٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
السياحة والضيافة | الخميس 19 يناير, 2017 5:00 صباحاً |
مشاركة:

مؤتمر الطيران العُماني يتطلع نحو نمو مستدام في عام 2017

يعد البرنامج التوسعي الطموح على مستوى الشبكة والأسطول إلى جانب التركيز المتجدد على الخدمات الجوية وكذلك التحسين والتطوير المتنامي من أهم أولويات الطيران العُماني الناقل الوطني لسلطنة عُمان في العام 2017، الأمر الذي من شأنه ضمان الإستمرار في الدفع بعجلة الإيرادات للشركة، فضلاً عن تحقيق الأهداف المرسومة في الخطة العشرية للتطوير.

 

يسلط المؤتمر العالمي للطيران العُماني الضوء على هذه الرؤية حيث أن المؤتمر سيعقد في العاصمة العمانية مسقط في 19 يناير 2017 تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف بن ماجد المحروقية، وكيلة وزارة السياحة، ونائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العُماني بحضور الرئيس التنفيذي للطيران العُماني، بول جريجورويتش بجانب عدد كبير من موظفي الطيران العُماني من مختلف المكاتب التابعة للشركة حول العالم.

 

يستعرض المؤتمر نتائج عام 2016 بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية للشركة خلال العام الجديد والوقوف مجددا على أهداف رؤية الطيران العُماني إلى جانب القيم التي تقوم عليها جميع أعمال الشركة علاوة على  بحث سبل تَمثُّلِهَا خلال العام الجديد.

إن تحقيق أفضل النتائج وتقديم أفضل تجربة للمسافرين على متن  الناقل الوطني من شأنه أن يكون محور أعمال المؤتمر في ظل التقلبات المستمرة التي يشهدها سوق قطاع الطيران في الأونة الأخيرة.

 

بالرغم من التحول الإقتصادي الذي يشهده العالم إلى جانب خفض الدعم الحكومي للطيران العُماني من أكثر من 100 مليون ريال عُماني إلى 20 مليون ريال فقط في عام 2016، زاد معدل مساهمة الطيران العُماني في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 6% خلال نفس العام ليصبح بواقع  415 مليون ريال عُماني في العام المنصرم ، في حين تشير التوقعات للعام الحالي الى ارتفاع المساهمة لتصل إلى مايقارب 900 مليون ريال عُماني في عام 2017؛  الأمر الذي  من شأنه أن يسهم في خلق المزيد من الفرص الوظيفية للمواطنين العُمانيين بالإضافة إلى جذب المزيد من السواح إلى السلطنة علاوة على تعزيز بناء شبكة علاقات دولية واسعة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في البلاد.

 

يستمر الناقل الوطني في السعي إلى التميز خلال العام الجاري من خلال مواصلته لزيادة الطلب على الخدمات والمنتجات التي يقدمها وذلك لضمان استمرار الناقل الوطني  في المحافظة على مسار العوائد المالية الإيجابية التي تحققت خلال العامين الماضيين والذي بدورها أثمرت في زيادة  معدل مساهمة الطيران العُماني في إجمالي الناتج المحلي.

 

يواصل الطيران العماني سعيه الحثيث في الحفاظ على مكانته التجارية في خضم تصاعد وتيرة التنافس العالمي على مستوى الشركات الدولية في ضوء إطار طموح الناقل الوطني المتنامي "ليصبح الأفضل" في الساحة الدولية لقطاع الطيران خلال العام 2016 ليتمكن من الحصول على على عدد من الجوائز في قطاع الصناعة مضيفاً إلى رصيده المزيد من الجوائز الدولية المرموقة التي نالها الطيران العماني في الأعوام السابقة.

 

ومن بين الجوائز التي حصل عليها الطيران العُماني مؤخراً لقب "الأفضل عن فئة الدرجة السياحية 2016" ضمن حفل توزيع جوائز السفر العالمية الذي أقيم في جمهورية المالديف، بالإضافة إلى حصوله على لقب "أفضل شركة طيران أجنبي في الشرق الأوسط" لنسخة عام 2015 خلال حفل الجوائز السنوية لمطار كوالالمبور الدولي التي انطلقت في عام 2006 بهدف تكريم الشركات الأفضل أداءً ضمن قطاع الطيران في ماليزيا.

