التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الأحد 2 أبريل, 2017 10:46 صباحاً |

 

اكد خبراء دوليون أن تركيز القطاعين العام والخاص يجب ان يتحول إلى تبني واتباع احدث التوجهات التكنولوجية وزيادة الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، وذلك مع تحول الأمور بسرعة كبيرة جداً وبروز توجهات جديدة، مثل البتكوين والبلوك تشاين.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول لمجلس كبار مسؤولي المعلومات في دولة الامارات الذي عقد الأربعاء الفائت.

تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة.

وقال سعيد الظاهري، رئيس مجلس إدارة شركة سمارت ورلد – الشركة التي اطلقت مجلس كبار مسؤولي المعلومات في الامارات - خلال ندوة حوارية حملت عنوان "البلوك تشاين – الانتقال إلى ما وراء إثبات المفهوم": لا يمكن لأحد تجاهل أهمية البلوك تشاين والبتكوين في هذه اللحظة التي تكتسب فيها زخمها".

وشرح الظاهري أن البلوك تشاين تعد بمعاملات سريعة وكفؤة لجهة التكلفة، وهي مهمة لكافة الصناعة، بما في ذلك قطاعات الرعاية الصحية، والعقارات، والتأمين، وغيرها من القطاعات.

وأضاف: "نحن على وشك أن نشهد العديد من حالات التبني لها في السنوات الخمس إلى العشر القادمة". وقال في إشارة منه إلى تقرير بحثي إلى أن حجم سوق البلوك تشاين سيرتفع من 210 مليون دولار في العام 2016 إلى 2.3 مليار دولار بحلول العام 2021، أي بمعدل نمو سنوي تراكمي يتجاوز 60%.

وقال سهيل منير، مدير الخدمات الذكية في مؤسسة حكومة دبي الذكية، أن معظم معاملات حكومة دبي ستنتقل إلى البلوك تشاين بحلول العام 2020، وذلك وفقاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وأضاف: "لقد قمنا بإشراك أي بي إم كشريك استراتيجي من ضمن غيرها من الشركات، وذلك بغية تحقيق هذا الهدف، ذلك أننا ننظر للبلوك تشاين كخدمة يمكن استعمالها في كافة الجهات الحكومية. ونحن نعمل مع كافة الجهات الحكومية في دبي لكي نرى أفضل الحالات."

ومن جانبه قال علي سجواني، كبير مسؤولي المعلومات في بنك الإمارات دبي الوطني، في استهلاله النقاش حول موضوع البلوك تشاين.

وتمثل تكنولوجيا بلوك تشاين التي من المتوقع أن تكون في خدمة ما يصل إلى 65% من الشركات بحلول العام 2020، نهجاً لسجل حسابات موزع لجهة التوثيق، والمقاصة، والتسوية التي تستعد بسرعة لتجاوز قطاع التكنولوجيا المالية إلى العديد من المجالات الأخرى، بما في ذلك إنترنت الأشياء.

ولا تشكل حلول البلوك تشاين التيار السائد في الوقت الحالي، لكنها تترك بالفعل أثراً كبيراً، حيث أن هذه التكنولوجيا مهمة للغاية في قطاع الخدمات المصرفية والمالية العامة.

وقال سجواني أن بنك الإمارات دبي الوطني كان المصرف الأول الذي اعتمد البلوك تشاين في دولة الإمارات العربية المتحدة قبل 18 شهراً خلت.

وقال بشار كيلاني، المسؤول التنفيذي الإقليمي في شركة أي بي إم الشرق الأوسط أن الشركة تنظر إلى البلوك تشاين بوصفه فئة من فئات البيانات. وأضاف: "نحن لا ننفق الكثير من الوقت على ذلك، فهو منصة عامة للحوسبة."

توجهات التكنولوجيا، والفرص والتحديات

كما أقحم خبراء قطاع تكنولوجيا المعلومات المشاركين في ندوة حوارية هامة تناولت توجهات التكنولوجيا، وفرصها، وتحدياتها على هامش المؤتمر السنوي الأول لمجلس كبار مسؤولي المعلومات في الامارات.

وتمثلت إحدى التحديات في الحصول على الموهبة الملائمة، بالنظر إلى وجود فجوة كبيرة بين العرض والطلب.

وقالت ميريام برت، نائب الرئيس المنتدب لشؤون تجارة التجزئة في شركة غارتنر، أنه من الأفضل العثور على المواهب داخل المؤسسة قبل البحث خارجها.

وقال د. جان أوس ديم موور، الشريك المعاون في شركة ديجيتال مكنزي في دبي: "قمنا بأبحاث ووجدنا أن هنالك فجوة على جانب المواهب والمهارات. وأنا أتفق تماماً أننا بحاجة إلى موهبة شديدة التخصص."

وقال أرون خيهار، النائب الأول للرئيس لشؤون التطبيقات التجارية في أوروبا الشرقية والوسطى والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة أوراكل، أنه حان الوقت لتقديم منتج وخدمات جديدة لتعزيز تجربة العملاء في كل القطاعات.

وقال شكري عيد، المدير التنفيذي للمنطقة الشرقية في شركة سيسكو الشرق الأوسط، أنه يتفق مع الموهبة المتخصصة، وأضاف: "نريد المزيد من المواهب، لكن السؤال هو كيف لنا أن نفتح الباب ونتعقبها."

تطوير المهارات للعالم الرقمي ومعايير الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات

وقال أوليفر شالر، الشريك ونائب رئيس شركة أي دي سي لشؤون برامج تكنولوجيا المعلومات التنفيذية في منطقة الشرق الأوسط، في عرضه التقديمي خلال المؤتمر السنوي الأول للمؤتمر، أن الشركة مستعدة للمساعدة على وضع معايير إقليمية، وأكد على أنه "من الواضح تماماً أن هنالك حاجة فعلية للمعايير المحلية."

وأضاف أن هنالك تحديات إقليمية معينة في مجال جمع البيانات اللازمة للقياس، ومن ذلك أن العديد من الشركات تتمتع بملكية خاصة ولا تفصح عن أي بيانات ذات صلة مالية، وهي تطلب حماية البيانات وجودة تلك البيانات.

وقال في معرض حديثه عن النتائج التي توصلت إليها شركة أي دي سي لجهة التحديات التي يواجهها كبار مسؤولي المعلومات في مجال التحول الرقمي، إن 32% من كبار مسؤولي المعلومات يواجهون تحديات في العثور على المواهب المناسبة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وقال في معرض ذكره للتكنولوجيات التي سيكون لها التأثير الأكبر على مهارات تكنولوجيا المعلومات والوظائف في السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة، إنها تتمثل في التكنولوجيات المتنقلة، والمحاكاة الافتراضية، والسحابة، والتكنولوجيات الاجتماعية، وإنترنت الأشياء، وغيرها.

وقال إن 49% من المؤسسات تسعى بنشاط لاجتذاب جيل الألفية.