٠٥ مايو ٢٠٢٤هـ - ٥ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأربعاء 17 يناير, 2018 4:11 مساءً |
مشاركة:

المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية ‏(الخامس عشر) يتخطى تحديات القطاع

حتل قطاع الصناعات البتروكيماوية والكيماوية في المملكة العربية السعودية موقع الصدارة في قيادة التحول الاقتصادي، وتوليد الوظائف والنمو بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، التي وضعت الصناعات التحويلية قاعدة لأهدافها الصناعية الداعمة للتنوع ‏الاقتصادي واستثمار الفرص وفتح قطاعات جديدة، إضافة إلى دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة. ‏

 

وبحسب تقرير جديد للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا"، ‏سجلت صناعة الكيماويات الخليجية أسرع وتيرة نمو خلال ‏خمس سنوات حيث ارتفع إنتاج الكيماويات بنسبة ‏‏5,3%، لتصل إلى 167 مليون طن في 2017، وتعود الإضافات في سعة الإنتاج ‏إلى أن المملكة حققت زيادة سنوية في الإنتاج بلغت 12,7‏%.‎‏.

 

ووفقاً للتقرير، كانت للمملكة الحصة الأكبر في نمو صناعة البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام 2016، فقد استطاعت المملكة تحقيق نمو بلغ 5.8% في قطاع الصناعات البتروكيماوية مقارنة بنسبة النمو البالغة 3.7% التي سجلتها المنطقة ككل في هذا القطاع.

 

وقد ساهمت صناعة الكيماويات خلال عام 2016 بنحو 43.8 مليار ‏دولار في اقتصاد دول مجلس التعاون الخليجي، وهو ما يعادل ما نسبته 29% من القيمة المضافة للصناعات التحويلية بشكل عام.‎ ‏ وتعد ‏صناعة البتروكيماويات والكيماويات ‏من أكثر القطاعات نموًا عالمياً، أما خليجياً فارتفع الإنتاج بنسبة 5.3%، لتصل إلى 167 مليون طن في 2017، مدفوعاً بالطاقات الإنتاجية الجديدة التي أضافتها المملكة والتي بلغت 99,1 مليون طن تمثل 66% من إجمالي الانتاج خليجياً.

 

 ومن المتوقع أن يسجل الطلب العالمي على الكيماويات نمواً بأكثر من الضعف بحلول العام 2030‏.

وتشكل البتروكيماويات ثاني أكبر مصادر الدخل لدول ‏لمنطقة الخليج مما يعزز الدور التي تلعبه المنطقة في هذا القطاع الصناعي العالمي، لا سيما مع ازدياد الطلب العالمي على البتروكيماويات.

 

ومواكبة لتلك التطورات التي يشهدها هذا القطاع، يأتي إنعقاد المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2018، ‏في دورته الخامسة عشرة، ‏والذي ‏تستضيفه العاصمة الرياض خلال الفترة من 4 - 7 جمادى الأولى 1439هـ، الموافق 21 - 24 يناير 2018م، في مركز ‏الرياض الدولي للمؤتمرات المعارض، وبتنظيم شركة معارض الرياض المحدودة، الشركة الرائدة في صناعة المؤتمرات والمعارض الدولية.

 

ويتزامن إنعقاد هذا المعرض في وقت الذي تواجه فيه الصناعة التحويلية، تحديات عديدة بأشكال مختلفة كتنافسية الأسواق المحلية والعالمية وارتفاع تكلفة اللقيم والإنتاج ومحدودية التسويق. كما أيضاً تواجه الجهات المنتجة للبتروكيماويات في المنطقة تحديات عديدة أخرى، مثل ‏الطاقات الإنتاجية الجديدة بسبب الغاز الصخري المستخدم في الصناعة في الولايات المتحدة والمباع ‏بأسعار زهيدة، فضلاً عن استخدام الصين تقنيات جديدة في الصناعة تعتمد على الفحم الحجري.‎‏ علاوة عن نقص الاستثمارات في مجالات التقنية والابتكار للمساعدة ‏في تحقيق النتائج المرجوة لهذه الصناعة.‎‏ هذا إلى جانب التحديات المتسارعة التي تتمثل في القوانيين والإجراءات الحمائية التي تفرضها ‏بعض الدول الآسيوية على منتجات  البتروكيماويات الخليجية.‎

 

ومما لا شك فيه أن جميع تلك العوامل ستعمل مجتمعة على إعادة تشكيل طبيعة الصناعة في المملكة خلال السنوات القادمة، لكن في نفس الوقت، أثبتت الحكومة، من خلال رؤية المملكة وبرنامج التحول الوطني، أنها لن تسمح بتراجع أهمية هذا القطاع للاقتصاد السعودي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي ‏والتركيز على دعم الصناعات المحلية المستدامة، وضخ استثمارات محلية وعالمية في هذا القطاع.‏

 

وفي هذه المناسبة، أشار المتحدث الرسمي، مدير عام إدارة التسويق في شركة معارض الرياض المحدودة‏، الأستاذ محمد آل الشيخ: أن ‏معرض البلاستيك والبتروكيماويات يسلط الضوء على كافة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، وأنه ‏يحاول إيجاد الحلول المناسبة، من خلال تقديمه فرصة للشركات لاستعراض خدماتها ومنتجاتها. وأضاف: ‏‏" يواكب المعرض أحدث التطورات في هذه الصناعة، والتعرف على أحدث التقنيات ‏والخدمات للبلاستيك وصناعة البتروكيماويات. "

 

واعتبر مدير التسويق في الشركة المنظمة أن ورش العمل ‏التي يقدمها خبراء ومتخصصون في هذا القطاع، تشكل فرصة ذهبية للتواصل مع كبار المختصين والخبراء ‏في هذه الصناعة، التي تسهم في تنويع مصادر الدخل، وزيادة مساهمة قطاع البتروكيماويات‏ في الاقتصاد ‏الوطني".‏

 

وقد شهد المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية، المعتمد من الاتحاد الدولي للمعارض ‏UFI ، نمواً ملفتاً بشكل مستمر على مدار الأعوام الماضية، بموازاة ‏نمو هذا القطاع بشكل متسارع في المملكة ‏والخليج العربي، ليغدو واحداً من أبرز المعارض المتخصصة الذي تشهده المنطقة، جامعاً كافة أقطاب ‏القطاع محلياً وإقليمياً ودولياً. 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة