البيئة والطاقة | الأربعاء 17 يناير, 2018 3:30 صباحاً |

أطلقت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، خلال مشاركتها في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، سابع مشروعاتها في لوائح كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة المنزلية، يتمثل في لائحة المضخات الكهربائية، والمعتمدة أخيراً من مجلس الوزراء الموقر، وسيتم تطبيقها على كافة مضخات المياه في الدولة.

 

وتوقع سعادة عبد الله المعيني، مدير عام "مواصفات"، خلال لقاء صحفي على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، المنعقدة حالياً في أبوظبي، أن تضع معايير للحد الأدنى لكفاءة المضخة التي تكفل تحقيق وفر في استهلاك الطاقة يصل إلى 20% عن الوضع الحالي".

 

ونوه سعادته بأن "الهيئة اشترطت تزويد المضخات المتوفرة في الأسواق بعد التطبيق الإلزامي للائحة الذي يدخل حيز التنفيذ مطلع شهر مايو المقبل، ببطاقة بيان المنتج، وحصولها على شهادة مطابقة من الهيئة، لبيان أنها تحقق الحدود الدنيا المطلوبة وفق المواصفة القياسية الإماراتية.

 

وأشار سعادته إلى أن الدولة تعد من بين أكثر عشر دول استيراداً للمضخات حول العالم، لافتاً إلى أن الهيئة ستتعاون مع جهات التفتيش والفحص على مستو ى الدولة للتأكد من تسجيل المنتج في نظام المطابقة الإماراتي، فيما تعتبر لائحة المضخات المشروع السابع من مشروعات لوائح كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة المنزلية، ويعد مساهمة من الهيئة في مبادرات الدولة نحو ترشيد الاستهلاك.

 

وفورات الاستهلاك

وكشف سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات"، عن تحقيق الدولة وفراً في استهلاك الطاقة في المباني السكنية والمنشآت الحكومية، خلال العام 2017، بلغ 13% مقارنة بالعام الذي سبقه، بسبب التحديثات التي أجرتها الهيئة على لوائح كفاءة استهلاك الطاقة للأجهزة الكهربائية، والتي أسهمت في تعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك لدى الجمهور، ورفع مؤشرات الوعي الاستهلاكي لديهم.

 

وأكد سعادته أن الهيئة تنفذ حالياً خططاً جديدة للتوسع في برنامج كفاءة الطاقة، تتضمن تحديث لوائح كفاءة الطاقة لأجهزة التلفاز، ومضخات المياه الدوارة، وغسالات الملابس والمجففات، والأفران، والمكانس الكهربائية، وهي خطوات هدفها تحقيق المزيد من الترشيد في استهلاك الطاقة على مستوى الدولة.

 

وأشار سعادة المعيني إلى أن النظام الإماراتي الذي طبقته الهيئة قبل نحو ثلاثة أعوام، يراعي مستجدات أهداف سياسة التنمية المستدامة التي وضعتها حكومة الدولة، على غرار "رؤية الإمارات 2021"، وتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن، نحو الاهتمام باقتصاد معرفي تنافسي، يوظف التكنولوجيا في تقديم خدمات ذات جودة عالية، وتكلفة أقل، ويشجع الابتكار والبحث والتطوير لبيئة الأعمال.

 

وأوضح سعادته أن إجمالي عدد المنتجات المسجلة في برامج كفاءة الطاقة خلال العام الماضي وحده بلغت 2.7 مليون منتج، بزيادة قدرها نحو 1.2 مليون منتج جديد دخلت الخدمة، تتوزع على مكيفات الهواء المنزلية (604 ألف منتج) و غسالات الملابس والمجففات (658 ألف منتج) و أجهزة التبريد من ثلاجات ومجمدات (نحو 347 ألف منتج)، فضلاً عن نحو مليون منتج من سخانات المياه التخزينية الكهربائية.

 

ونوه سعادته إلى أن برامج كفاءة الطاقة من تطبيقها قبل نحو خمسة أعوام، أسهمت في توفير منتجات ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، بلغت 8.6 مليون منتج، تتوزع بين مكيفات الهواء المنزلية ( نحو 4 ملايين منتج) و غسالات الملابس والمجففات (1.8 مليون منتج) و أجهزة التبريد (ثلاجات ومجمدات 1.4 مليون منتج)، وجلايات الصحون (47 ألف منتج)، وسخانات المياه التخزينية الكهربائية (نحو مليون منتج).

 

رؤية الدولة

وأعرب سعادته عن تفاؤله بالتحسن الكبير الذي شهده معدل كفاءة المنتجات والأجهزة الكهربائية في الأسواق، من 3 نجوم في العام 2015، إلى 4 نجوم بنهاية العام الماضي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعد أول دولة خليجية تطبق هذا النظام الذي تم اعتماده من مجلس الوزراء الموقر وأطلقته "مواصفات" بالتعاون والتنسيق مع شركائها الاستراتيجيين على مستوى الدولة.

 

وشرح سعادة مدير عام "مواصفات" أن برامج كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة الكهربائية حين بدأ تطبيقها، كان متوسط استهلاك الجهاز من الطاقة الكهربائية يصل إلى 1377 كيلوواط سنوياً، في حين شهد تحسناً كبيراً حالياً، إذ وصل إلى 1195 كيلوواط.

 

وتشمل البرامج التي تم تنفيذها لتحقيق هذا الوفر، بطاقة بيان كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية التي تتضمن مكيفات الهواء المنزلية، وغسالات الملالابس والمجففات، وأجهزة التبريد المنزلية، وسخانات المياه التخزينية الكهربائية، ومكيفات الهواء التجارية والمركزية، وجلايات الصحون، ومضخات المياه.

 

 تحول جذري

ونوه سعادة مدير عام "مواصفات" إلى أن هذه الأنظمة المرشدة في استهلاك الطاقة تقطع خطوة في اتجاه إجراء تحول جذري في الثقافة المجتمعية نحو ثقافة الترشيد، واستخدام منتجات فعالة وموفرة في الفواتير، ما ينعكس إيجاباً على المستهلكين، وعلى تلبية خطط الدولة في هذا الإطار.

 

من جهته، أكد المهندس عيسى الهاشمي، مدير إدارة شؤون المطابقة، أن إجمالي عدد المنتجات المسجلة في برنامج كفاءة الطاقة خلال الأعوام الخمسة الماضية بلغ 8.6 مليون جهاز، منها 4.1 مليون جهاز مكيف هواء منزلي، و 1.8 مليون غسالة ملابس ومجففات، و 1.4 مليون ثلاجات ومجمدات، و نحو مليون سخانات مياه تخزينية كهربائية، و ما يناهز 47 ألف جهاز جلايات صحون.

 

وشرح الهاشمي ما شهده العام الماضي وحده من طفرة في الإقبال على المنتجات والأجهزة ذات النجوم الأعلى، والتي تحقق كفاءة في استهلاك الطاقة، قائلاً: إنها بلغت 2.7 مليون جهاز، بزيادة قدرها 1.2 مليون جهاز عن العام الذي سبقه، وتضمنت 604 ألف جهاز مكيف هواء، و658 ألف غسالة ومجفف ملابس، و 374 ألف أجهزة تبريد (ثلاجات ومجمدات)، ونحو مليون سخان مياه تخزيني كهربائي، وحوالي 47 ألف جلايات صحون.

 

وأكد مدير إدارة شؤون المطابقة أن المزودين عليهم كذلك أن يتقيدوا بالحصول على بطاقة كفاءة الطاقة، إذ ينبغي على منتجات كفاءة الإضاءة أن تحقق الشروط الخاصة بكفاءة الطاقة المنصوص عليها في النظام، وأن تحمل المنتجات بطاقة كفاءة استهلاك الطاقة، وأن تحتوي بطاقة كفاءة الطاقة على رمز يشير إلى متطلبات خاصة في تجميعه والتخلص الآمن منه، وأن يتم طباعة بطاقة كفاءة الطاقة وإلصاقها بشكل واضح ومرئي للمستهلك على العبوة أو مغلف المنتج، وهي خطوات تهدف إلى حماية حقوق المستهلك في الحصول على منتج مضمون.