٠٥ مايو ٢٠٢٤هـ - ٥ مايو ٢٠٢٤م
الاشتراك في النشرة البريدية
عين الرياض
الرعاية الصحية | الأربعاء 31 أغسطس, 2016 11:30 صباحاً |
مشاركة:

معالجة الألم وإعادة التأهيل جزءاً هاماً من علاج الإصابات الرياضية

شهدت الألعاب الأولمبية الصيفية للعام الجاري 2016 والتي اختتمت مؤخراً، تحقيق الرياضيين أرقاماً قياسية جديدة في العديد من الألعاب، بما فيها الجمباز وألعاب المضمار والميدان والسباحة وركوب الدراجات. ولكن الرياح لا تأتي دوماً بما تشتهي السفن، فإلى جانب الأرقام القياسية التي تمّ تحقيقها، تعرض العديد من الرياضيين المحترفين إلى إصابات قد تضع حداً لحياتهم الرياضية. وكان من بين هؤلاء الرياضيين لاعب الجمباز الفرنسي سمير آيت سعيد، وبطلة سباق الدراجات الهولندية أنيميك فان فلويتن. فالأول تعرض لكسر بالغ في رجله اليسرى خلال التصفيات النهائية في رياضة حصان القفز مما تسبب في إصابة عظمتي قصبة الساق والشظية، وكانت تلك المرة الثانية التي يتعرض فيها هذا اللاعب للإصابة. أما متسابقة الدراجات فان فلويتن فقد أصيبت بكسر في ثلاث فقرات وارتجاج في المخ بعد أن انقلبت فوق مقود دراجتها لدى انزلاقها عن المضمار المبتل خلال السباق.

 

ومن الرياضيين الآخرين الذين تعرضوا لإصابات في الألعاب السابقة الربَّاع الألماني ماتياس شتاينر والذي سقط منه ثقلٌ يزن 432 رطلاً فوق رقبته في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012، والرباع المجري جانوس بارانياي والذي أصيب بخلع في مرفقه خلال رفعه ثقلاً في دورة الألعاب الأولمبية في بكين. وهذه بعض الأمثلة فحسب، فالرياضيون يواجهون الكثير من التحديات البدنية والفكرية يومياً مما يعرضهم لإصابات تتراوح بين تمزق الأربطة، والكسور، والفتق، والشد العضلي وغير ذلك من الإصابات التي يمكن يستغرق التعافي منها ليس أياماً وشهوراً فحسب بل سنوات.

 

ويبذل الرياضيون المحترفون جهداً مضنياً للحفاظ على لياقتهم البدنية، فهم يتدربون بجد لساعات طويلة ولذلك من الطبيعي أن تتعرض عظامهم ومفاصلهم وأربطتهم وأوتارهم لضغوط شديدة مما يسبب البِلى والتمزق. ويساعد العلاج الطبيعي والتغذية والراحة في المحافظة على حالتهم المثلى. ولكن الإصابات لا يمكن التنبؤ بها ويمكن أن تتسبب بأضرار بدنية لا يمكن تداركها مما قد يؤدي إلى إنهاء المسيرة الرياضية للشخص بل وحياته في بعض الأحيان. وفي هذا السياق يقول الدكتور هارولد فاندرشميدت، أخصائي جراحة العظام في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي، وهو طبيب متخصص في الجراحة بمنظار المفصل في الركبة والكتف: "إن العلاج الذي يتلقاه الرياضيون والذي يشمل كل شيء بدءاً من الجراحة وحتى إعادة التأهيل يعتبر عاملاً جوهرياً في تعافيهم.

 

ونحن لدينا أحدث التجهيزات التكنولوجية والمرافق الطبية التي تساعد في تعجيل الشفاء وتقليل الضغط الناجم عن الإصابات الرياضية. ونحن نعالج تمزق العضلات وإصابات الأربطة والأوتار، والإصابات الناجمة عن الإجهاد المتكرر، والخلع، والالتهاب الكيسي، ومرفق لاعبي التنس أو الجولف، وركبة العدائين، والتهاب وتر العرقوب، وإصابة الكُفَّة المدوّرة، وجراحة إعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي، بالإضافة إلى تصحيح الجراحة الفاشلة لإعادة بناء الرباط الصليبي الأمامي. كما أن معالجة الألم وإعادة التأهيل تعتبران جزءاً هاماً من علاج الإصابات الرياضية".

 

إن التعافي من إصابة رياضية قد يكون عملية صعبة وطويلة، حيث تعتمد النتائج على عدد من العوامل تشمل شدة الإصابة، وعمليات الشفاء الطبيعية، وطبيعة جسم الرياضي نفسه، وأساليب إعادة التأهيل المتاحة.

 

من جانبه، يقول الدكتور أوتمار جورشفسكي، أخصائي جراحة العظام في مستشفى برجيل للجراحة المتطورة بدبي، وهو متخصص أيضاً في عمليات المنظار المفصلي في مفصل الركبة والكتف: "يحتاج بعض الرياضيين إلى تدخل جراحي لعلاج إصاباتهم وعادة ما يقع اختيارهم على عمليات المنظار المفصلي وهي عمليات لا تتطلب سوى حد أدنى من التدخل الجراحي. وتتمتع الجراحة بمنظار المفصل بالعديد من المزايا مقارنةً بالجراحة "المفتوحة"، حيث تتضمن تلك المزايا سرعة التعافي وأدنى قدر من الندبات فضلاً عن أن الألم أقل. وينبغي أن يتم إصلاح الغضروف، وأوتار باطن الركبة، والمرافق، والركبة والكتف باستخدام منظار المفصل.

 

ومع ذلك فإن العملية تتطلب التخدير ومعدات خاصة. وقد يوصي الأطباء بأداء أنشطة معينة وبرامج إعادة تأهيل للمساعدة في تعافي الرياضي وزيادة الحركة. وفي بعض الحالات يمكن للرياضيين وغيرهم ممن هم في حالة بدنية جيدة العودة إلى الأنشطة الرياضية خلال أسابيع معدودة".

 

وأضاف الدكتور جورشفسكي: "نولي هذه الجراحات تركيزاً خاصاً لأن إصابات الكتف والركبة لها دور هام في جراحة العظام للرياضيين بسبب البنية والوظيفة الخاصة لتلك المفاصل. وبفضل محدودية التدخل الجراحي والتكنولوجيا المتطورة، يمكن تحقيق نتائج علاجية أفضل، وتقليل فترات المكوث في المستشفى، وتسريع العودة للعمل، والحد من المضاعفات".

 

كما يؤدي إعادة التأهيل دوراً هاماً في التعافي من الإصابة بعد الجراحة، حيث يعمل فريق الطب الرياضي في مستشفى برجيل في دبي بالتعاون مع اختصاصيين مؤهلين ومدربين على تعزيز عملية التعافي باستخدام برامج شاملة ومفصلة حسب الحالة تمّ وضعها للمساعدة في تعجيل القدرة على الحركة وتسريع الشفاء.

 

ولكن العامل المهم بالفعل يتمثل بالتهيئة السليمة، بما في ذلك التمديد والراحة وخطة تغذية مناسبة تهدف إلى تقديم جميع المواد المغذية الضرورية للطاقة، وتعافي العضلات، والشفاء الكلي للمحافظة على الحالة المثلى للرياضي وحمايته من الإصابات.

مشاركة:
طباعة
اكتب تعليقك
إضافة إلى عين الرياض
أخبار متعلقة
الأخبار المفضلة