البيئة والطاقة | الأربعاء 11 نوفمبر, 2015 3:08 مساءً |

 في إطار مشاركتهما في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) 2015، فازت شركة جلاس بوينت سولار وشريكها الاستراتيجي شركة تنمية نفط عُمان بجائزة ’ أفضل ابتكار أو تقنية في صناعة النفط والغاز‘. ويأتي فوز الشركتين بهذه الجائزة القيَمة تكريماً لجهودهم المبذولة لتوسيع رقعة استخدام الطاقة الشمسية في استخلاص النفط الثقيل في عُمان. وسيساهم استخدام الطاقة الشمسية لتوليد البخار واستخلاص النفط الثقيل في تقليل معدل استهلاك الغاز في حقول النفط بنسبة تصل إلى 80%.

ويُعد معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول ’أديبك‘ أحد أكبر وأهم الفعاليات المتعلقة بقطاع النفط والغاز. وقد شهدت منافسات جوائز الامتياز التي أجريت على هامش المعرض، مشاركة أكثر من 240 شركة من 32 دولة، مما يبرهن على أن نسخة هذا العام من ’أديبك‘ هي الأبرز منذ انطلاقه.

وبهده المناسبة، صرّح رود ماكجريجور، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة جلاس بوينت سولار، بقوله: "سعدنا كثيراً بالفوز بهذه الجائزة والتي تظهر جلياً العلاقة الوطيدة التي تربط ما بين قطاعي الطاقة الشمسية والنفط والغاز. ونظراً للكم الهائل من الطاقة الذي تستهلكه عمليات إنتاج النفط، قمنا بتصميم تقنيتنا المبتكرة لمساعدة شركات النفط والغاز في الحد من استهلاك الطاقة وتخفيض كلفتها وإنني على ثقة أن الجهود التي نبذلها مع شركة تنمية نفط عُمان ستمهد الطريق أمام استخدام الطاقة الشمسية في حقول النفط في جميع أرجاء العالم".

ومن جانبه، قال راؤول ريسوتشي، مدير عام شركة تنمية نفط عُمان: "يُمثل استخدام الطاقة الشمسية في إنتاج النفط حلاً استراتيجياً طويل الأمد لتقليل استهلاك موارد الغاز الطبيعي الشحيحة والاستفادة منها في تطبيقات أكثر قيمة من شأنها المساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني وذات تأثير إيجابي مستدام في مسيرة التنمية العُمانية".

وأضاف ريسوتشي بقوله: "إننا وجلاس بوينت نفخر بكوننا رواد نشر واستخدام حلول مبتكرة تهدف إلى التغلب على التحديات التي يواجهها إنتاج النفط الثقيل في الوقت الراهن، فضلاً عن توليد طاقة مستدامة ومنخفضة الكلفة".

وكانت جلاس بوينت قد صممت هذه التقنية للاستفادة من الطاقة الشمسية في تلبية احتياجات قطاع النفط والغاز. كما أثبت التصميم الاستثنائي للبيوت الزجاجية كفاءته في حقول النفط الصحراوية وقدرته على توليد بخار مستدام ومنخفض الكلفة لتسخين النفط الثقيل وتقليل لزوجته مما يسهل عملية ضخه إلى السطح.

وفي عام 2010، دخلت جلاس بوينت مع شركة تنمية نفط عُمان في شراكة استراتيجية لبناء أول مشروع للاستخلاص المعزز للنفط بالطاقة الشمسية في منطقة الشرق الأوسط. وعقب النجاح الكبير الذي حققه هذا المشروع التجريبي، تعمل الشركتان حالياً لبناء إحدى أكبر المحطات في العالم لانتاج الطاقة الحرارية الشمسية تحت اسم ’مرآة‘.

هذا، وستبلغ الطاقة الإنتاجية لمحطة ’مرآة‘ 1021 ميجاوات من الطاقة الحرارية التي سيتم استغلالها في استخراج النفط الثقيل واللزج في حقل أمل بجنوب السلطنة. كما سيوفر ’مرآة‘ 5.6 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعيّ سنوياً مما سيساهم في توفير الطاقة وتخفيض نسبة الانبعاثات الضارة بالبيئة.

جديرٌ بالذكر أنّ شركة جلاس بوينت وشركة تنمية نفط عُمان تشاركان سوياً في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، خلال الأسبوع الجاري. ويتم حالياً في الجناح الخاص للشركتين تقديم عرض مرئي ثلاثي الأبعاد لمشروع ’مرآة‘ مما سيتيح الفرصة لزوّار المؤتمر بالتعرّف على هذه التقنية الحديثة ومدى ضخامة هذا المشروع عن كثب.