المال والأعمال | الأربعاء 16 ديسمبر, 2015 11:10 صباحاً |

أزاح معرض «آرت دبي» الستار عن برنامج الصالات الفنية التابع لـ«ماركر» في نسخته الثالثة، والذي يسلط الضوء في دورة العام ٢٠١٦ على مانيلا، عاصمة الفلبين.

 

تأكيداً لدور «آرت دبي» الرائد كموقع للاكتشاف والحوار الثقافي المعاصر في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، يرحب البرنامج بالفنانة والقيمة الفنية والباحثة رينغو بونوان في دورها كقيمة لبرنامج «ماركر» ٢٠١٦، والذي يعد الأول من نوعه في عرض الأعمال الفنية الفلبينية في معرض فني عالمي. يلقي «ماركر» ٢٠١٦ الضوء على المساحات الفنية التي يديرها فنانون في مانيلا الحديثة، مقدماً أعمالاً لأربعة عشر فناناً فلبينياً بدءاً من أستاذ الحداثة روبيرتو تشابيت (١٩٣٧-٢٠١٣) ووصولاً إلى الجيل الجديد من الفنانين المعاصرين في العاصمة في يومنا هذا.

 

يسلط «ماركر» ٢٠١٦ الضوء على جيل جديد من الفنانين المساهمين بفعالية في النمو الدينامي للساحة الفنية البديلة في مانيلا من خلال انتهاجهم لأساليب جديدة للممارسات، والتي من شأنها أن تقدم معرضاً فنياً مبتكراً إلى قاعات صالات العرض في «آرت دبي».

 

يتضمن المعرض مساحات فنية يديرها فنانون خارج ماكاتي، منطقة الفن الرئيسية في مانيلا، منها ٩٨ب، بوست غاليري، بروجيكت ٢٠، وثاوزندفولد. تطرح هذه المساحات تساؤلات حول طبيعة نظام صالات الفن التقليدية، وقضايا دعم الممارسات الفنية البديلة، والمجتمعات، والأمور الاقتصادية. هذا وقد أضحت المساحات التي يديرها الفنانون في العاصمة حاسمة الأهمية في تنمية الفن الفلبيني المعاصر من خلال إسناح الفرصة للفنانين المحليين لتكوين وتقديم أعمال خارج الأطر التقليدية للمتاحف وصالات العرض التجارية.  

 

يتمركز المعرض حول أعمال الفنان روبيرتو تشابيت (١٩٣٧-٢٠١٣)، رائد الفن المفاهيمي في الفلبين، والأستاذ والقيّم الفني الذي لعب دوراً فعالاً في عدة مساحات أدارها فنانون خلال حياته. قام تشابيت بالتدريس لأكثر من ثلاثة عقود في كلية الفلبين للفنون الجميلة، كما لعب دوراً محورياً في تنشئة الفنانين الشباب خلال حياته.

 

أضافت رينغو بونوان بعد الإعلان عن برنامج هذا العام "هذا هو الوقت المناسب لـ«آرت دبي» لإيلاء الاهتمام بدولة الفلبين، حيث تتمتع المدينة بأحد أكبر الجاليات الفلبينية المهاجرة في الشرق الأوسط، كما يساهم الفلبينيون منذ فترة طويلة في التنمية الاقتصادية في المنطقة في شتى القطاعات والصناعات. ومن خلال اختيار الفلبين موضوعاً لـ«ماركر» ٢٠١٦، يلقي «آرت دبي» الضوء على المواهب الفنية والإبداعية للفلبينيين، كما يوفر الفرصة للتواصل والتبادل الثقافي العالمي".

 

يتضمن هذا المعرض المتعدد التخصصات والواسع النطاق للوحات، والمنحوتات، والأعمال على الورق والأقمشة، والصور الفوتوغرافية، فضلاً عن الصور المؤثرة لمجموعة متنوعة من الفنانين المعاصرين يتم تمثيلهم عن طريق أربع مساحات فنية مستقلة يديرها فنانون.

 

هذا وسوف تقوم رينغو بونوان بإدارة المساحة في أروقة صالات العرض المعاصرة وبتقديم مجموعة من الأعمال من خلال إعداد تغلب عليه الروح الغير رسمية. تناقش هذه الأعمال مواضيع منها التعاون، المجتمع، العمل، والاقتصاد، لتوفر نظرة خاطفة عن اهتمامات وممارسات الجيل القادم من الفنانين.

 

تمثل مساحة ثاوزندفولد أعمالاً فوتوغرافية لفنانين منهم جينو خافيير، تزار كريستوف، واوي نافاروزا وتامي ديفيد. يعرض بوست غاليري لوحات لجيسون أوليفيرا وصوراً لجيد إسكويتا. يقدم بروجيكت ٢٠ أعمال الفنانة المتعددة التخصصات غيل فيسينت (مواليد ١٩٨٤) وتانيا فيلانويفا (مواليد ١٩٨٣). كما يقيم ٩٨ب معرضاً جماعياً يتضمن أعمالاً على الورق لإيساي رودريجيز، وأعمالاً متعددة الوسائط لجاى باكينا، بالإضافة إلى أعمال إعلامية جديدة لميجيل لوبي إنوميرابل.   

 

كما يقدم برنامج «ماركر» جولات يومية بصحبة قيّمة البرنامج رينغو بونوان، ونقاشات لفنانين، ومعارض للأعمال، فضلاً عن تميزه من خلال تقديم مجموعة من مختارة من كتب الفنانين والمونوغراف، ومجلات الزين، وغيرها من المطبوعات المستقلة من الفلبين.

 

بالإضافة إلى المشهد البديل والذي يتم تمثيله في «ماركر»، ومن خلال التركيز على دولة الفلبين هذا العام، يقوم فنانون معروفون بشكل أكبر بعرض أعمالهم في أروقة صالات عرض «كونتيمبوراري»، حيث تقدم صالة سيلفرلينس (ماكاتي) لمعرض فردي رئيسي لأعمال ماريا تانيغوشي ذات الحجم الكبير، كما بالإمكان إيجاد أعمال الفنانة نفسها في معرض جماعي من تنسيق كارلير جيباوير (برلين). يعرض أثر (جدة) أعمال الفنان بوكلونغ أنادينغ المتعدد التخصصات والمقيم في الفلبين، في حين يشتمل المعرض الجماعي لصالة تيمور غراهن (نيويورك) على أعمال الرسامة الفلبينية المقيمة في بروكلين مايا كروز باليلو.