أدّى النموّ المستمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى ظهور النقل الحضري والتنقّل كعنصرين رئيسيين للنجاح من بين القطاعات المؤثّرة على كافة القطاعات الأخرى في الاقتصاد، ما يجعلهما قطاعين مفعمين بالفرص والتحديات، فعلى سبيل المثال فإن اعتماد المنطقة الشديد على السيارات، وغياب السياسات والتشريعات الأساسية، والقدرة المتواضعة على دعم القطاع الخاص تخلق عوائق وتحدّيات كبيرة، في الوقت الذي تعمل فيه العديد من الدول النامية على تطوير خططًا طموحة، وتدفع بحلولٍ مبتكرة لتطويرمدنها.
ومع أخذ هذه الأمور في الاعتبار فإن مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُعد منتديًا حيويًا يخلق حلولًا مستمرة قوية وديناميكية، وبوصفهِ رائدًا في مجال التنقّل الحضري المستدام، فقد نال مؤتمر ومعرض النقل لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهرةً عالميةً بسبب عمله المفعم بالحماس على تقدّم هذه الأجندة شديدة الأهمية، فهو الشبكة العالمية الوحيدة التي تجمع معاً جميع الشركاء العاملين في مجال النقل العام، وتعرض كافة الأساليب المتّبعة في النقل المستدام في العالم.
تتبنى كل دورة من دورات الحدث شعارًا محددًا يجمع بين أحدث الأفكار المبتكرة وتحفيز التعاون العالمي والنقاشات والتبادل المعرفي. وتُقام تحت شعار "بناء مستقبل التنقّل"، وتتضمّن عدة أوجه بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة وخدمة التنقّل والحافلات النظيفة والسفر بدون محركات، وأكثر من ذلك. وقد تم اختيار هذا الشعار التقدّمي لتخطي الحواجز وإلهام التطوّرات الفعلية في النقل المستدام في مدن المنطقة.
يُقام الحدث مرة كل عامين، ويجتذب جمهورًا عالميًا يضم صنّاع السياسات والمؤسسات والمبتكرين من القطاع الخاص.