١٨ مايو ٢٠٢٤هـ - ١٨ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
المال والأعمال | الأحد 23 ديسمبر, 2018 1:26 مساءً |
مشاركة:

تقرير سي بي آر إي لتوقعات المملكة العربية السعودية لعام 2019

تقرير “سي بي آر إي” لتوقعات المملكة العربية السعودية لعام 2019: قطاعات الترفيه والسياحة ستلعب دوراً هاماً في تحفيز نمو قطاع العقارات في المملكة

  • 40% من مخططات قطاع الترفيه يمولها القطاع الخاص.

  • من المخطط تسليم 16 مجمع ترفيهي و3 مراكز ترفيهية إضافية بحلول عام 2030.

  • من المتوقع أن يزور البلاد 26 مليون سائح قادم بحلول عام 2023.

توقع تقرير نشرته شركة "سي بي آر إي" العالمية الرائدة في مجال الاستشارات العقارية أن سوق العقارات في المملكة العربية السعودية على مشارف نمو مطرد، مع تركيز المملكة على تطوير قطاعَي الترفيه والسياحة.

وكانت "سي بي آر إي" قد باشرت عملياتها في المملكة في وقت سابق من هذا العام، ونشرت أهم ما توصلت إليه حول قطاعَي الترفيه والسياحة الناشئَين في المملكة العربية السعودية ضمن تقرير رسمي بعنوان: "الترفيه في المملكة العربية السعودية: النقلة النوعية". ويتوقع التقرير أنه وبفضل الاستثمارات التي يضخها القطاعان العام والخاص ضمن إطار سياسة المملكة الرامية إلى تقليل الاعتماد على النفط، سيسهم قطاع الترفيه بشكل كبير في دفع عجلة النمو الاقتصادي خلال عام 2019، مع توقع بإدخال 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020. وأشار التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة سيلعب دوراً رئيسياً في تحفيز النمو في هذا القطاع، غير أنه من المتوقع أيضاً أن يمول القطاع الخاص 40% من مخططات الاستثمارات في قطاع الترفيه.

وستحظى الإصلاحات المخطط لها في قوانين المملكة والتي تتضمن اللوائح التنظيمية لشراكات القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تلك التي من شأنها تقليل الزمن اللازم لاستصدار تأشيرات العمل بأهمية بالغة في تنمية قطاع الترفيه حسبما أشار إليه التقرير، كما أن رفع الحظر عن دور السينما سيكون محفزاً أساسياً للنمو. ويلاحظ التقرير أهمية تخصيص المشاريع لتلائم متطلبات المشغلين بهدف تحقيق التميز لكل منها، وضمان إحداث تأثير مستمر في مختلف مراكز التجزئة ووجهات الترفيه الكبرى. بالإضافة لما سبق، فإن تحقيق التميز له أهمية خاصة مع وجود توقعات بافتتاح أكثر من 350 دار سينمائية و2,500 شاشة عرض في مختلف أرجاء المملكة بحلول عام 2030.

ويلعب التنوع السكاني للمملكة دوراً أساسياً في رسم ملامح المشهد الجديد للترفيه في السعودية. ويذكر التقرير إلى أنه ومع كون أكثر من 60% من سكان السعودية تحت سن الـ 35، فإن الفرصة سانحة لاستهداف الجيل الشاب الذي كان يسافر في السابق خارج المملكة لأغراض الترفيه. ويتوقع تقرير "سي بي آر إي" أن الإنفاق الداخلي سيرتفع مع إرساء مراكز ترفيهية مزدهرة، وخاصة في قطاعات ذات صلة مثل قطاع الأطعمة والمشروبات وقطاع الضيافة.

ومن المتوقع أن يحصد قطاع السياحة أيضاً ثمار الإصلاحات في قطاع الترفيه في المملكة، إذ يعتمد قطاع السياحة السعودي اليوم بشكل كبير على المسافرين بقصد أداء العمرة وفريضة الحج. وبفضل التشريعات الحكومية الجديدة بما فيها إتاحة تأشيرات سياحية وإجراء تطويرات هامة على البنية التحتية للدولة انسجاماً مع رؤية 2030، فمن المتوقع أيضاً أن تزداد أعداد الزوار لتبلغ 26 مليون زائر قادم بحلول عام 2023. وبناءً عليه، يتوقع التقرير أن تستقر مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي عند معدل 7% للسنوات الخمسة المقبلة لتبلغ 138 مليار ريال سعودي بحلول عام 2023.

هذا وتلعب تجارة التجزئة دوراً أساسياً في النمو أيضاً، حيث أشار تقرير "سي بي آر إي" إلى أن العديد من مالكي المراكز التجارية الكبرى سيحاولون الاستفادة من الإصلاحات في مجال الترفيه عبر تجديد أو إعادة تجهيز هذه المراكز لتستوعب صالات سينما وتجتذب مستأجرين جدد. وانطلاقاً من التأثير الكبير للسكان، فإن الدخل والإنفاق المنزلي على مبيعات التجزئة سينعكس على الطلب على مساحات تجارة التجزئة أيضاً، وتشير الأرقام الصادرة عن شركة ’أكسفورد إيكونوميكس‘ والهيئة العامة للإحصاء، والمذكورة في تقرير "سي بي آر إي"، إلى أن 46% من متوسط الإنفاق المنزلي في السعودية يذهب إلى تجارة التجزئة. مع الإشارة إلى أن نصف هذا الإنفاق على التجزئة يذهب إلى قطاع الأطعمة والمشروبات، وهو ما يدل على الأهمية الدائمة لهذا القطاع في المساحات التجارية.

وحول ذلك، قال سايمون تاونسند، المدير العام (المملكة العربية السعودية) ومدير الاستشارات الاستراتيجية لدى "سي بي آر إي" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا: "يستعد السوق السعودي للنمو مع مشاريع كبرى تتضمن 16 مجمع ترفيهي ومركز مائي وثلاثة مراكز ترفيهية إضافية من المخطط استكمالها بحلول عام 2030. ولا شك أن قطاع الترفيه سيغير وجه الاقتصاد في المملكة، فهو يشكل طيفاً غنياً من الفرص أمام المستثمرين الأجانب الذين ينتظرون بفارغ الصبر الدخول للسوق السعودي نظراً لكونه قطاعاً غير مستثمر قبلاً. وتأتي هذه المخططات المميزة لتسلط الضوء على الرؤية الطموحة للحكومة السعودية، وتلتزم شركة “سي بي آر إي” بدعم هذا النمو بأي طريقة ممكنة. ونحن ملتزمون بمتابعة توسيع حضورنا في المملكة والعمل مع عملائنا لاجتذاب المستثمرين المحليين والعالميين، بالإضافة لرعاية الشراكات مع شركات الترفيه العالمية، وهذه جميعها سيكون لها دور محوري في دعم تنمية هذا القطاع بالغ الأهمية".

وبهذه المناسبة، قال نيكولاس ماكلين، المدير الإداري لشركة "سي بي آر إي" في الشرق الأوسط: "تتزايد أهمية المملكة العربية السعودية بالنسبة لعملائنا من الشركات العالمية ولفرق الاستشارات لدينا نظراً لما تتيحه رؤية 2030 من فرص استثنائية للعمل بشكل وثيق مع مختلف مفاصل الحكومة السعودية. وإلى جانب توسيع فريقنا في الرياض، فإننا سوف نفتتح فرعاً لنا في جدة مطلع العام القادم. لا شك أن هذا الطموح التنموي الباهر الذي أظهرته المملكة سيترك أثراً كبيراً على اقتصادات المنطقة بأكملها".

 

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة