المال والأعمال | الجمعة 3 نوفمبر, 2023 6:22 صباحاً |

عقدت جامعة السوربون أبوظبي في الحرم الجامعي المؤتمر الثاني من برنامجها التحضيري لمؤتمر الأطراف COP28  بعنوان «التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة: القضايا والحلول المحتملة». وتضمن المؤتمر إشراك حلقات نقاش بشأن مواضيع مختلفة، بما في ذلك دور التمويل المستدام في مكافحة تغير المناخ، والاستراتيجيات الفعالة لتحفيز الاستثمار الأخضر، وتعزيز العلاقة الثنائية الاتجاه بين تحول الطاقة والتمويل المستدام.

 

وشهد المؤتمر مشاركة كبار القادة من المؤسسات المرموقة، والأكادميين والخبراء المتخصصين في المجال الذين شاركوا بفاعلية في المناقشات واستكشفوا الحلول لمستقبل مستدام. وتأتي هذه الجهود بالتزامن مع الأهداف التي حددها مؤتمر الأطراف في دورته ال 28.

 

سلط الضوء سعادة ستيفان كروزات، سفير فرنسا للمناخ، والمكلف بالتفاوض بشأن التغير المناخي  خلال خطابه الرئيسي على التطور الذي حل من مؤتمر COP21 في باريس وحتى مؤتمر الأطراف   COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة والنتائج والتطلعات المستقبلية. وعلّق قائلاً: " لقد تمكنّا من خلال اتفاقية باريس بالتوجه نحو مسار الخفض من ارتفاع درجات الحرارة. لولا هذا الاتفاق، كنا سنواجه زيادة في درجة الحرارة من 4 إلى 5 درجات بحلول نهاية هذا القرن. بفضل تفاني جميع الأطراف، نواجه حاليًا زيادة بمقدار 2.5 درجة، مما يمثل تحسنًا كبيرًا. ومع ذلك، فإنه لا يزال بعيداً عن أن يكون كافياً، لذلك  نشدد على الحاجة إلى تكثيف الجهود والتركيز على مؤتمر الأطراف 28 COPالقادم باعتباره يمثل اجتماعاً رئيسياً للحفاظ على 1.5 درجة مئوية كهدف مستمر قيد الحياة."

 

وقال معالي الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام، رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي:" لقد بذلت منطقتنا جهودا عظيمة من حيث تأييد اتفاق باريس والالتزام بتحقيق الأهداف المحددة لتغير المناخ. حيث بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط بالفعل في تنفيذ المبادرات الخضراء وأنظمة التمويل الأخضر."

 

وعلّق الدكتور سالم بوبكري، أستاذ مشارك في الاقتصاد بجامعة السوربون أبوظبي ومنظم الحدث قائلاً:" يعد المؤتمر حول التمويل المستدام والاستثمار الأخضر وتحول الطاقة، هو حدث فريد وناجح للغاية حيث أنه جمع خبراء من القطاعين الخاص والعام وأكاديميين وصانعي السياسات تحت سقف واحد. وتمثل المناقشات وتوصيات المؤتمر أهمية التعاون الجماعي لمكافحة الاحتباس الحراري وتحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، بالإضافة إلى حشد التمويل لتعزيز الاستثمارات في انتقال الطاقة. إذ مكّن المؤتمر واضعي السياسات بدمج هذه التوصيات والنتائج بوضع خطة عمل واضحة في COP28."

 

وشهدت الجلسة الأولى استضافة كبار الشخصيات شملت معالي الدكتور عبد الرحمن الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي؛  ورئيس الرابطة الدولية لاقتصاديات الطاقة؛ المدير التنفيذي للشؤون الدولية في سلطة تنظيم الخدمات المالية لدى سوق أبوظبي العالمي، حيث قدموا رؤى قيمة بشأن الخطط والمبادرات الاستراتيجية في منطقة مجلس التعاون الخليجي على مساهمات الحكومات وتفاني القطاع الخاص في تعزيز التمويل المستدام وانتقال الطاقة. أدار هذه الجلسة منظم الحدث وأستاذ الاقتصاد المساعد في جامعة السوربون أبوظبي الدكتور سالم بوبكري.

 

وخلال الجلسة النقاشية الثانية، بحث الخبراء مسألة تعبئة استثمارات كبيرة من أجل الانتقال السلس إلى الأسواق المالية. وسلطت الجلسة الضوء على مساهمة القطاع المصرفي ومؤسسات التمويل الدولية في هذا الصدد. وركزت الجلسة الثالثة والأخيرة على الأهداف والإنجازات من حيث الطاقة المتجددة وصافي الانبعاثات الصفرية. كما تناول أعضاء حلقة النقاش التحديات والفرص المتاحة للاستثمار في الطاقة المتجددة.

 

يعزز نجاح هذا المؤتمر التزام جامعة السوربون أبوظبي بالنهوض بالمعرفة ودفع عجلة التغيير الإيجابي في مجالي الاستدامة والتمويل. كما أنه يعكس تفاني المؤسسة في المساهمة في مستقبل أكثر وعيًا بالبيئة ومستدام اقتصاديًا.

 

-انتهى-