٢٦ أبريل ٢٠٢٤هـ - ٢٦ أبريل ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
التكنولوجيا وتقنية المعلومات | الأربعاء 18 أكتوبر, 2017 4:30 مساءً |
مشاركة:

ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس) في أبوظبي يحفز روّاد الأعمال ويفتح آفاق الاستثمار في حلول التقنيات النظيفة

أُعلن رسمياً اليوم عن ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس)، المنصة العالمية التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها وتجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة بهدف صياغة شراكات مؤثرة بين الطرفين. ويرمي الملتقى الذي يقام خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل المزمع عقدها في الفترة بين 15 و18 يناير 2018، في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، إلى دفع عجلة الجهود المبذولة للوصول إلى حلول مستدامة تساهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، وذلك عن طريق تبادل المعرفة وقدرات الابتكار وتأمين التمويل.

 

ويُعقَد ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس) تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالتعاون مع كلٍ من مجلس الإمارات للشباب ومركز الشباب العربي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" و"جائزة زايد لطاقة المستقبل"، حيث يستقبل الملتقى المشاركات من روّاد الأعمال داخل الإمارات وعلى مستوى المنطقة والعالم، ممن طوّروا تقنيات نظيفة ومستدامة بحاجة إلى التمويل لتنفيذها.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة: "تضع دولة الإمارات مجالات البحث والتطوير وبناء القدرات ضمن أهم الأولويات التي من شأنها أن تساهم بشكل كبير في مرحلة الانتقال إلى اقتصاد يعتمد على المعرفة والابتكار في بيئة مستدامة، ويتطلب ذلك شراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم كافة الجهود التي تهدف إلى تطوير حلول ناجعة لكافة التحديات التي يواجهها العالم اليوم."
وأضاف معاليه: "يعد ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس) من أهم منصات أسبوع أبوظبي للاستدامة التي ستعمل على خلق بيئة منافسة تجمع المستثمرين مع أصحاب المشاريع المبتكرة لتحفيز الشراكات والابتكار والعمل إلى تحويل الأفكار المبدعة إلى واقع ملموس."
وقالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب:" نفخر بتعاون مجلس الإمارات للشباب ومركز الشباب العربي مع وزارة التغير المناخي والبيئة لملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس)، ونهدف من خلال هذا التعاون لإشراك الشباب دائماً في المجالات كافة، وبالأخص المجالات البيئية، فشبابنا قادرون على طرح أفضل الأفكار لحل التحديات التي تواجهنا".
وأكدت المزروعي أن إمارة أبوظبي كما هي دولة الإمارات دائماً حاضنة لكل الفعاليات المبتكرة، التي من شأنها تحسين جودة الحياة، والاستدامة في تحسين الاقتصاد القائم على تنوع مصادر الدخل، والمبني على المعرفة والابتكار، وفي ذات الوقت لا يهمل معايير الحفاظ على البيئة.

وسوف يساهم ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" (كليكس) في تعزيز المكانة الريادية لدولة الإمارات باعتبارها وجهة للابتكارات المتعلقة بتغير المناخ. ويستند الملتقى إلى التقدم الذي أحرزته الدولة على صعيد تطوير تقنيات الطاقة المتجددة وغيرها من مجالات الاستدامة. وبحسب استراتيجية الإمارات للطاقة التي أُعلن عنها في يناير 2017، من المقرر أن ترفع الدولة نسبة إسهاماتها من الطاقة النظيفة ضمن مزيج مصادر الطاقة لتصل إلى 24% بحلول العام 2021، وإلى 50% بحلول 2050. ووفقاً للاستراتيجية، فإن الإمارات تستهدف رفع كفاءة استهلاك الفرد والمؤسسات في الدولة من الطاقة بنسبة 40% بحلول العام 2050، وهو ما سيحقق وفورات تصل قيمتها إلى 190 مليار دولار أمريكي. 

 

من جانبه، قال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "يُشكّل الحد من تداعيات تغير المناخ تحدياً عالمياً بارزاً، ولا يمكن تحقيق هذه المهمة بالاعتماد على التقنيات المتوفرة اليوم فقط، ولهذا السبب يتعين علينا دعم الجيل المقبل من الابتكارات المستدامة والتي ستتيح فرصاً جديدة للاستثمار في المستقبل. وتفخر شركة "مصدر" بدعم هذا الملتقى كونه منصة تجمع روّاد الأعمال والمستثمرين لتحويل الأفكار الإبداعية الخلاقة إلى حلول عملية ذات جدوى تجارية". 

