٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الأربعاء 9 سبتمبر, 2015 11:45 صباحاً |
مشاركة:

داو لحلول معالجة المياه: الإدارة الفعالة للمياه يمكن أن تقود النجاح في العمل على المدى الطويل

تستكشف "داو لحلول معالجة المياه"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التقنيات المستدامة لفصل وتنقية المياه، والوحدة التابعة لشركة داو للكيماويات، أهمية المياه في تطوير الأعمال في سوق يعاني من ندرة المياه. حيث أن المياه من أكثر العناصر الثمينة على سطح كوكبنا، ولكن أهميتها بالنسبة للشركات غالباً ما تكون متدنية وبشكل كبير.وقد بدأ الكثير من الشركات إدراك القيمة الجوهرية للمياه خارج نطاق السعر النقدي، وفي عالم متعطش للمزيد، تكون المياه بمثابة تجارة وعمل.

 

ويرتبط تقييم المياه مباشرة بمرونة العمل والاستمرارية والترخيص الاجتماعي للعمل والمساهمة في رفع قيمة العلامة التجارية. ويزداد تأثير القلق حول تكاليف المياه على الأداء التشغيلي والمالي. فقد أظهرت نتائج الأبحاث أنه خلال عام 2011 و2014 أنفقت الشركات أكثر من 84 مليار دولار على مستوى العالم لتحسين إدارة المياه، من خلال سياسات حفظ مباشرة أو استثمارات في الرصد والإدارة[1]. وتقوم الكثير من الشركات في مختلف أنحاء العالم بدمج سياسات حفظ المياه ضمن استراتيجية العمل. وتفيد الشركات التي طبقت هذه السياسة بأنها أثمرت بخفض معدل التكاليف إلى 40%[2].

 

وأوضحت زكية باهجو، المدير الإقليمي لدى داو لحلول معالجة المياه في الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا: "تضع داو لحلول معالجة المياه الاستدامة والإدارة الفعالة للمياه في صميم أعمالها. فهناك حاجة ملحة للحصول على تقنيات وحلول متقدمة تتيح إنتاج مياه عذبة عالية الجودة. وقد وضع علماؤنا تركيز أبحاثهم على كفاءة الطاقة ووجدوا أنه من خلال الطاقة التهايؤية وتصميم العناصر، يمكن تحقيق وفورات كبيرة في الطاقة. وبالتالي، يمكن لحلولنا أن تحد من استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 30%، ما يعكس التزام داو في توفير حلول لندرة المياه وخفض كلفة المياه في منطقة الشرق الأوسط وجميع أرجاء العالم.

 

تواجه الكثير من البلدان في الشرق الأوسط كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة صعوبات في معالجة تحديات المياه. وفي هذه المدن القاحلة تتضاءل موارد المياه الجوفية والسطحية بسبب النمو السكاني والتغير المناخي. وعند النظر في معدلات استهلاك المياه حسب البلدان، يبلغ متوسط استهلاك المياه في دولة الإمارات 8600 لتر في اليوم، وفي المملكة العربية السعودية 5100 لتر في اليوم، في حين يبلغ المعدل الدولي لاستهلاك المياه في اليوم 3794 لتر يومياً.  

 

وما زاد من تعقيد مشكلة استهلاك المياه استمرار نمو القطاع الصناعي في منطقة الشرق الأوسط. فوفقاً لتقرير أبحاث IHS، تشكل خدمات الدفاع المدني والكيماويات وتصنيع السيارات وقطاعات الطاقة أعلى معدلات النمو في دولة الإمارات والسعودية. ومع استمرارية الاستثمار في البنى التحتية لهذه الصناعات، من المتوقع أن يبلغ إجمالي الإنفاق في خدمات الدفاع في الشرق الأوسط وأشمال أفريقيا 920 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة، في حين تشير التوقعات أن الاستثمار في قدرات توليد الطاقة سيبلغ 350 مليار دولار. وسيكون لهذه الاستثمارات الإضافية أثراً مربحاً على الاقتصاد، ولكنها ستزيد من الضغط على توريد المياه والاستدامة على المدى البعيد.

 

وعلى الرغم من أن الحفاظ على المياه في منطقة الشرق الأوسط لا يزال في مراحله الأولى، إلا أن الشركات المحلية والعالمية تعمل على إيجاد أفضل الطرق لإدارة موارد المياه. حيث يشكل الاعتماد بشكل كبير على المياه المحلاة حوالي 20% من معدل استهلاك الطاقة في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ما سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على محطات تحلية المياه في الشرق الأوسط والتركيز أكثر على الاستثمار والبحث والابتكار من أجل تلبية تلك المطالب وإيجاد حلول مستدامة على المدى البعيد.

 

استثمرت المملكة العربية السعودية أكثر من 12.5 مليار دولار في مشاريع صرف المياه خلال عام 2014 وحده، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد محطات تحلية المياه بحلول العام 2025. حيث تستهلك الزراعة في المملكة 90% من حجم استهلاك المياه. ولمواجهة هذا القدر الزائد من الاستهلاك، قامت الحكومة السعودية بتنفيذ سياسة لخفض معايير الإنتاج في عام 2008، في حين سافر وفد من هيئة البيئة في أبوظبي للمشاركة في الفعاليات الزراعية وتشجيع المزارعين على استخدام المياه بكفاءة أكثر عن طريق تركيب نظم أكثر فعالية للري. ومع ذلك، غالباً ما يتم هدر كمية كبيرة من المياه المستخدمة للري بسبب انعدام الكفاءة في شبكة صرف المياه. ومن المتوقع أن ينمو حجم الأراضي المجهزة للري لما يعادل 32 مليون هكتار على مستوى العالم بحلول عام 2050، ومن الواضح أن هناك حاجة ملحة للاستثمارات الكبيرة لتحسين إدارة المياه ومن أجل ضمان كفاءة الري على المدى القصير والطويل.

 

تعمل داو لحلول معالجة المياه حالياً على عدة مشاريع لمساعدة الشركات في القضايا المتعلقة بالمياه. وفي دبي، يستخدم فندق بارك حياة تقنيات داو للتناضح العكسي والترشيح الفائق لتنقية مياه الصرف الصحي ومن ثم يتم استخدامها لتشغيل أبراج تبريد المنتجع. وخلال عام واحد، حافظ المشروع على 37 مليون غالون من المياه، ما يكفي لتعبئة 62 بركة سباحة بمعايير أولمبية.

 

دخلت المؤتمرات الإقليمية والاستثمارات والمصانع البيئية إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف الحفاظ على المياه وتأمين مستقبلها في جميع أنحاء المنطقة. تتجه المملكة العربية السعودية نحو إصلاح صرف المياه في جميع قطاعات المملكة مع التركيز على الابتكارات التكنولوجية، في حين توكل دولة الإمارات العربية المتحدة الجهات الحكومية للتخطيط ومتابعة الإحصاءات بطرق أكثر فعالية، وفي عام 2014 أطلقت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في أبوظبي استراتيجية للمياه تنص على توفير خارطة طريق لخمسة أعوام لإدارة وحفظ موارد المياه بطريقة فعالة في الإمارة.

 

 

بالنظر إلى حالة البيئة المائية في منطقة الشرق الأوسط، يتوجب على الشركات المسارعة لمواجهة التحدي أو خطورة فقدان رخصة العمل في المنطقة.  وسوف ترتقي سمعة الشركات التي تتدرع بالاستدامة والابتكار وسيكون لها أثر إيجابي على البيئة.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة