الرعاية الصحية | السبت 18 نوفمبر, 2017 2:35 مساءً |

ناقش المشاركون في المؤتمر السنوي الرابع للسكري الذي عقد في فندق دوست الثاني أبوظبي ونظمه المجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية في أبوظبي ممثلة في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء التحديات التي تواجه فريق معالجة مرض السكري ودراسات عن بعض الحالات الصعبة وانتشار المرض بين الأطفال طلبة المدارس، وأجمع الحضورعلى أهمية الالتزام بالاغذية الصحية للطلبة واتباع السلوكيات الصحية والحد من السمنة المفرطة لتجنب الإصابة بمرض السكري الذي بدأ ينتشر في الفئة العمرية الاقل من 18 عاماً.

 

وقال مجد أبوزنط، الرئيس التنفيذي لشبكة مراكز هيلث بلاس التخصصية في أبوظبي أنه شارك في إلقاء محاضرات المؤتمر أطباء وخبراء ومختصين في مجال أمراض السكري من مستشفى دانة الإمارات للنساء والأطفال ومراكز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء ومدينة الشيخ خليفة الطبية ومستشفى المفرق ومركز دبي للسكري مشيراً إلى أنه تم استعراض العديد من الحالات الصعبة والأساليب العلمية المتبعة في علاج هذه الحالات.

 

وأشار الدكتور محمد الخطيب، رئيس المؤتمر واستشاري السكري والغدد الصماء والأمراض الباطنية في مركز هيلث بلاس للسكري والغدد الصماء في أبوظبي إلى أن 5 إلى 10% من مرضى السكري يعانون من مرض القدم السكري التي تبدأ بالتهابات بسيطة وجروح ثم التهابات شديدة، الأمر الذي يتطلب من الأطباء المعالجين الحفاظ على مستويات شبه طبيعية لتركيز السكر في الدم لتجنب العديد من المضاعفات.

         واستعرض الدكتور محمد الخطيب عدد من حالات السكري الصعبة التي تم التعامل معها وعلاجها بالحفاظ على مستويات شبه طبيعية لتركيز السكر في الدم منها حالة كانت تعاني من حساسية الأنسولين ولا تستجيب لحقن الأنسولين وبعد تغيير نوع الأنسولين تحسنت الحالة بشكل ملفت، وحالة أخرى لا تستخدم مضخة الأنسولين بشكل صحيح وبعد تدريبها على الاستخدام الصحيح للمضخة انخفضت نسبة السكر في الدم إلى مستويات شبه طبيعية.

 

وتحدثت الدكتورة أسماء الديب استشارية ورئيسة قسم أمراض السكري والغدد الصماء في مستشفى المفرق عن تحديات معالجة مرض السكري، وقالت أنه من الملاحظ زيادة نسبة إصابة الأطفال في فترة ما قبل المدرسة وخلال المدرسة بمرض السكري مشيرة إلى أن إحدى الدراسات التي أجريت في مستشفى المفرق وشملت 250 طفلا ممن تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 15 عاماً، ودراسة أخرى شملت 550 طفلاً ما قبل 18 عاماً أظهرت أن 75% من الأطفال لديهم مؤشر واستعداد للإصابة بمرض السكري، و وجد أن 6 إلى 10% من هولاء الأطفال يعانون من السمنة ويعانون من مرض السكري من النوع الثاني دون ظهور أعراض المرض.

 

         وأشارت إلى أن هناك علاقة بين الأغذية غير الصحية التي يتناولها الأطفال والسلوكيات غير الصحية بما في ذلك قلة الحركة نتيجة الاستخدام المتكرر للأجهزة الذكية وال‘صابة بمرض السكري.

 

         واشادت بالدور الذي تقوم به دائرة الصحة في أبوظبي بالتعاون مع المدارس في استخدام الاغذية الصحية في المقاصف المدرسية مشيرة إلى أهمية تشجيع وحث الأطفال وطلبة المدارس على تناول الأغذية الصحية واتباع السلوكيات الصحية لتجنب السمنة الزائدة.

 

         وأوضحت من التحديات الأخرى في التعامل مع مرضى السكري من الأطفال زيادة نسب تعرضهم لمضاعفات السكري لبدء الإصابة في عمر مبكر، إلى جانب صعوبة التزام الاطفال باستمرارية استخدام مضخات الأنسولين والابتعاد عن تناول الحلويات في هذا العمر ما يشكل تحديات أمام الفريق الطبي المعالج.

 

         من جانبه تحدث الدكتور طلعت الشعبان استشاري الجراحة العامة وجراحة السكري في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي عن العلاج الجراحي لمرضى السكري ممن يعانون من السمنة المفرطة مشيراً إلى أن العديد من حالات مرض السكري والتي تعاني من السمنة المفرطة أجريت لها عمليات قص المعدة وتحويل مجرى المعدة، وقد تحسنت مستويات نسبة السكري عند هذه الحالات بشكل كبير لدرجة أن العديد من الحالات توقفت تماماً عن تناول أدوية السكري.

 

         وأوضح أن السمنة مسؤولة عن 90% من حالات السكري من النوع الثاني عند المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة مشيراً إلى أنه يتم سنوياً إجراء ما بين 300 إلى 400 عملية جراحية لعلاج السمنة في مدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي، مؤكداً على أهمية اتباع السلوكيات الصحية السليمة وتجنب السمنة المفرطة لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

 

كما ركزت محاضرات المؤتمرعلى التحديات في إدارة مرض السكري عند الأطفال والتثقيف الصحي في السكري والأجهزة الحديثة المستخدمة في التشخيص والعلاج، وعلاقة السكري بصحة الكلى، والعلاج بالأنسولين، وجراحات السمنة، ومتلازمة قدم السكري ومرض السكري عند الحامل، وكان هناك حلقة لمناقشة حالات مرضى يعانون من السكري.

 

ومن الجدير ذكره أن المؤتمر معتمد من قبل دائرة الصحة أبوظبي لسبع ساعات من التعليم الطبي المستمر. 

وأقيم على هامش المؤتمر معرض طبي بمشاركة عدد من الشركات المتخصصة التي عرضت أحدث ابتكاراتها من الأجهزة والأدوات المستخدمة في تشخيص وعلاج مرض السكري.