منذ انطلاقة مسيرة تحلية المياه المالحة عام 1929م والمملكة تتبوأ موقع الريادة في هذه الصناعة عالميا، ومنذ إنشاء المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عام 1974م كمؤسسة حكومية مستقلة ذات شخصية اعتبارية، وهي تلعب دورا مهما في تلبية احتياجات العملاء من المياه المحلاة بكفاءة وموثوقية وبأقل تكلفة ممكنة وأعلى مردود اقتصادي، حتى أصبحت أكبر منشأة منتجة لمياه البحر المحلاة في العالم، وأنموذجا للتميز العالمي وذلك عبر تنفيذ وتشغيل المشاريع والمحطات العملاقة والالتزام بالجودة والاحترافية وفق أعلى المعايير، ونظرا للطلب المتزايد في العالم لتلبية الاحتياجات، في ظل تحديات الأمن المائي في الكثير من الدول، الأمر الذي دعا شركاء الصناعة إلى التطلع لآفاق جديدة لمستقبل التحلية وتوحيد الصناعة وإيجاد معايير عالية تلبي المرحلة الجديدة في هذه الصناعة.
ومن هذا المنطلق والمكانة تستضيف المملكة مؤتمر مستقبل التحلية الدولي الذي يُعد الحدث الأبرز في هذا المجال، حيث يلتقي شركاء الصناعة لصنع مستقبل تحلية المياه
إنها فرصة فريدة لشركاء الصناعة، حيث شهدت السنوات الخمس الماضية تسارعًا غير عادي في إنشاء محطات تحلية المياه الرئيسية، وانخفاضًا كبيرًا في تكلفة المياه ولكن إذا أردنا الحفاظ على هذا الزخم حتى عام 2030، فيجب علينا أن نواجه التحديات التالية:
كيف يمكننا جعل تكلفة تحلية المياه 0.40 دولار أمريكي للمتر المكعب هي السعر القياسي العالمي لتحلية المياه؟
كيف يمكننا خفض انبعاثات الكربون الناتج من هذه الصناعة بنسبة 50٪؟
كيف يمكننا زيادة نسبة تدفقات الإيرادات غير المائية إلى 10٪ من الإجمالي؟
كل هذه الأسئلة، سيتم الإجابة عليها بحضور الأشخاص المعنيين من أصحاب القرار والخبراء
بفندق هيلتون الرياض خلال المدة من 11 إلى 13 سبتمبر 2022.