٢٥ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٥ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الاثنين 6 أبريل, 2015 12:54 صباحاً |
مشاركة:

فتح المجال للاستثمارات الاجنبية يعزز الشفافية
 و الكفاءة في سوق الاسهم

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز ان فتح سوق
الاسهم للاستثمارات الاجنبية يهدف الى تعزيز الشفافية والجودة والفعالية
في السوق، موضحا ان اقتصاد المملكة يشهد قفزات غير مسبوقة نتيجة الإصلاحات
الجادة التي اتخذتها القيادة الحكيمة وساهمت في تعزيز مكانتها كأكبر
اقتصاد عربي، لتدخل نادي الدول العشرين الكبرى اقتصاديًا في العالم .
وقال سموه خلال افتتاحه أول معرض سعودي متخصص في مجال الاسهم والاستثمار المالي، مساء أمس في فندق هيلتون جدة، وتنظمه مجموعة المملكة العالمية، أن الجهود التي تبذلها المملكة نحو الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة
الأعمال في المملكة أثمرت في جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية وحققت
إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.

وأضاف سموه: أن حالة النمو التي يشهدها الاقتصاد السعودي خلال السنوات
الأخيرة وزيادة الإنفاق الحكومي والاستثمار في البنية التحتية وزيادة
المشروعات الاستثمارية جميعها مؤشرات على قوة الاقتصاد السعودي. معتبرا
سموه أن موافقة مجلس الوزراء على فتح الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم
السعودي يعتبر خطوة ايجابية تعزز جودة وفعالية وشفافية السوق إذا تم
اختيار الشركات والمؤسسات المالية القوية والتي تمتلك خبرات عالية .
وتجول سموه في أجنحة المعرض واستمع إلى شرح مفصل عن الشركات المشاركة
وطبيعة أعمالها.

ومن جهته قدم محمد الشهري رئيس مجلس إدارة مجموعة المملكة
العالمية المنظمة للمعرض الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد
بن مقرن بن عبد العزيز على رعايته للمعرض الأول للأسهم والاستثمار
المالي، مؤكدا أن هذه الرعاية ليست مستغربة وتدل على الدعم الحقيقي
لأبناء والوطن.
وأشار في كلمته إلى أن المعرض يهدف إلى استشراف مستقبل سوق الأسهم
السعودي وهو يترقب دخول الاستثمارات الأجنبية فيه وفق ضوابط وشروط محددة
في منتصف العام الجاري، واوضح أن الاهتمام باستقطاب الاستثمارات
الأجنبية للاستثمار في سوق الأسهم يعد خطوة مهمة للغاية طال انتظارها
لسنوات، وتأتي في إطار خطط الدولة من أجل تعزيز كفاءة السوق في المرحلة
المقبلة لتجنب أي هزات مستقبلية به. كما يأتي المعرض ليسلط الضوء على
الكثير من التحديات التي تواجه السوق؛ ومن أبرزها مستويات الإفصاح
والشفافية والمضاربات العنيفة وضعف الوعي لقراءة المتغيرات فضلا عن
الإشكاليات المتعلقة بإصدار السندات وأدوات الديَّن المختلفة من الجوانب
التشريعية والتنظيمية .

وأشار إلى أن سوق الأسهم مرَّ بتحولات عديدة على مدى الخمسة عشر عاما
الماضية، كان من أبرز ملامحها محدودية أعداد المستثمرين من التسعينات
الميلادية وحتى 2003، وفي الفترة من 2004 إلى 2006 شهد السوق قفزة كبيرة
أدت إلى ارتفاعه إلى 22 ألف نقطة، ثم انهار ليخسر أكثر من نصف قيمته
السوقية، نتيجة المضاربات العنيفة وغياب الوعي، وفي الفترة من 2006 وحتى
2012 ظل السوق يراوح مكانه في محاولات حثيثة لاسترداد عافيته، وفي
العامين الأخيرين بدأ السوق ينتعش ولكن ببطء شديد. و توجت الدولة جهودها
من أجل تعزيز الشفافية في السوق بالإعلان عن دخول المستثمرين الأجانب
منتصف العام الجاري، بعد خطوات عديدة إصلاحية منها تقليص نسبة التذبذب،
وإعلان مبادئ حوكمة الشركات لضمان الشفافية وتعزيز الرقابة، كما زادت عدد
الشركات لتعميق السوق وزيادة قدرته العريضة على مقاومة الهزات الفجائية،
ومازلنا نتطلع إلى المزيد من الخطوات الإصلاحية بما يسهم في تخفيف مخاوف
صغار المستثمرين السعوديين.

واضاف مدير المعرض ضياء الحريري:ان المعرض يهدف الى دراسة ايجابيات
وسلبيات فتح السوق للأجانب في منتصف2015م والاداء المالي للشركات
والقطاعات المتوقع أن تستقطب المزيد من السيولة خلال الفترة المقبلة
وازالة المعوقات التي تعترض اصدار الاوراق المالية.
وأشار إلى أن المعرض يبحث أخر تطورات ومستجدات سوق الاوراق المالية
وعوامل الاستقرار وآلية دخول الشركات والبنوك الأجنبية للاستثمار. كما
يتطرق الى توعية المستثمرين بسبل الحفاظ على اموالهم وتنميتها من خلال
التركيز على الشفافية والثقة ودعم حوكمة الشركات وتوسيع قاعدة المستثمرين.
وأشار إلى أن الاستثمار في سوق الأسهم والأوراق المالية له قواعد قانونية
وفنية محذرا من الاستناد إلى معلومات خاطئة في البيع والشراء لان ذلك قد
يؤدى إلى خسائر للمستثمر. وفي نهاية الحفل كرم سموه موسسة عكاظ للصحافة والنشر الشريك الاعلامي للمعرض وتسلم الدرع الزميل ماهر صادق من العلاقات العامة وكم سموه ايضا الرعاة والداعمين, وتسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة