الثقافة والتعليم | الأحد 24 ديسمبر, 2017 7:20 صباحاً |

نظمت هيئة تنمية المجتمع بدبي مجموعة من الفعاليات التي تندرج في إطار مبادرة "وليف التطوعية"، الهادفة إلى رعاية وتحسين نوعية حياة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في الإمارة، والذين يعيشون بمفردهم، وذلك ضمن استراتيجية الهيئة الرامية إلى تقديم أفضل الخدمات الاجتماعية لكبار السن، و ضمان دمجهم الفاعل في المجتمع، وتفعيل المنصات التطوعية التي تصب في خدمتهم. 

 

وتأتي فعاليات مبادرة "وليف التطوعية" تماشياً مع مبادرة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي "يوم لدبي"، والتي تهدف إلى ترسيخ روح التطوع من خلال تخصيص أفراد المجتمع يوما واحدا من العام على الأقل للأعمال التطوعية، بالانسجام مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بضرورة تعزيز دور ومفهوم المسؤولية المجتمعية بين الأفراد. 

 

وفي هذا السياق، قام فريق عمل من إدارة كبار السن في قطاع التنمية والرعاية الاجتماعية بتنظيم زيارة لمجموعة من طلاب مدرسة الخلفاء الراشدين في دبي مع معلميهم إلى منزل احدى المسنات في الامارة، بهدف مد جسور التواصل المثمر بين فئة المسنين وباقي فئات المجتمع،  والوقوف على حاجاتهم، وتقديم كافة أوجه الرعاية والدعم لهم، وفي الوقت نفسه رفع حس المسؤولية المجتمعية لدى الطلاب تجاه هذه الفئة، حيث قام الطلاب بزيارة المسنة في منزلها وتبادل الأحاديث معها، والاستماع لتجربتها الثرية في الحياة، ما ساهم في ترسيخ قيمة البر بالوالدين والأقارب.

 

وعلى صعيد آخر، تم تخصيص خطبة الجمعة مؤخراً في عدد من جوامع الإمارة، لعرض مبادرة وليف التطوعية على المصلين ونصحهم بأهمية التطوع في المجال الاجتماعي، واعلامهم بضرورة دمج كبار السن المنفردين الذين يعيشون بمفردهم في منازلهم مع المجتمع وذلك تعزيزاً للأواصر العائلية التي فقدها المسن المنفرد. كما تم تزويد أئمة المساجد بيوم تعريفي عن التطوع في مبادرة وليف التطوعية، بالإضافة إلى حصر عدد 70 متطوع وسيتم توزيع اسماء المسنين عليهم للبدأ بالتطوع وزيارتهم.

 

وقالت مريم الحمادي، مدير إدارة كبار السن في هيئة تنمية المجتمع: "تسعى هيئة تنمية المجتمع من خلال مبادرة "وليف التطوعية" إلى فتح قنوات التواصل الفعال مع فئة كبار السن الذين يعيشون بمفردهم في إمارة دبي، واشراك جميع فئات المجتمع في تقديم أوجه الدعم والرعاية لهم من خلال باقة من الأنشطة والفعاليات بواسطة اختصاصيين اجتماعيين وموظفي رعاية مدربين، وتوظيف المسارات التطوعية لخدمة هذه الفئة، وفقاً لأفضل الممارسات العالمية، وبالشكل الذي يضمن صون استقلاليتهم وحفظ كرامتهم، وادخال الفرح والسرور إلى قلوبهم."   

 

كما تهدف مبادرة "وليف" التطوعية إلى تفعيل جانب المسؤولية المجتمعية لدى الجهات والمؤسسات والأفراد، وتفعيل الدور التطوعي للموظفين والطلاب، وضمان دمج كبار السن في الاسرة والمجتمع، ورعاية وتحسين نوعية حياة كبار السن، بالإضافة إلى تعميق وترسيخ القيم العائلية المستمدة من الموروث الثقافي والاجتماعي الإماراتي، وتحقيق مبادئ البر بالوالدين والأجداد والأقارب.

 

وفي ذات الإطار، وقعت هيئة تنمية المجتمع في دبي مؤخراً مذكرة تفاهم مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وذلك بهدف توحيد الجهود للارتقاء بحزمة من المبادرات المجتمعية وعلى رأسها مبادرة "وليف" التطوعية وستقوم الهيئة بموجب الاتفاقية بتجهيز قاعدة بيانات عن كبار السن الذين يقيمون بمفردهم في إمارة دبي، وتوفير المعلومات والتقارير اللازمة لتقديم الخدمة المناسبة لهم وتحديد فئات وطبيعة الأعمال والمهام للمتطوعين من ، والإشراف على قيام المتطوع بالمهام المطلوبة منه، بالإضافة إلى وضع أطر العمل والآليات اللازمة لقياس أثر تنفيذ المبادرة، علاوة على توفير خدمة نقل كبار السن المسجلين في هيئة تنمية المجتمع بواسطة سيارات إسعاف دبي إلى مواعيدهم الطبية في العيادات والمستشفيات في إمارة دبي.