 

من جهته، قال آرا فيرنيزيان، المدير التنفيذي لمجموعة "ريد" للمعارض، الجهة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل: "يحمل ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" أهمية خاصة ضمن فعاليات الدورة المقبلة من القمة العالمية لطاقة المستقبل. ولا شك أن تحفيز فرص الاستثمار من أجل إيجاد حلول مبتكرة لمكافحة التغير المناخي من شأنه أن يدعم هذه المبادرة للاضطلاع بدور مباشر في تطوير تقنيات جديدة سيكون لها أثر إيجابي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية. وينسجم ذلك بشكل مباشر مع المهمة الأوسع نطاقاً والتي تتولى القمة العالمية لطاقة المستقبل تحقيقها والمتمثلة بتوفير فرص استثمارية في مشاريع الطاقة للشركات المطورة والموزعين والمبتكرين والمستثمرين والمشترين في هذا المجال." 

 

ومن المقرر أن يركِز ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" في دورته الأولى على الابتكارات التي توفر حلولاً تعالج التحديات في ثلاثة مجالات، وهي: تلوث الهواء والتقنيات النظيفة في مجالي النقل والزراعة.  ويعمل الملتقى بالتعاون مع شركة "آيديانكو"، المتخصصة في الأفكار المبتكرة على مستوى العالم، وذلك من أجل تحديد أفضل 30 مشاركة والجمع بين روّاد الأعمال والمستثمرين خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل.

 

وقال ماهر عز الدين، الرئيس التنفيذي لشركة "آيديانكو": "تفخر الشركة بمشاركتها في ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" بأبوظبي، وتحرص من خلال فريق العمل التابع لها على مستوى العالم على التعاون مع المئات من روّاد الأعمال والشركات الناشئة والمستثمرين في المجالات الثلاثة التي تستهدف المبادرة التعامل معها. كما نعمل بشكل وثيق مع شريكنا منتدى إم آي تي إنتربرايز للمنطقة العربية والذي يعمل على تعزيز فرص تواصلنا مع شركات الابتكارات في مجال التغيرات المناخية على امتداد المنطقة."  

 

وسيتيح الملتقى أمام مجموعة مختارة من المشاركين إمكانية الحصول على تمويل لمشروعاتهم عبر توفير مساحة خاصة لهم لاستعراض مشاريعهم بشكل مباشر أمام المستثمرين. كذلك سيُمنح المشاركون في الملتقى فرصة عرض ابتكاراتهم أمام الجهات المشاركة والحاضرين في القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي ستتيح لهم فرصاً محتملة لإبرام صفقات تجارية جديدة. ومن المقرر أن يُشكّل روّاد الأعمال الإماراتيين نسبة الثلث من إجمالي المشاركات في المبادرة، أما نسبة الـ 70% المتبقية فسوف تضم مشاركين من دول المنطقة والعالم.  

 

وسيتوفر عبر ملتقى "تبادل الابتكارات بمجال المناخ" مجالات استثمار محتملة للأكاديميين والمنظمات الربحية وغير الربحية تتراوح قيمتها بين 300 ألف دولار أمريكي بالنسبة لروّاد الأعمال أصحاب الأفكار المتميزة، وأكثر من 12 مليون دولار أمريكي للمجموعات التي تحظى بخبرات عملية تصل إلى تسع سنوات أو أكثر. وقد ارتفعت قيمة الاستثمارات العالمية في مجالي التقنيات النظيفة والاستدامة بشكل ملحوظ على مدار السنوات الأخيرة، حيث تقدر قيمة التمويلات التي تم استثمارها في شركات التقنيات النظيفة بـ 31.8 مليار دولار أمريكي منذ بداية القرن الحالي، وبلغت حصة استثمارات تطوير الطاقة المتجددة منها 11.4 مليار دولار أمريكي.   

 

وتجدر الإشارة إلى أن باب التقدم للمشاركة في الملتقى مفتوح حتى 15 أكتوبر 2017 لروّاد الأعمال والمشاريع الناشئة والشركات، حيث سيحضر أصحاب المشاركات الفائزة إلى أبوظبي لطرح ابتكاراتهم وأفكارهم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل المزمع انعقادها في يناير 2018 بحضور مستثمرين يسعون إلى تمويل أحدث الحلول في العالم للحد من تداعيات تغيرات المناخ.

 

ويمكن للراغبين في المشاركة بالملتقى التعرف على التفاصيل وتقديم الطلبات من خلال الموقع الإلكتروني للقمة العالمية لطاقة المستقبل  https://www.worldfutureenergysummit.com/CLIX

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة