدولة نحو مسيرة الإصلاح الاقتصادي وما وصلت إليه المملكة من تطور ونهضة على كافة المستويات رغم التحديات التي تواجه البلاد مستشهدا بالميزانيات الضخمة خلال السنوات الماضية وما تضمنته من أرقام قياسية والمشاريع الضخمة التي تم انجازاها في مختلف القطاعات مما يؤكد على متانة وقوة الاقتصاد السعودي، وهو ما يبشر بحاضر ومستقبل زاهر لهذه البلاد المباركة.

وأكد " الزامل" على أن فعاليات القطاع الخاص السعودي وأجهزته المؤسسية في المملكة وعلى رأسها مجلس الغرف السعودية ستظل سنداً وشريكاً داعماً لتوجهات الدولة التنموية والاقتصادية في كل ما من شأنه رفعة وتقدم المملكة كقوة اقتصادية على المستوى العالمي.

ودعا الله العلي القدير أن يحفظ لهذا البلد قيادته وشعبه وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار ويحفظه من كيد الكائدين وحسد الحاسدين.