أعلنت "هيلتون" عن خططتها لخفض أثرها البيئي إلى النصف ومضاعفة استثماراتها في الأثر الاجتماعي بحلول عام 2030. وانطلاقاً من التزامها هذا، ستغدو "هيلتون" أول شركة فنادق رئيسية تضع أهدافاً علمية للحدّ من انبعاثات الكربون وعدم إرسال أيّ من الصابون المستخدم إلى مكبّات النفايات.
وستعمل الشركة على مضاعفة انفاقاتها مع جهات التوريد المحلية والمملوكة من قبل الأقليات، ومضاعفة استثماراتها في برامج مخصصة لمساعدة النساء والشباب في جميع أنحاء العالم. وتعتبر هذه الأهداف جزءاً من استراتيجية "السفر بهدف" للمسؤولية الاجتماعية للشركات من "هيلتون" لتعزيز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030.
وتؤكّد الأبحاث الجديدة على جدوى استراتيجية المسؤولية الاجتماعية للشركات الخاصة بـ"هيلتون". ووفقاً لاستبيان شمل 72 ألف من ضيوف فنادق "هيلتون"، كانت الاعتبارت المجتمعية والبيئية والأخلاقية أموراً محورية في تقضيلاتهم الشرائية، خاصة بالنسبة للضيوف تحت عمر الـ25 عاماً. وتوصّل الاستبيان الذي أجري في مايو 2018 عبر طرح أسئلةٍ على المسافرين فيما إذا كانوا يبحثون عن الجهود البيئية والاجتماعية للشركات الفندقية:
وقال كريستوفر جيه. ناسيتا، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ"هيلتون"، ورئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للسفر والسياحة: "لا يزال إحداث أثر إيجابي على المجتمعات المحطية بفنادقنا مصدراً لإلهامنا في ’هيلتون‘ منذ نحو 100 عام. ونسعى في هذا العصر الذهبي للسياحة، إلى الاضطلاع بدور ريادي لضمان أن تتّسم الوجهات التي يقصدها المسافرون للعمل والاسترخاء والتعلم والاستكشاف، بالحيوية والمرونة للأجيال المقبلة من المغامرين".
وفي أبريل، انضمّ ناسيتا إلى باتريسيا إسبينوزا الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، للتواصل مع قادة قطاع السفر والسياحة في "أهدافٍ مشتركة" لاتخاذ إجراءت حول تغير المناخ، وتطبيق اتفاقية باريس للمناخ، واعتماد أهداف علمية للحدّ من انبعاثات الكربون.
وتتضمن أهداف "هيلتون" لعام 2030، الأهداف المجتمعية والبيئية التالية:
خفض الأثر البيئي إلى النصف والمساعدة على حماية الكوكب
مضاعفة الاستثمارات المجتمعية وتعزيز التغير الإيجابي في المجتمعات
وتعدّ "هيلتون" بالفعل شركة رائدة في مجال البيئة في القطاع. ومنذ عام 2008، خفّضت الشركة انبعاثات الكربون والمخلفات بمقدر 30 في المائة، واستهلاك الطاقة والمياه بـ20 في المائة، محققةً وفورات تتجاوز مليار دولار أمريكي في الكفاءة التشغيلية. وتُعتبر "لايت ستاي" منصةً عالمية حائزة على جوائز لقياس أداء مسؤولية الشركات، حيث تقوم بالتحليل والإبلاغ عن الآثار البيئية في جميع فنادق "هيلتون" البالغ عددها 5,300 فندق. وستسخدم "هيلتون" منصة "لايت ستاي" لتتبع أهدافها في خفض انبعاثات الكربون بمعدل 61 في المائة عبر حافظتها بحلول عام 2030.
وقال زوراب بولوليكاشفيلي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "تُشيد منظمة السياحة العالمية بالتركيز الذي تبديه ’هيلتون‘ على الاستدامة، ما يتماشى مع التزاماتنا الكلية بصفتنا إحدى وكالات الأمم المتحدة المتخصصة في الترويج للسياحة المستدامة للتنمية في جميع أنحاء العالم. وتُعتبر ’هيلتون‘ شريكاً لنا في هذه الجهود عبر زيادة الوعي بين العملاء وتوفير أمثلة عن أفضل الممارسات في قطاع الضيافة".
وقالت شيلا بونيني، نائب الرئيس الأول، لشؤون مشاركة القطاع الخاص، في الصندوق العالمي للأحياء البرية: "تؤدي الشركات دوراً أساسياً في حلّ القضايا المناخية. وتقوم ’هيلتون‘ عبر الالتزام بخفض كبير في كثافة الانبعاثات استناداً إلى العلم، بإعداد خطة