الرعاية الصحية | الاثنين 1 أغسطس, 2016 2:07 مساءً |

يؤكد يوكيا أمانو، مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية سيساهم في مكافحة الأمراض الخطيرة التي يشهدها القرن الحادي والعشرين، والتي تشمل فيروسي زيكا والإيبولا.

فكما شرح يوكيا أمانو في مقابلته مع الموقع الإعلامي الرقمي اللاتيفي المستقل IrLv، أن الفيروس يمكن تحديده من خلال النظائر المشعة؛ حيث يقلل استخدام التكنولوجيا النووية من الوقت المستغرق لتحديد مسببات مرض الإيبولا في 24 مرة؛ حيث يلعب عامل الوقت دورًا محوريًا في تحديد الفيروس الخطير. ويعتبر الجهاز، والذي صُمم لتحسين فعالية مكافحة فيروس الإيبولا، صغيرًا وآمنًا وميسور التكلفة. كما يمكن تحديد فيروس زيكا بطريقة مماثلة. 

وقال يوكيا أمانو شارحًا "تعتبر زراعة الفيروس في مستعمراته في وسيط مغذٍ من المناهج التقليدية للتعرف على الفيروس، ولكن يستغرق ذلك أربعة أيام. بينما تسمح التقنيات النووية بتحديد الفيروس في أربع ساعات. ويلعب ذلك دورًا حاسمًا في الحد من انتشار المرض وعلاجه مبكرًا، وهو ما يمكن أن ينقذ حياة إنسان."

لا تعتبر الذرة قابلة على تحديد الأمراض الخطيرة فحسب، ولكن يمكن استخدامها أيضًا كأداة لمكافحة انتشار المرض. وأضاف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية  "ينتشر فيروس زيكا بواسطة إحدى سلالات البعوض. من خلال استخدام تقنياتنا، يمكن تعقيم البعوض، وتدريجيًا يقلل عدد المصابين بالفيروس.  نسلط على ذكور البعوض إشعاع جاما ثم نطلقهم. فلن يخرج نسل بعد التزاوج مع إناث البعوض. بالإضافة إلى الطرق التقليدية، يمكن أيضًا تقليل سلالة البعوض تدريجيًا."

كما تشارك مؤسسة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة الذرية في مبادرة للبحث عن طرق لمكافحة الفيروسات الخطيرة. كما طور الأخصائيون في معهد الأبحاث العلمية للفيزياء التقنية والتشغيل الآلي  NIITFA))، والذي يعتبر جزءًا من روساتوم، منهجًا للتعقيم النوعي من خلال الإشعاع. تتعرض الحشرات التي تم تربيتها أو التقاطها للإشعاع وتطلف بعد ذلك في بيئتها المعيشية الطبيعية؛ حيث تنتشر هذه السلالات.