المال والأعمال | الأربعاء 2 ديسمبر, 2015 1:50 صباحاً |

   أكد الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، أن تحويل العاصمة إلى "وجهة عالمية رائدة" بكل المعايير سيكون أحد النتائج المرتقبة للخطّة الشاملة واسعة النطاق، والتي تهدف إلى دعم آلاف المشاريع الجاري بلورتها في مختلف أنحاء العاصمة.

وأضاف سموه خلال لقائه "مجموعة أكسفورد للأعمال"، أن مسوّدة الخطة الرئيسة الاستراتيجية الشاملة للرياض تتمحور بشكل أساسي حول النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، واللذين سيتم تحقيقهما عبر التركيز على النهوض برأس المال البشري، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير بنية تحتية حديثة قادرة على تلبية متطلبات التنمية، بالإضافة إلى دعم برامج حماية البيئة.

وسيجري العمل على كافة المشاريع وفق مجموعة من برامج استراتيجية تُشرف عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، والتي صاغت خطة العمل الاستراتيجية هذه بالتعاون مع منظمات أخرى. وتعدّ الهيئةُ الجهة الحكومية المسؤولة عن تطوير العاصمة السعودية اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا وبيئيًا.

وأشار سمو الأمير فيصل بن بندر، إلى تضمُّن الخطة خطوات لإعادة تأهيل وادي حنيفة ووادي السلي وبحيرات الحاير، مضيفاً: "تشتمل الخطة كذلك على إنشاء 100 حديقة عامّة في كافة أنحاء المدينة، وتطوير ساحات وممرات للمشاة بهدف تلبية احتياجات سكان العاصمة من الخدمات الاجتماعية والترفيهية.

ونوّه أمير منطقة الرياض، إلى أن مجموعة المشاريع المتنوعة التي يجري العمل عليها حاليًا في العاصمة تتضمن مبادرات تجارية واجتماعية، فضلًا عن تحديثات جذرية في البنية التحتية للمواصلات "ستغير وجه المدينة"، تقارب قيمتها الإجمالية نحو الـ509 مليارات ريال.

وتابع سموه: "لعل أشهر هذه المشاريع هو مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، والذي يعرف باسم "مترو الرياض"، والذي يتكون من شبكة حديثة لنظام القطارات، تدعمها وتغذيها شبكات متعددة المستويات من أنظمة النقل بالحافلات، فضلًا عن مشروع تطوير مطار الملك خالد الدولي، ومشاريع تطوير السكك الحديدية والطرقات السريعة".

وستشتمل شبكة المترو، التي توصف بـ"العمود الفقري لنظام النقل العام"، على 6 خطوط تمتد على طول إجمالي يبلغ 176 كم وتتضمن 85 محطة، لتتيح إمكانية الوصول السهل إلى مطار الملك خالد الدولي، ومركز الملك عبدالله المالي، وأهم الأحرام الجامعية في المدينة، ومركز المدينة، وغيرها من العقد المهمّة في شبكة النقل".

وأكد سمو أمير منطقة الرياض، أن مترو الرياض سيغيّر وجه المدينة بما لا يقتصر فقط على تيسير الحركة المرورية والحد من الازدحامات، وإنما سيسهم أيضًا في تحسين المساحات العامّة وتعزيز الاقتصاد، مبيناً أن نظام الحافلات الذي يمثّل الجزء الثاني من المشروع عبارة عن شبكة متكاملة للنقل بالحافلات تتضمن 22 مسارًا، ويبلغ طولها 1200 كم، وتنتشر في جميع أنحاء العاصمة.

وقام سمو الأمير فيصل بن بندر بإطلاع "مجموعة أكسفورد للأعمال؛ على خبر توقيع عقد مع اتحاد شركات يتألف من الشركة السعودية للنقل الجماعي "سابتكو" والهيئة الذاتية للنقل في باريس (RATP) من أجل تأسيس شبكة الحافلات وتشغيلها وصياغتها، داعيًا القطّاع الخاص إلى المساهمة في ما وصفه "بفرصة استثمارية فريدة"، وذلك سواء في مرحلة الإنشاء الحالية أو المرحلة التشغيلية التي ستتبعها.

واعتبر سموه، أن الرياض ستغدو محورًا مهمًا للخدمات المالية والتكنولوجيا فور اكتمال إنشاء مركز الملك عبدالله المالي ومجمّع تقنية المعلومات والاتصالات، مختتماً سموّه حديثه بالتأكيد على أن جميع هذه المشاريع وغيرها ستسهم من دون شك في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية والتعليم والإسكان والخدمات العامة، وستكون مدعومة بمبادرات أخرى ذات صلة بالتجارة والترفيه والسياحة، مما سيعود بالكثير من الخير والنفع على سكّان العاصمة.