 

كما حصد الناقل الوطني لقب "أفضل شركة طيران في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا" خلال حفل توزيع جوائز السبعة نجوم للضيافة الفاخرة 2016، حيث تعتبر هذه الجائزة بمثابة "أوسكار الفخامة والتمَيُّزْ" بين العلامات التجارية الاستثنائية للضيافة وأسلوب الحياة الفاخر لتمنح الأفضل منها "Signum Virtutis" ؛ أي "ختم الامتياز" ، ولا تقتصر الجوائز والألقاب التي نالها الطيران العُماني على تجربة السفر؛ بل حقق الناقل الوطني ممثلا بقطاع الشحن جائزة أفضل ناقل جوي عن فئة "شحن السلع القيمة" خلال حفل توزيع جوائز الهند للشحن 2016 الذي أقيم في نيودلهي.

 

يعدُّ الإعتراف الدولي المستمر بإنجازات الطيران العُماني عاملاً رئيسياً في زيادة الطلب على السفر عبر شبكة خطوط الناقل الوطني،  حيث إن التطورات التي شهدتها الشركة خلال العام الماضي اشتملت على تدشين الرحلة اليومية الثانية إلى مطار هيثرو بلندن، بالإضافة إلى زيادة وتيرة الرحلات إلى العاصمة الفرنسية باريس لتصبح من خمس رحلات على مدى الأسبوع إلى رحلات بشكل يومي إلى جانب زيادة ترددات الرحلات على عدد من الخطوط الأوروبية الحالية حيث تم مؤخراً استحداث وجهات جديدة ضمن شبكة خطوط الطيران العُماني الى كل من مانيلا وجاكرتا وسنغافورة بالإضافة إلى جوا ودكا ومشهد، ومن أهم الخطوات التي إتخذها الطيران العُماني في نهاية الربع الأخير من عام 2016 تمثلت في تدشين أولى وجهات الناقل الوطني إلى جوانزو  في جهورية الصين الشعبية إعتباراً من شهر ديسمبر الماضي ، بالإضافة إلى الإعلان عن تسيير أربع رحلات أسبوعية إلى النجف بجمهورية العراق في شهر نوفمبر من نفس العام.

 

الجدير بالذكر أن التطورات على مستوى شبكة خطوط الطيران العُماني تواصل نفس الوتيرة خلال عام 2017؛ حيث أثمر القيام بمراجعة الإتفاقية الجوية مع الحكومة الهندية في زيادة عدد الترددات على أربع وجهات ضمن وجهات الناقل الوطني في الهند والبالغ عددها  11 وجهة.

يعزم الناقل الوطني القيام بتدشين أربع رحلات أسبوعية من مسقط إلى العاصمة الكينية نيروبي في نهاية مارس العام الجاري، كما سيتم أيضاً تدشين خدمة يومية جديدة إلى مانشستر بالمملكة المتحدة إبتداءً من شهر مايو من العام الجاري، هذا إلى جانب زيادة الرحلات إلى جمهورية باكستان بالتزامن مع إطلاق الخط الجديد مسقط-بيشاور خلال العام الحالي.

 

شهد عام 2016 ضم 6 طائرات جديدة كلياً من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الطيران العُماني المتنامي بإطراد، في حين يواصل الناقل الوطني تشغيل عمليات جوية بواسطة طائرات من طراز بي 737 منذ عدة سنوات، والتي تمثل بدورها العمود الفقري لأسطول طائرات الشركة التي تسيّر رحلات طويلة ومتوسطة المدى في خطة الشركة في دعم التوسع على مستوى شبكة الخطوط الجوية.

 

يأتي إلحاق الطائرات الجديدة من طراز بوينج 800-737 إلى أسطول الطيران العُماني لتصل عدد الطائرات إلى 46 طائرة إذ يتكون قوام أسطول الناقل الوطني الحالي من أربع طائرات من طراز 787 دريملاينر، و 6 طائرات من طراز أيرباص 300-330 بالإضافة إلى 4 طائرات من طراز أيرباص 200-300 و 5 طائرات أخرى من طراز بوينج 900-737، إلى جانب 22 طائرة من طراز 800-737، وطائرة واحدة من طراز بوينج 700-737، وأربع طائرات من طراز أمبراير 175. ومن المزمع أن تنضم ثلاث طائرات أخرى من طراز بوينج 800-737 إلى قوام أسطول الشركة، حيث سيكشف الطيران العُماني هذا العام النقاب عن طائرات جديدة من طراز دريملاينر 9-787، علاوة على خضوع عدد من مقصورات طائرات أسطول الأيرباص إلى عمليات التحديث.

