البيئة والطاقة | السبت 18 مارس, 2017 6:00 صباحاً |

تتوفّر الآن في قطاع المياه إمكانية قياس جودة المياه السريعة والموثوقة مع استجابة بنسبة عشرة أضعاف للمعايير الحالية. وتتعاون شركتا "بروميجا" و"أبلي تك" (بلجيكا، أوروبا) لتقديم التكنولوجيا المتقدمة لرصد العوامل المسببة للأمراض الميكروبية للمياه المعالَجة ومصادر مياه الشرب.

ويستخدم المحلّل المباشر لعلم الأحياء الدقيقة "إي زد-إيه تي بي" من "أبلي تك" حالياً كاشِف "إيه تي بي واتر جلو" من "بروميجا" لتحديد حمل السبب المرضي الميكروبي في المياه من خلال قياس أدينوسين ثلاثي الفوسفات ("إيه تي بي"). ويُعتبر "إيه تي بي" عنصراً أساسياً في جميع الخلايا والكائنات الحية، وحتى أدنى تغيير في مستويات "إيه تي بي" هو بمثابة نظام إنذار مبكر للمساعدة في تقييم الحمل الميكروبي واحتمال وجود مسببات الأمراض الخطيرة.

ويُعدّ "إي زد-إيه تي بي" أوّل نظام مباشر قادر على قياس مستويات "إيه تي بي" والإبلاغ عنه وفقًا لمعيار "إيه إس تي إم دي4012" للإبلاغ عن البكتيريا الحية. ويمكن لأساليب التحليل الأخرى المستخدمة اليوم أن تستغرق أياماً لإصدار نتيجة، وقد يغيب عنها أكثر من 90 في المائة من مجموع الميكروبات. ويستطيع "إي زد-إيه تي بي" من خلال استخدام كواشف "بروميجا" الكشف عن ما لا يقل عن 50 فيمتوجرام/مل "إيه تي بي" خلال 15 دقيقة موفّراً الوقت والجهد مقارنة بأخذ العينات وتحليلها. وتستفيد الشراكة من نقاط قوة "أبلي تك" كمزوّد رائد للتكنولوجيا التحليلية ومن "بروميجا" كشركة رائدة في تصنيع الكواشف.

وقال دايفد لورييه، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس الإدارة في شركة "أبلي تك": "يتيح الجمع بين قدرات هاتين الشركتين للعملاء تطبيق أحدث التقنيات على إعدادات العالم الحقيقي الحرجة لإنشاء كفاءات محسّنة يمكن أن تؤدي إلى تعزيز الرقابة وخفض تكاليف التشغيل".

 

هذا وولّدت المراقبة الآلية للملوثات الميكروبية في مصادر المياه اهتماماً جديداً في استخدام التلألؤ البيولوجي لـ "إيه تي بي"، وخاصة في مجالات سلامة مياه الشرب والأمن الداخلي، ولكن أيضاً لأي عملية صناعية حيث تُعد نوعية المياه الميكروبيولوجية أمراً بالغ الأهمية مثل مياه تبريد محطة كهرباء أو تحلية مياه البحر. وتعتمد الإجراءات التصحيحية في هذه البيئات كافة على البيانات الحساسة الواردة في الوقت المناسب. ويستطيع "إي زد-إيه تي بي" من "أبلي تك" العامل جنبًا إلى جنب مع كواشف "بروميجا"، القيام بالاختبار كل 15 دقيقة مع زجاجة واحدة من الكاشف تدوم لمدة تصل إلى 25 يوماً متواصلاً، موفّراً تكلفة تحليل منخفضة وحدّاً أدنى من استبدال الكاشف بالنسبة إلى عدد كبير من النتائج.

وقال باتريك فان دي فيلده، المدير العام ورئيس وحدة أعمال الأسواق التطبيقية لدى شركة "بروميجا": "سمحت لنا خبرتنا في مجال التلألؤ البيولوجي لأكثر من 25 عاماً بتقديم إحدى الأدوات الأكثر حساسية في كشف ’إيه تي بي‘ في هذا المجال. ونحن متحمسون لإمكانية تطبيق معرفتنا وتجربتنا من أجل القيام بهذه المساهمة الهامة جداً لقطاع جودة المياه".