المال والأعمال | الجمعة 12 أبريل, 2019 3:30 صباحاً |

 استضاف مجمع دبي للمعرفة، مجمع الأعمال المتخصص في إدارة الموارد البشرية، والمعهد البريطاني العالي لتنمية الموارد البشرية (CIPD)، الهيئة البريطانية المعتمدة والمعنية بتنمية الأفراد والموارد البشرية، "مؤتمر وحفل توزيع جوائز (CIPD) الشرق الأوسط " للمرة الأولى خارج أوروبا. وشهد المؤتمر الذي أقيم في دبي حضور ما يزيد عن 100 من شركات ومختصين في نطاق الموارد البشرية في المنطقة، حيث أتاحت لهم الفعالية فرصة لاستكشاف مستقبل المهن ومشاركة المعرفة وأفضل الممارسات.

ووفقاً لدراسة أجراها مجمّع دبي للمعرفة وجمعية إدارة الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت عنوان "وجهات الموارد البشرية الناشئة - الاتجاهات الإقليمية والدولية للموارد البشرية"، تنافس الإمارات على احتلال مكانة رائدة في ممارسات الموارد البشرية المبتكرة، حيث يُتوقع لها أن تصبح من أبرز مراكز الموارد البشرية الناشئة في المستقبل. وتماشياً مع جهودها المستمرة لأن تصبح من أسعد دول العالم، تركز دولة الإمارات على توفير بيئة عمل ديناميكية وإطار عمل يتيح إمكانية الازدهار والنجاح للشركات والموظفين على حد سواء. ويهدف مجمع دبي للمعرفة إلى دعم تلك الجهود عبر تشجيع شركائه على تعزيز اقتصاد المعرفة في دبي وتكوين مجموعة أكبر من المواهب.

وفي حين يواصل المشهد العام لقطاع الأعمال في دولة الإمارات تغيره بوتيرة غير مسبوقة، يتعين على الشركات إيلاء الأولوية لموظفيها والاضطلاع باستراتيجية تركز على الموظفين. فبحسب تقرير لينكدإن للاتجاهات العالمية للمواهب 2019، قال 65% من متخصصي الموارد البشرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إن المرونة في العمل تعد أمراً مهماً لاجتذاب المواهب والحفاظ عليها وتعزيز الإنتاجية.

وقال محمد عبد الله، مدير عام مجمع دبي للمعرفة: "أظهرت الدراسات أن الإمارات تعد واحدة من أبرز الوجهات التي تتيح فرص التواصل وتعزيز العلاقات في مجال الموارد البشرية، وهي أيضاً مكان مفضل للمهنيين الذين يحضرون الفعاليات العالمية المعنية بالموارد البشرية. وفي حين تواصل الموارد البشرية نموها كإحدى أكثر المهن جاذبيةً، ينبغي على المسؤولين في هذا القطاع التعاون سوياً وتكوين استراتيجيات قابلة للتنفيذ من أجل التغلب على التحديات المشتركة".

وأضاف: "نحرص من جهتنا على الوفاء بالتزامنا في تنمية ودعم قطاع الموارد البشرية المحلية، عبر تعزيز إقامة الفعاليات العالمية، مثل مؤتمر وجوائز (CIPD) الشرق الأوسط ، حيث تعدّ هذه الفعاليات ضرورية  في منطقة الخليج والمنطقة المحيطة، نظراً لما تتيحه من فرص للتعاون وللمشاركة في الحوارات الهامة الجارية".

من ناحيته، قال رامي بيور، مدير عام المعهد البريطاني العالي لتنمية الموارد البشرية (CIPD) في الشرق الأوسط: "على مدى سنين عديدة، طالبنا أعضاؤنا وشركاؤنا في المنطقة بإقامة مؤتمرنا وجوائزنا المرموقة على مستوى العالم، في الشرق الأوسط. ونعتقد بأن الوقت قد حان لذلك. وستكون هذه الفعالية منصة أخرى متاحة أمام أعضاء (CIPD) ومجتمع الموارد البشرية على نطاق أوسع، بهدف اللقاء وتقديم الدعم الجماعي لأجندة أعمال تمكّن المسيرة المهنية للأفراد".

وأضاف بيور: :"تُشكّل منطقة الشرق الأوسط والبلدان المجاورة لها أكبر أسواق (CIPD) النامية، حيث يتزايد عدد الطلاب والأعضاء والشركاء بشكل كبير عاماً بعد عام، وهذا دليل على أن هدفنا في توفير العمل وإتاحة الحياة العملية الأفضل قد وجد صداه لدى المهنيين المهتمين في المنطقة".

وتحت عنوان "الموارد البشرية الآن والمستقبل: قيادة التغيير"، جمعت الفعالية ما يزيد عن 120 من قيادات الشركات المحلية والدولية، والهيئات الحكومية والأفراد المتخصصين. واشتملت قائمة المتحدثين على لويز فيشر، رئيسة معهد (CIPD) والمدير الأوروبي السابق للموارد البشرية في شركة زيروكس؛ وجون هاركر، الرئيس التنفيذي السابق للموارد البشرية في مجموعة الفطيم؛ ورائد ساتر، المدير العام للموارد البشرية والإدارة في بابكو. كما ضمت مجموعة الممارسين الدوليين على سبيل المثال لا الحصر؛ ميكايلا أليكسيس، خبيرة التخطيط الاستراتيجي وترويج العلامات التجارية للشركات في لينكدإن، وجيمي كانينغهام، الرئيس السابق للعلامات التجارية لأصحاب العمل في تيسكو.

ومن ناحية أخرى، اشتملت قائمة داعمي المؤتمر على خبراء التعليم الإلكتروني AVADO وICSLearn، وبوابة الوظائف الإلكترونية GulfTalent، ومؤسسة الهجرةFragomen ومعهد Bradfield المهني.

وتجدر الإشارة إلى أن مؤتمر وجوائز (CIPD) الشرق الأوسط ، والذي يقام للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة، سوف يسهم في ترسيخ مكانة دبي على الساحة الدولية لإدارة الموارد البشرية، ويعزز سمعة دولة الإمارات باعتبارها مركزاً حيوياً ناشئاً للموارد البشرية والتدريب، ويسهل سبل التعاون بين كبار خبراء الموارد البشرية والمهنيين المحترفين في دولة الإمارات والبلدان المجاورة.