 

يستمر الطيران العُماني في وضع المنشآت التدريبية ضمن تركيزه الأساسي بالتوازي مع برنامجه التوسعي الطموح على مستوى الشبكة والأسطول، حيث تم افتتاح مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي في شهر نوفمبر من العام الماضي إذ تمكن هذه المنشأة الجديدة كلياً والأولى من نوعها في السلطنة الطيران العُماني من تقديم تدريباً ذا جودة عالية للطيارين وأطقم الضيافة، وذلك وفقاً للوائح الطيران المدني التنظيمية والممارسات الجيدة في قطاع الطيران.

 

تعد التكنولوجيا المبتكرة جزءاً لا يتجزأ من مركز الطيران العُماني للتدريب الجوي جنباً إلى جنب مع موقع المركز الإستراتيجي القريب من مطار مسقط الدولي حيث يتيح للطيران العُماني الفرصة لتقديم تدريب جوي يمتاز بأعلى معايير الجودة داخل السلطنة للطيارين وأطقم الضيافة الجوية، ذلك وفقاً للوائح قوانين الطيران المدني وأفضل الممارسات في قطاع الطيران الأمر الذي من شأنه تعزيز مستويات الكفاءة العالية التي يحتاجها الطيران العُماني على مستوى كافة عملياته  مما لا يدع مجالاً للشك أن تشغيل منشأة ذات مواصفات عالمية والتي تقدم خدماتها للشركاء التجاريين يعد أمراً يسهم في تمكين الطيران العُماني من توفير مبالغ طائلة يمكن أن يتم استثمارها فيما يصب في مصلحة العملاء الكرام من خلال تحسين جملة الخدمات المقدمة لهم.

 

وحول ذلك صرح بول جريجورويتش الرئيس التنفيذي للطيران العُماني قائلاً "شهد عام 2016 نمواً ملحوظاً وعليه أودُّ أن أتوجه بالشكر إلى معالي درويش بن إسماعيل بن علي البلوشي، الوزير المسؤول عن الشؤون المالية ورئيس مجلس إدارة الطيران العُماني على ما قدمه من توجهيات، وأشكر على حد سواء أعضاء مجلس الإدارة إلى جانب الإدارة التنفيذية بالشركة وكافة الزملاء المخلصين، حيث لم يكن هذا التطور خلال العام المنصرم أن يكتب له النجاح دون الدعم المتواصل من شركائنا التجاريين بما فيهم الهيئة العامة للطيران المدني على مابذلته من جهود في تأمين الاستحقاقات المتزايدة للشركة، كما نشكر أيضاً الشركة العُمانية لإدارة المطارات والتي لم تألوا جهداً في مساعدتنا على استيعاب العدد المتزايد للرحلات والمسافرين في النطاق المحدد للمطار؛ متطلعين بذلك إلى افتتاح مبنى المسافرين الجديد خلال هذا العام".

 

وأضاف جريجورويتش قائلاً، نحن في رحلتنا جنباً إلى جنب لنكون الأفضل؛ إذ أننا لا نزال نسير في المسار الصحيح لتحقيق أهدافنا التي نجحنا في بلوغها خلال فترة السنتين والنصف الماضيتين، حيث أن الأمر كان ومايزال يسهل النمو الكبير للطيران العُماني ويساهم في تحقيق إيرادات مالية فضلاً عن زيادة نصيبنا في سوق الطيران كشركة طيران هي الأختيار الأول، والأهم أن نسيّر عمليات طيران آمن، وعندما نرى أن ذلك قد تحقق كله في خضم التقلبات التي يشهدها سوق النقل الجوي وفي ظل خفض الدعم الحكومي فإن ذلك يعكس إنجازا لافتا، ويختتم  جريجورويتش قوله معبرا عن فخره بكافة الزملاء في الشركة متطلعا إلى مزيد من الجهد لضمان استمرار نجاح الطيران العماني في عام 2017.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة