١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 15 نوفمبر, 2015 11:51 مساءً |
مشاركة:

أرامكو السعودية تطلق مركزًا جديداً للأبحاث والتطوير في «دترويت» بالولايات المتحدة

دشنت أرامكو السعودية الجمعة الماضية مركز أبحاث "أرامكو-دترويت"، وهو أحد مراكز الأبحاث والتطوير الأساسية ضمن شبكة أرامكو السعودية العالمية لمراكز الأبحاث والتي تضم 11 مركزا، موزعة في المملكة وحول العالم بهدف توسيع إمكانات الأبحاث والابتكار وتطوير التقنية في المجالات المرتبطة بأعمال الطاقة.

ومن شأن المرفق الجديد الواقع في مدينة "نوفي" بولاية "ميتشقن"، والذي تملكه وتشغله "شركة خدمات أرامكو" التابعة لأرامكو السعودية في الولايات المتحدة الأميركية، تعزيز برنامج الشركة في الأبحاث العالمية في مجال الطاقة بهدف تطوير وتبني حلول تتميز بالكفاءة والاستدامة والأسعار المقبولة في المستقبل.

ويركز برنامج تقنيات الوقود في أرامكو السعودية على خفض الأثر البيئي العام والتكلفة والتعقيد في أنظمة محركات الوقود الحالية والمستقبلية، وفي ظل حضورها العالمي في مجال التكرير، وتقدم أرامكو السعودية نظرة فريدة في كيفية تصميم الوقود وتهيئته لكي يناسب المحركات لتعزيز الأداء وخفض الانبعاثات، وأحد الأهداف المقررة لأبحاث أرامكو السعودية الإسهام في تقديم جيل جديد من السيارات تتميز بأنظمة محركات ووقود مبتكرة.

وبهذه المناسبة قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، م. أمين بن حسن الناصر، الذي دشن المركز: "هناك نحو بليون سيارة تجوب طرقات العالم، وتستهلك الوقود، وتُمثل تقنيات الوقود مجالاً بحثيًا استراتيجيا لأرامكو السعودية بوصفها من أكبر منتجي البترول، كي نسهم على المدى البعيد في تطوير أنواع أفضل من الوقود وتقديم حلول مبتكرة للعالم من شأنها أن تُحدث فارقًا في كفاءة الاستهلاك وتقليل نسبة الانبعاثات في الهواء بما يعزز اسهامنا في مكافحة التغير المناخي، وتمثل أبحاثنا في الوقود جزءا من برنامجنا الكبير في إدارة الكربون، وهو يشمل جميع مراحل الصناعة البترولية، بدءاً من فوهة البئر أثناء الإنتاج وانتهاءً بالسيارات أثناء الاستهلاك".

وأضاف: "مع ما نشهده من تحولات تكنولوجية متسارعة، يشكل افتتاح مركز دترويت حدثا علميا وخطوة مهمة في سعينا الحثيث كي نكون طرفا عالميا رائداً ومؤثرا في ابتكار تقنيات خفض الانبعاثات واستدامة البترول كوقود أمثل لوسائل النقل، وأن يكون لنا حضور بارز في قلب عاصمة صناعة السيارات الأميركية، والتي تعد موقعًا مثاليًا لحشد الخبراء والكفاءات المتخصصة لما تتميز به من توفر الخدمات اللازمة لأبحاث الوقود وأنظمة المحركات، كما أن الفرص بها مهيأة لتطوير تعاون مثمر مع كبار مصنعي السيارات، وهو تعاون مهم جدا، وكلنا أمل في أن نسهم معا في تطوير اختراعات كبرى وصياغة مستقبل وسائل النقل بما يتوافق مع أهداف الاستدامة".

وتشمل مجالات الأبحاث التي تجري على وجه التحديد في المركز الجديد في دترويت، أبحاث احتراق الوقود وانبعاثاته، والتكامل التقني في أنظمة السيارات، والدراسات الاستراتيجية لوسائل النقل، وسيكلف المركز بمهمة تطوير وعرض تقنيات تخفيض آثار الكربون في النقل، دعماً لجهود خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من وسائل النقل.

ويقع المركز على مساحة تبلغ نحو 5000 متر مربع، وهو مجهز بأربعة مختبرات متطورة جداً لقياس قوة المحركات، ومن المقرر في منتصف عام 2016 افتتاح مختبر لتكامل أنظمة السيارات يتميز بمقياس لتقييم أداء المحركات وإيجاد الحلول لجميع تحديات تكامل الأنظمة، وهذا يشمل ضمان أن تلبي التقنيات الجديدة مواصفات الأداء في السيارات، ومعايير الانبعاثات في الأجواء الحارة جدا والباردة جدا.

وتشمل مرافق المساندة التابعة للمركز، مختبراً لبناء نماذج أولية للمحركات، وورشة تصنيع وتركيب، ومرافق لاختبار أداء الوقود وأنظمة المحركات في ظروف مناخية شديدة، ومختبر اً لتشغيل المُحركات، ومرافق تكامل أنظمة السيارات.

وتم تطوير مركز الأبحاث بطريقة تتيح له المرونة في تصميم الوقود وتوريده وتوزيعه، بما في ذلك توفير 12 خطا للوقود المستقل للمختبرات، مما يتيح إمكانات مميزة لاختبار الوقود ومزجه، كما يستطيع مركز الأبحاث التعامل مع نطاق واسع من أنظمة المحركات بدءاً من الصغيرة جداً ذات الاسطوانة الواحدة، وصولا إلى المحركات الضخمة بقوة ألف حصان التي تستخدم في وسائل النقل الكبيرة أو في المنشآت الثابتة.

من جانبه قال كبير مسؤولي التكنولوجيا في أرامكو السعودية، م. أحمد الخويطر: "إن برنامج أرامكو السعودية لأبحاث الوقود يتيح تسخير خبراتنا العلمية والعملية لإطلاق أفكار جديدة وحلول إبداعية مبتكرة لقطاع النقل".

وأضاف: "إن بحوث الوقود لها مكانة مميزة ضمن برنامجنا العالمي للأبحاث والتطوير الذي يشمل مجموعة من اهم تحديات صناعة الطاقة، وأنا على ثقة من أن الباحثين الذين يعملون في مركز "أرامكو-دترويت" سيستفيدون من شبكة واسعة من المعرفة والخبرة، ستكون متاحة لديهم سواء تلك التي يقدمها خبراء أرامكو السعودية أو تلك التي يقدمها شركاؤنا في جميع أنحاء العالم في أوساط الصناعة البترولية والأوساط الأكاديمية".

وتشمل شبكة أرامكو السعودية للأبحاث العالمية للوقود، مركز البحوث والتطوير في مقر الشركة بالظهران ومركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، ومركز أرامكو لأبحاث الوقود في باريس بالشراكة مع المعهد الفرنسي للبترول والطاقة الجديدة.

كما تشمل مراكز الأبحاث الأخرى التابعة لشركة خدمات أرامكو في الولايات المتحدة: مركز أبحاث "أرامكو-بوسطن"، القريب من معهد "مستشوستس" للتقنية "إم آي تي"، ومركز أبحاث "أرامكو-هيوستن"، في "ممر الطاقة" شمال غرب المدينة.

وتقع مرافق الأبحاث الأخرى لأرامكو السعودية في مدينة "أبردين" في اسكتلندا ومدينة "دلفت" في "هولندا" ومدينة "دايجون" في كوريا ومدينة "بكين" في الصين، وتعمل هذه الشبكة العالمية من مراكز الأبحاث عن كثب مع مركزي الأبحاث المرموقين في مقر أرامكو السعودية بالظهران، وهما: مركز البحوث والتطوير ومركز الأبحاث المتقدمة في مركز التنقيب وهندسة البترول.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة