٠٩ مايو ٢٠٢٤هـ - ٩ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
البيئة والطاقة | الاثنين 6 يوليو, 2015 4:31 صباحاً |
مشاركة:

«صدارة» تسابق الزمن لتدشين باكورة إنتاج مصانعها في النصف الثاني من 2015

أنجزت شركة صدارة للكيميائيات المشروع المشترك لأرامكو مع شركة داو كيميكال كومباني تقدماً كبيراً وخطوات متسارعة جداً في إتمام أعمال البناء والتشييد لمصانعها البالغ عددها 26 مصنعاً كيميائياً في مجمعها الضخم بالجبيل2 الذي يعد أكبر مجمع للكيميائيات في العالم بمنتجات جديدة لأول مرة تنتج في الشرق الأوسط بطاقات هائلة تبلغ 3 ملايين طن متري سنويا دفعة واحدة من المنتجات الكيميائية والبلاستيكية الخام وبحجم استثمارات ضخمة بتكلفة 75 مليار ريال (20 مليار دولار أمريكي) كأضخم استثمار من نوعه يضخ لمشروع واحد في العالم.

وفي آخر تطورات الاعمال الإنشائية لمصانع الشركة تم إنجاز أكثر من 94% مطلع يوليو الحالي حيث نجحت بإكمال بناء عدد من مصانعها مع غرف التحكم ومنافعها في وقت تبذل فرق اختصاصية في صدارة جهودها المضنية للإشراف على إجراءات بدء التشغيل التجريبي لضمان الالتزام بجميع المواعيد بما فيها مواعيد تدشين باكورة المنتجات لعملائها المحليين الذين أبرمت مسبقاً معهم اتفاقيات طويلة المدى تمتد 20 عاماً.

ومن المقرر حسب الجدول الزمني أن تبدأ صدارة الإنتاج في النصف الثاني من عام 2015، فيما من المقرر دخول جميع مصانعها ال26 طور التشغيل عام 2016، ومن المتوقع وفق اقتصاديات السوق العالمية أن تحقق إيرادات سنوية تبلغ نحو 37.5 مليار ريال (ما يعادل 10 مليارات دولار) خلال بضع سنوات من تشغيلها، مع تحقيق إجمالي ربح مؤكد بمقدار 1.875 مليار ريال (ما يعادل 500 مليون دولار) للشريكين في المجمع، وأن تسهم منتجاتها بقوة ومنافسة ضارية في تنويع الأنشطة الصناعية في المملكة، وبزوغ مصانع تحويلية جديدة تحقق قيمة مضافة من الموارد الطبيعية الوفيرة في المملكة وتوسع نطاق صناعاتها الكيماوية القائمة، والاضطلاع بدور محوري في استراتيجية المملكة الرامية إلى التحول في المستقبل، ليس فقط إلى مجرد منتج للكيماويات واللدائن، وإنما إلى مركز للصناعات التحويلية.

وتسعى صدارة لتطرح المنتجات المتقدمة التي سوف توفرها للمستهلكين في الأسواق الناشئة، والصناعات الجديدة التي ستنطلق بصناعة الكيميائيات في المملكة نحو أفق يتجاوز مجرد إنتاج السلع الأساسية، والمعامل الجديدة التي ستنتج المواد الكيميائية المتخصصة، ومشاريع المعالجة والتسويق التي ستؤدي إلى توفير آلاف فرص العمل بصورة غير مباشرة.

وعلى الرغم من ضخامة الأعمال الإنشائية والهندسية المعقدة في بناء مصانع الشركة وتعدد المقاولين والشركات المنفذة وعدد العاملين في ذروة المراحل الإنشائية البالغ عددهم أكثر من 55 ألف عامل، فقد انسجمت العمليات بإنجاز معدل حوادث منخفض وفق تأكيدات الشركة وسجل السلامة الذي تراقبه عدة جهات حكومية وفي مقدمتها الهيئة الملكية بالجبيل وقد أمضى العاملون ما يقرب من مليون ساعة عمل في التخطيط و9 ملايين ساعة عمل في الهندسة و370 مليون ساعة عمل في الإنشاء، حيث أظهرت النتائج تسجيل أفضل سجل سلامة للمعدل الإجمالي من الحوادث القابلة للتسجيل بواقع 0.036.

ولمواجهة التحديات التي قد تطرأ في إمدادات المواد الخام من الغاز الطبيعي قررت صدارة استخدام السوائل النفطية مثل النافثا كلقيم خام باستخدام أحدث تقنيات تكسير السوائل النفطية المستعملة كلقيم خام حيث يساعد هذا التوجه على نشوء صناعات عديدة لم تكن موجودة في الأساس في المملكة، أو متوفرة فقط من خلال عمليات الاستيراد لموادها الخام، مثل المواد الكيميائية المرتبطة بالنفط والغاز، وتلك المستخدمة في معالجة المياه، وصناعة الأثاث، وأغطية الأسرة، وأجزاء المركبات، والمنظفات، وغيرها. كما يسهم ذلك، ولأول مرة، في دعم ونشوء وجذب العديد من الاستثمارات في مجال الصناعات التحويلية.

ووفق الأرقام التي أحصتها "الرياض" حول ضخامة هذا المشروع الذي ليس له مثيل في العالم صنف كأضخم مجمع بتروكيماوي في العالم يتم بناؤه في وقت واحد، وسجلت الأرقام على قدرته شحن طاقة 1.6 ألف طن متري يوميا عبر 450 شاحنة، وبناء هندسي فريد ل26 مصنعاً 14 منها مصانع لأول مرة تشيد بالمملكة، ويبلغ طول الأنابيب المستخدمة بالمجمع 2500 كيلو متر كفيلة ببناء خطين بين الجبيل وجدة، وعدد العاملين الذي يتولون أعمال البناء في الموقع 60 الف عامل ما يعادل سكان محافظة بقيق، فيما يبلغ طول الكيابل المستخدمة 5400 كم كفيلة بربط الجبيل بلندن، واستخدام 114 الف طن من الحديد كفيلة ببناء 1 ونصف من جسر البوابة الذهبية، واستخدام 700 ألف متر مكعب من الخرسانة كفيلة ببناء جسرين بين المملكة والبحرين.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة